وزير التعليم العالي بفرنسا : اليونسكو تبني حصون السلام لعقول البشر
الثلاثاء 13/أكتوبر/2015 - 09:00 ص
أكد الدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالى والبحث العلمى على أهمية تعزيز دور منظمة اليونيسكو للوفاء بهدفها الرئيسى المتمثل فى بناء حصون السلام لعقول البشر على مستوى العالم لمواجهة الاحداث المؤسفة والتى تهدد هويتنا وتاريخنا وحضارتنا بشكل عام.. جاء ذلك خلال إلقاء الوزير كلمة مصر مساء أمس أمام الدورة 197 للمجلس التنفيذى لمنظمة اليونيسكو بمدينة باريس بفرنسا، والتى تحتفل بذكرى تأسيسها السبعين.
وأشار الشيحى خلال الكلمة إلى الحاجة أكثر من ذى قبل لهذه المنظمة فى منطقتنا العربية لمساعدة شعوبنا على مواجهة ظاهرة الإرهاب الذى يهدد مستقبل الأجيال القادمة، مستترا وراء عدد من الأفكار المغلوطة والتى لا أساس لها من الدين أو المنطق الصحيح، وهو ما يقتضى من منظمة اليونيسكو القيام بدور فعال خلال برامجها لبناء القدرات ورفع الوعى فى كافة المجالات.
وأضاف الشيحى أن التعليم هو السبيل الوحيد لتحقيق التنمية الاقتصادية والفكرية والثقافية فى مجتمعاتنا، وإذا كان للتعليم والبحث العلمى دور أساسى فى هذا الخصوص فإن التعليم التقنى والتدريب المهنى أضحى الأساس لمواجهة عدد من المشكلات الإجتماعية مثل البطالة، حيث أصبح علينا الالتزام بإعداد الشباب بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل ومساعدتهم على خلق فرص العمل لأنفسهم وبالتالى حمايتهم من التطرف.
وأشار الشيحى إلى مشاركة مصر بأعمال الدورة الحادية والعشرين لمؤتمر الأطراف لإتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ المقرر انعقادها فى ديسمبر 2015 بباريس, وأضاف الشيحى أن مصر ستشارك فى هذا المؤتمر الدولى الهام لعرض الموقف الأفريقى وليس فقط رؤيتها الوطنية، لاسيما أن القارة الإفريقية هى الأقل اسهاما فى إجمالى الإنبعاثات الضارة، مع أنها الأكثر تضررا من تداعيات تغير المناخ.
وأكد الشيحى على أن مصر تسعى وفقا لأستراتيجية التنمية المستدامة، "رؤية مصر 2030" إلى تحقيق طفرة إقتصادية كبيرة من خلال تطوير اقتصاد سوق منفتح وتنافسى ومتنوع وقائم على المعرفة، بهدف جذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية، من أجل تحقيق نمو اقتصادى شامل ومستدام، وتحقيق مستويات معيشية أفضل لكل المصريين، ولهذا جاء مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصرى ليقدم فرص استثمارية واعدة تم استكمالها بمشروع تنمية محور قناة السويس والذى يعظم الاستفادة من الإمكانيات الهائلة لهذا الممر المائى الدولى، بما يوفره من فرص عمل وجعل المنطقة مركزا عالميا للملاحة والخدمات اللوجيستية ومركزا صناعيا وبوابة للتجارة بين الشرق والغرب.