الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
أخبار الجامعات

دكتوراه بجامعة بنها تؤكد أسبقية الشريعة الإسلامية في الحفاظ على البيئة وحماية موارد الأرض

الثلاثاء 11/يوليو/2023 - 08:27 م
السبورة
  • دكتوراه بجامعة بنها تؤكد أسبقية الشريعة الإسلامية في الحفاظ على البيئة وحماية موارد الأرض

أكدت دراسة علمية بكلية الحقوق بجامعة بنها على أسبقية الشريعة الإسلامية في الدعوة للحفاظ على البيئة وعدم إفسادها والحرص على حسن الجوار وعدم الإضرار بالجيران سواء أفرادًا أو مجتمعات   والحرص على إعمار الكون  وجمال البيئة انطلاقًا مما ورد في آيات القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وآراء كبار العلماء.

 

دكتوراه بجامعة بنها تؤكد أسبقية الشريعة الإسلامية في الحفاظ على البيئة وحماية موارد الأرض


وأوضحت الدراسة  التي حصل بها الباحث محمد ابراهيم بدر، مدير إدارة السلامة والصحة المهنية بمصر للطيران للخدمات الطبية على درجة الدكتوراه بتقدير امتياز من كلية الحقوق جامعة بنها، أن الإسلام سبق كل الحضارات الحديثة في الاهتمام بالبيئة والارتقاء بها والإحسان إليها وحمايتها من ألوان الفساد وأشكال التلوث حتى يستفيد الإنسان من البيئة أقصى استفادة ويوظفها لتحقيق مصالحه ويعيش حياة طيبة خالية من الأمراض والأوبئة.

 

دكتوراه بجامعة بنها تؤكد أسبقية الشريعة الإسلامية في الحفاظ على البيئة وحماية موارد الأرض


ولفت الباحث إلى أن البيئة في الإسلام تأسست على فكرة الاستخلاف في الأرض وقيام الإنسان بإعمارها ومنع الفساد فيها وأن موقف الشريعة الإسلامية من كل سلوك يلحق الضرر بالبيئة واضح، وهو التحريم والتجريم وإقرار العقوبات الرادعة لكبح الفساد الذي صنعه الإنسان باهماله أو تقصيره أو أعمدة وعدم تقديره لنعم الله التي لا تعد ولا تحصى.

 

دكتوراه بجامعة بنها تؤكد أسبقية الشريعة الإسلامية في الحفاظ على البيئة وحماية موارد الأرض


وتناولت الدراسة الجهود الدولية لحماية البيئة الجوية  ضد التلوث والكوارث الطبيعية ومخاطر الحروب وتأثيرها على الشعوب والمجتمعات... وكيفية معالجتها  بتضافر الجهود الدولية..وضمت لجنة مناقشة الرسالة كلًا من الدكتور عبدالهادي محمد عشري، عميد الحقوق بأكاديمية السادات سابقا رئيسًا... والدكتور حسين حنفي،  رئيس قسم القانون الدولي بحقوق بنها  عضوًا والدكتور سامي جاد واصل، أستاذ القانون الدولي بأكاديمية الشرطة عضوًا، والدكتور جمال عبدالستار عبدالله، أستاذ الشريعة الإسلامية بحقوق بنها.

 

دكتوراه بجامعة بنها تؤكد أسبقية الشريعة الإسلامية في الحفاظ على البيئة وحماية موارد الأرض


وأشادت اللجنة باختيار موضوع الرسالة الذي يتواكب مع جهود الدولة المصرية باستضافة المؤتمر الدولى للبيئة والمناخ الذي عقد أخيرًا في شرم الشيخ  فضلًا عن وجود وزارة متخصصة لشئون البيئة منذ سنوات..مما يعكس دور مصر الريادي في دعم العلاقات الدولية لحماية البيئة مع مختلف دول العالم من منطلق أن مخاطر تلوث الغلاف الجوي مشكلة تتعدى حدود الدولة الواحدة إلى دول أخرى.

 

دكتوراه بجامعة بنها تؤكد أسبقية الشريعة الإسلامية في الحفاظ على البيئة وحماية موارد الأرض

 

وطالب الباحث بتكثيف الجهود الدولية وتطبيق قرارات الأمم المتحدة الخاصة بحماية البيئة وعدم استخدام الأسلحة الكيماوية والنووية والبيولوجية والذريه، ووقف التجارب النووية التي تلوث الغلاف الجوي وتضر بسلامة وأمن الشعوب..وطالب بالتعاون الدولي لوقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا ودلل على ذلك بانفجار مفاعل تشرنوبيل بأوكرانيا عام 1986، مما أدي إلي وفاة وإصابة الآلاف وتسرب الإشعاعات النووية خارج الحدود بتساقط الأمطار المحملة بالغبار النووي على البلاد المجاورة، مما أحدث أضرارًا خطيرة بالإنسان والحيوانات والنباتات المجاورة..لذا تعد مشكلة البيئة وتلوث الجو مشكلة عالمية تتعدى حدود الدولة الواحدة إلى الدول الأخرى، وتتطلب تفعيل القوانين والتشريعات واللوائح سواء على المستوى الدولي والإقليمي والمحلي من أجل الحفاظ على حقوق الإنسان في حياة كريمة وبيئة نظيفة وتنعم فيها الشعوب بالأمن والسلام العالمي.

 

دكتوراه بجامعة بنها تؤكد أسبقية الشريعة الإسلامية في الحفاظ على البيئة وحماية موارد الأرض


وأشار الباحث إلى مجموعة من المؤتمرات والمعاهدات والاتفاقات الدولية المتعلقة بحماية البيئة  الجوية  والحد من التلوث ومن بينها مؤتمر الأمم المتحدة للبيئة البشرية في استكهولم عام ١٩٧٢واتفاقية جنيف للحماية من تلوث الهواء عام١٩٧٧واتفاقية فيينا لحماية طبقة الأوزون عام١٩٨٥ومؤتمر الأمم المتحدة لمنع استخدام الأسلحة النووية في الجو والفضاء عام١٩٩٢واعلان كيوتو الدولي عام ١٩٩٧..... والمؤتمر الدولي عن البيئة والمناخ الذي عقد في شرم شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية بحضور معظم قادة العالم وكبار الشخصيات والخبراء والمتخصصين
ويشير الباحث إلى خطورة  تلوث الغلاف الجوي لأنه نواه لتلوث البيئة البرية والمائية على السواء..فالهواء من أهم مستلزمات الحياة للإنسان والحيوان والنبات ويستهلك الإنسان والحيوان الأوكسيجين من الجو بينما يقوم النبات والمسطحات الخضراء باستهلاك ثاني أكسيد الكربون والدفع بالاكسجين النافع في عملية التمثيل الضوئي  مما يحقق التوازن في مكونات الهواء الجوي وتلطيف الأجواء مما دعا مؤتمر شرم الشيخ ا العالمي الأخير يؤكد يؤكد على الاهتمام بالأحزمة الخضراء والتوسع في المسطحات الخضراء والحد من التصحر والاعتداء على الطبيعة الخضراء... ويوضح الباحث مصادر تلوث البيئة، فيذكر منها كوارث طبيعية مثل الزلازل وآخرها  الزلزال الذي وقع في شمال سوريا وتركيا وادي إلي وفاة وإصابة عشرات الآلاف وتشريد الملايين وكذلك البراكين والفيضانات والسيول والأعاصير وغيرها.... وهناك مصادر للتلوث من صنع الانسان مثل الحروب والصراعات والنزاعات واستخدام الأسلحة الكيماوية والبيولوجية والتجارب النووية  و عوادم السيارات والمركبات وانبعاثات الطائرات والدخان المتصاعد من صناعات الأسمنت والأسمدة والصناعات الكيماوية والبتروكيماويات والمعدنيه والاعتداء على المساحات الخضراء واقتلاع النباتات وأشجار الغابات والحدائق..والاهمال في جمع النفايات الصلبة والغذائية والطبية والبلاستيكية بطريقة صحيحة وغيرها من مصادر تلوث البيئة التي تتطلب تدخل المجتمع الدولي والحكومات لإنقاذ المجتمعات.

 

دكتوراه بجامعة بنها تؤكد أسبقية الشريعة الإسلامية في الحفاظ على البيئة وحماية موارد الأرض


وانتهى الباحث محمد ابراهيم بدر إلي مجموعة من التوصيات لحماية البيئة ومواجهة التلوث الجوي منها: تنفيذ قرارات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المتعلقة بالمحافظة على البيئة الجوية.وحل المنازعات سلميا وعدم اللجوء لاستخدام الأسلحة الذرية والنووية والبيولوجية والتي تهدد الأمن والسلام العالمي، وتفعيل القانون الدولي بفرض عقوبات رادعة للمتجاوزين  في إحداث أضرار بيئية تهدد سلامة وصحة الإنسان والمجتمع، واتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة للحفاظ على البيئة الجوية من الملوثات  كالدخان والغبار والغازات السامة والخانقة وغيرها، والتواصل مع الجهات المعنية التي توصلت لابتكار حلول للمحافظة على البيئة الجوية، وتشديد العقوبات على من يعتدي على البيئة  والمساحات الخضراء ويتعمد الإضرار بالمجتمع وسلامته والإضرار بالبيئة الجوية وأن يكون هناك عقاب  رادع بالسجن والغرامة للمتجاوزين الذين يعتدون على البيئة والطبيعة من المساحات الخضراء والحدائق والأشجار والغابات.