نفسية الطفل بعد الطلاق
الأحد 04/يونيو/2023 - 10:48 م
تتأثر نفسية الأطفال بدرجات مختلفة في انفصال الوالدين، حيث يكون معدل التشافي أسرع عند أطفال بينما يكون أكثر بطئ عند أطفال آخرين، وجدت الأبحاث على أن السنة الأولى من الانفصال هي السنة الأصعب على الأطفال، وقد تستمر آثار الطلاق إلى لمدة طويلة، تتمثل الآثار بمجموعة من السلوكيات والمظاهر.
الآثار النفسية للطلاق على الأطفال
تتمثل آثار الطلاق بالعديد من المظاهر المختلفة؛ الجسدية، والعقلية، والنفسية، حيث تتمثل مجموعة الآثار النفسية على الأطفال بعد الطلاق بالعديد من الأشكال، أبرزها:
- الغضب: يزيد الشعور بالغضب كلما كان آلية الطلاق أكثر صعوبة، يتسبب الإجهاد الفسيولوجي لدى الأطفال باضطرابات في الاستجابة العاطفية، ينتج عنها العدوان الجسدي والغضب التي يتم استخدامها أيضًا في إخفاء المشاعر الحقيقية.
- الحساسية المفرطة: يتسبب الطلاق بظهور المزيد من العواطف في الواجهة؛ مثل الارتباك، والقلق، والغضب، ومشاعر الغضب، تتسبب مجموعة الحالات النفسية بالإجهاد وزيادة الحساسية العاطفية لدى الأطفال.
- الشعور بالذنب: تعد من المشاعر الشائعة حيث يتساءل الأطفال عن سبب الطلاق، وما إذا كانوا هم السبب، يعزز الشعور بالذنب الغضب لديهم الأمر الذي قد يؤدي إلى التوتر أو الاكتئاب أو المشاكل الصحية.
- الانسحاب: يتسبب خجل الأطفال من طلاق الوالدين أو حتى شعورهم بالذنب باتجاه الأمر إلى الانسحاب الاجتماعي، والانسحاب من الهوايات والأنشطة المفضلة، وهي من السلوكيات الشائعة في الانفصالات ذات الصراعات عالية الشدة.
- التعلق وصعوبة إنشاء علاقات صحية: تتسبب الصراعات ما بين الأبوين في خلق المزيد من مشاعر القلق والتعلق غير الآمنين، حيث من الممكن أن تستمر هذه الاضطرابات حتى مرحلة البلوغ؛ ويواجه الأفراد صعوبات في بناء علاقات عائلية مستقرة.
بالإضافة إلى:
- تغييرات في عادات الأكل والنوم.
- المشاكل السلوكية.
- المشاكل الصحية.
- ضعف الأداء الأكاديمي.
- زيادة قابلية الإدمان.
نصائح للوالدين للحد من المخاطر النفسية المترتبة عن الانفصال/ الطلاق
تتواجد العديد من الاستراتيجيات التي تساعد الأبوين على تعزيز قدرة الأطفال على التكيف مع التغييرات الحاصلة بفعل الطلاق، ومن هذه النصائح:
- تجنب الصراعات أمام الأطفال: حيث أن الصراعات عالية الشدة تزيد من شدة الاضطرابات لدى الأطفال.
- تجنب وضع الأطفال في الواجهة: حيث أن الأطفال العالقين ما بين الأبوين أكثر عرضة للاكتئاب والقلق.
- الحفاظ على العلاقة صحية مع الشريك: حيث سيعزز ذلك على قدرة الأطفال على التكيف.
- وضع القواعد والالتزام بها: حيث ووفقًا للدراسات فإن الانضباط الفعال يحمي الأطفال من التراجع الأكاديمي والانحراف.
- تمكين الأطفال: وذلك بتعزيز قدرة الأطفال على التكيف مع التغييرات.
- تعزيز شعور الأمان: حيث أن منح الأطفال الحب والعطف والأمان يلغي مشاعر الخوف من الهجر ومن المستقبل، ويقلل من احتمالية حدوث مشاكل عقلية.
- قضاء الوقت مع الأطفال: حيث أن قضاء الوقت الفعال والإجابة عن تساؤلاتهم ودعهم وممارسة النشاطات معهم تساعدهم على تجاوز الانفصال والتشافي بمعدل أسرع.
المراجع