السياحة التعليمية وتعزيز التنمية الاقتصادية
سعدت جدا بدعوة الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالىوالبحث العلمى لحضور احتفالية الطلاب الوافدين التى نظمتها الوزارة، تماشيًا مع مبادرةإدرس فى مصر التى أطلقتها وزارة التعليم العالي، بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاحالسيسي، رئيس الجمهورية، والتى تهدف لزيادة الروابط الإجتماعية وتوثيق وإثراء العلاقاتبين الطلاب الوافدين على مستوى الجامعات المصرية الإنسانية وجذب الطلاب الوافدين من الدول العربيةوالأفريقية.
جاءت هذه الاحتفالية بعد أيام قليلة من الجلسة العامة التى عقدت بمجلس النواب بحضوروزير التعليم العالى ومطالبتى خلالها، بالاهتمام بملف السياحة التعليميةوزيادة عدد الطلاب الوافدين فى جامعتنا وضرورة التنسيق بين التعليم العاليوالخارجية والسياحة من أجل تفعيل هذا الملف والذى اعتبره من أهمالملفات حاليا لزيادة تدفق العملة وله اثارايجابية في تعزيز التنمية الاقتصادية الجامعات المصرية تقدم أرقى أنواع التعليم في المنطقة العربية والشرق الأوسط وتتمتع بميزة تنافسية عالية ، ولم يعد التعليم مرتبطًا بالتقدم التكنولوجي ووفرةالمعلومات فقط بل أصبح عاملًا من عوامل النموالاقتصادي.
وهناك جهود واضحة في الفترة الماضيةفي ملف التعليم العالي والبحث العلمي، لتظل جامعتنا منارة من منارات العلم والمعرفة وعاملًا من عوامل الابداعالفكري ونموذجًا نتباهى ونتفاخر به في جميع أنحاء العالم.
هذا ما لمسته بنفسى خلال زيارات اعضاء لجنة الميدانية للجامعات الحكومية والأهلية والخاصة في عدد من المحافظاتعلى مستوى الجمهورية برئاسة الدكتور سامى هاشم رئيس لجنة التعليم بمجلس النواب.
التكاتف لحل هذه التحديات المتراكمة
وبالفعل هناك تطوير حقيقي يحدث على أرض الواقع، أيضا تحديات موجودة ودورنا التكاتف لحل هذه التحديات المتراكمة منذ سنوات، خاصة أن الدولة وضعت ملفتطوير التعليم على قمة أولوياتها، ووجود دعم غير مسبوق من القيادة السياسية.
وتخصيص ميزانية تعتبر هى الأكبر فى التاريخ لتطوير المنظومة التعليمية مصر مؤهلة لجذب أعداد كبيرة من الطلاب الوافدين،لأننا نمتلك كل المؤهلات والمقومات لقيادة السياحة التعليمية في المنطقة.
والتىيجب أن تكون إحدى الصناعات المؤثرة في الدخل القومي، بعد افتتاح هذا العدد الكبير منالجامعات الحكومية والخاصة والأهلية والدولية بالمدن بالتوازى مع المدن الجديدة والعاصمة الإدارية الجديدة وشبكة الطرق والمواصلات والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والموقعالجغرافى المتميز والاستقرار الأمنى والسياسى الذى تحقق فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى.
وما تقوم به الدولة متمثلة فى وزارة التعليمالعالى وعلى رأسها الدكتور ايمن عاشور وزيرالتعليم العالى والبحث العلمى وحوله قيادات واعية ومدركة لحجم المسئولية وحجم التحديات، الدكتور محمد سمير حمزة القائم بأعمالرئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات والدكتور شريف صالح القائم بأعمال رئيس الإدارةالمركزية لشئون الطلاب الوافدين، بتقديم التسهيلاتللطلاب الوافدين وتقديم رؤية واضحة لحذب الطلاب من مختلف دول العالم للدراسة بالجامعاتالمصرية وجعل مصر قبلة للراغبين فى تعليم متميز، يجعلنىمتفائلا بتحقيق نجاح كبير فى هذا الملف خلال الفترة المقبلة.
