الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
مقالات

الى الرئاسة.. كلام الناس بالشارع

الإثنين 17/أبريل/2023 - 09:56 ص

شكرا للدولة التى اتاحت لنا حرية تعبير وحرية نشر لم نجدها فى أوقات سابقة. شكرا لكل من دعم حرية الرأى والتعبير والنقد البناء. شكرا يا وطنى. واتمنى أن أكون مستحقا للثقة وللدعم وللتشجيع. أما عن الموضوع اليوم فإنه رغم ان الدولة تنادى بترشيد الانفاق وتدبير الموارد بسبب الازمة الاقتصادية لتقليص عجز الموازنة الا انه هناك أمور عليها علامات استفهام. تلك العلامات ليست للاثارة وانما هناك استغراب فى أنها لماذا تحدث فى مثل تلك الظروف واحنا فى حاجة الى كل قرش. فتنمية الموارد والحفاظ عليها وتقليص الانفاق هى اهم سبل تقليص خدمة الدين العام. مصر محتاجة اخلاص زائد عن الحد من ابنائها وعلى القيادات الحزم اكثر فأكثر. هناك تساؤلات مثلا فى: 

 

1- هل الشركة المصرية للاتصالات انضمت رسميا الى منظومة الفاتورة الالكترونية ام لا ؟ فالشركة المصرية للاتصالات هى اكبر مصدر للفواتير فى مصر ( ارضى + انترنت ) فهل انضمت هى وشركات المحمول ام ان هناك مفاوضات مع مصلحة الضرائب واذا كان توقعنا بوجود مفاوضات فلماذا التأخير والدولة فى حاجة ماسة لضبط الايرادات وخاصة ان الدولة لها ملكية فيهم ؟

 

2- وجود عجز بالوظائف الحكومية ومع ذلك التعيينات بأعداد قليلة ومع تقديرى واحترامى الكامل لوطنى. احنا محتاجين فورا فى التربية والتعليم على الاقل 100 الف معلم مساعد لتقليص العجز فى مواد ( العلوم والرياضيات ثم بعد ذلك اللغة العربية واللغة الانجليزية والدراسات الاجتماعية ثم مرة أخرى رياض الاطفال ومعلم فصل).

 

(التركيز اولا فى المواد الاساسية) لأن العمل بالحصة غير مجدى وانا محتاج الموظف المنتظم الدائم وليس الموسمى. فالناس بتقول طالما عندك درجات خالية ليه م تشغلش ناس وشباب يساعدوا نفسهم واهاليهم خاصة ان تراكم الشباب فى البيوت له اثار سلبية حدث منها اثرين سلبيين الاول واجهته الدولة بمسابقة تعيينات كبيرة عقب حادث الاقصر الارهابى فى نهاية التسعينات والآخر فى العقد الأول من القرن الحالى عندما توقفت الدولة عن التعيينات فى 2004 فكان الشباب جزء من احداث 2011. التاريخ لن يتكرر ولن نعود للخلف بإذن الله لأننا فى عهد قوى ويقظة فوق عادية. لكن مطلوب الاستفادة من التاريخ وفتح باب العمل بالدولاب الحكومى الى جانب المشروعات القومية. لأن الناس بتسأل خريجى كليات التربية يروحوا فين بعد تخرجهم والناس صح ؟ لأن الشباب دى تم تجهيزها للتدريس وليس لأى عمل آخر.  وأرجو قبول الفكرة بالنية الحسنة. فبلاش فكر الترشيد على حساب صراخ الأهالي والشباب. وأتمنى قبول الفكرة.

 

3- هل مصلحة الضرائب اعادت فتح ملفات معلمى الدروس الخصوصية الذين اغلقوا ملفاتهم تحججا بأزمة فيروس كورونا. ام ان هؤلاء المعلمين لا زالوا طلقاء بدون ضبطية حتى من التهرب الضريبى. أيضا السناتر المرخصة من هيئة الاستثمار اصبحت ملاذ آمن لمعلمى الدروس الخصوصية وحماية قانونية لهم بعد تحويل مسمى الدروس الى كورسات للمادة ومفيش ضرائب تقدر تروح هناك. لذا لزم التنويه.

 

4- الاعلانات التى تقوم بها بعض البنوك الحكوومية الكبرى والهيئات الحكومية. هو انت محتاج دعاية بسبب ايه وانتو اصلا مستحوذين على 70% من السوق على الأقل ؟  لو عندك فلوس زيادة وجهها لخدمة المجتمع وجهها لعمل فروع جديدة للبنوك وجه تلك الاموال لتحسين خدماتك او ابنى بيها مدارس. لكن ليه الاعلانات ؟ تكلفة الاعلان اصلا بيتحمله الجمهور اللى انتو بتحصلوا منه تكلفة الخدمة.

 

5-  البنك المركزى رفع سعر الفائدة اكثر من مرة للسيطرة على معدلات التضخم وجذب استثمارات ساخنه بالعملة الصعبة  . دى حرية ليك لأنك نيابة عن الدولة لك سياساتك المالية التى تخدم مصلحة الاقتصاد الوطنى وانتو أكثر دراية وخبرة  من أى أحد. لكن هنا السؤال والمقترح الذى اتمنى تنفيذه. انت ليه م تعملش سعر فائدة تفضيلى ب 1% اضافية فوق سعر الفائدة الحالى لمن يقوم بتحويل العملات الصعبة الى الجنية المصرى للمبالغ التى تفوق المليون دولار ؟ هو دى مش عنصر جذب اموال المصريين المدخرة بعملة اجنبية للبنك المركزى  المصرى دون الاعتناء بالاموال الساخنة ؟ ووسيلة لجذب اموال المصريين بالخارج الى مصر وتقليص للاستدانة من الخارج. احنا محتاجين افكار من برا الصندوق كمان. مثل محاسبة الفنادق السياحية ضريبيا بالعملة الصعبة على عدد السياح الاجانب التى يصلون اليها.

 

6- مقاطعة الاعلانات او تخفيض تكلفة الاعلانات سيقلص معدلات التضخم فالاعلانات تكلفتها محتسبة ضمن التكلفة النهائية للمنتجات. الشركات الشهيرة مش محتاجة دعاية مكثفة لأنها اصبحت اساسية وتاريخ. فتقليص التكلفة يصب فى مصلحة الجمهور المشترى.

 

7- الدعم فى الكهرباء والمياه هل موحد للجميع ؟ المفروض ان المؤسسات الربحية ( اذا صحت المعلومة )      لا تحصل على دعم نهائى ومعاملتها المعاملة التجارية مثل البنوك والبريد وكذلك فى اسعار الانترنت ؟ كل ده لصالح الدولة.

 

8- متى يتم هيكلة الهيئات الاقتصادية وادخال الشركات الناجحة ذات الايرادات الى الموازنة العامة لتعظيم الايرادات بدلا من وجود موازنة مستقلة للهيئات الاقتصادية واحيانا بعضها يتم تدعيمه من الموازنة العامة ؟

 

9- هيكلة الدين العام. هل نحن فى حاجة اليها لتقليص عجز الموازنة ولتعظيم الصرف على بنود اخرى تخدم رغبات واحتياجات المجتمع ؟

 

10- متى تكون لدينا محليات وأجهزة خدمية قوية تعيد الاتزان الى الشارع لأن قصور الاجهزة الخدمية والمحليات تقع اعباؤه على اجهزة الدولة الاخرى التى تسارع لتلبية احتياجات الناس ؟ أقل شىء نقوله احتلال الباعة الجائلين للشوارع واحتلال اصحاب المحلات للشوارع وتقلص المساحة امام المارة والسيارات.

 

11- مصر فى حاجة الى مشروعات عملاقه تدر ايرادات بالتوازى مع المشروعات العملاقه فى البنية التحتية. بل نحن فى حاجة الى مشروعات عملاقة تجلب ايرادات وسريعة الربح وتخدم البناء فى البنية التحتية. هل سنرى ذلك الفكر فى المستقبل القريب ؟