الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
مقالات

"السياحة التعليمية".. الأقتصاد الذكى لـ "المستقبل " 1/2

السبت 01/أبريل/2023 - 11:38 م

تحظى السياحة التعليمة بأهمية  كبيرة، خاصة في العديد من دول العالم ومنها بريطانيا وكندا وأمريكا والهند وماليزيا وغيرها. واصبحت من أهم مصادر الدخل القومي لتلك الدول، فى بريطانيا يصل الي مايقرب من 35 مليار جنيه إسترليني بإجمالي عدد طلاب 480 ألف طالب من كافة أنحاء العالم.


الاهتمام بالسياحة التعليمية من الحلول غير النمطية لتقدم الدول،هومسألة حياة أو موت  ، لأن العالم قبل الأزمة الاقتصادية الحالية لن يكون نفس العالم بعدها وهناك تغييرات كبيرة ومتسارعة فى شتى المجالات. وتعتبر الأقتصاد الذكى للمستقبل حاليا.

 مصر رائدة في هذا المجال  لما تمتلكه من مقومات سياحية وعلمية


تعتبر مصر رائدة في هذا المجال  لما تمتلكه من مقومات سياحية وعلمية وتعليمية وأمن واستقرار وموقعها الجغرافى بين دول المنطقة بالاضافة الى الإمكانات البشرية التي تؤهلها لقيادة المنطقة  فى مجال التعليم،  ويسهم ذلك  في جعلها مقصدا رئيسيا لهؤلاء للطلاب الوافدين وانعكاس ذلك إيجابيا على الدخل القومي والاقتصاد الوطني،وتعميق دور قطاع التعليم العالي في الاستثمار والتنمية الاقتصادية، وتنشيط الحركة السياحية واستدامتها، وزيادة مصادر مصر من العملة الصعبة، حيث ينفق الطالب ما لا يقل عن مائة ألف دولار سنويا، ويشمل  المصروفات الجامعية والسكن والمواصلات والأكل والإقامة ووغيرها. 
خلال مكالمة تليفونية مع الدكتور ايمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى تطرقنا الى  ملف الطلاب الوافدين والذى اهتم به منذ ما يقرب من 25 عاما، شعرت بالأمل والتفاؤل لأهتمامه الشديد بهذا الملف من خلال خطة ورؤية واضحة وطموحة تعمل على زيادة عدد الدارسين فى الجامعات المصرية  ، بدأ تنفيذها منذ توليه مهام الوزارة.

 


واكد الوزير أنه عقد العديد من الأجتماعات خلال الأسبوع الماضى من أجل ذلك،  من أجل جعل جامعتنا مركزا اقليميا ودوليا فى مجال السياحة التعليمية  للمساهمة فى انجاح هذا القطاع وخلق البئية المناسبة،والسير على خطى الدول المتقدمة من أجل تحقيق الفوائد الاقتصادية المستدامة للإقتصاد المصرى.


وجاء قرار الوزير بندب الرجل المناسب فى التوقيت المناسب د. شريف صالح وكيل كلية العلاج الطبيعي لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة بورسعيد، للقيام بأعمال رئيس الإدارة المركزية لشئون الطلاب الوافدين لتنفيذ خطته، وهو من الكفاءات المشهود لها فى هذا المجال، وله العديد من الخبرات الأكاديمية والعملية منذ أكثر من 25 عامًا. 


ولابد خلال الفترة المقبلة اتخاذ خطوات جريئة لتطوير القطاع، ويجب افساح المجال أمام الجامعات الخاصة والتي لديها الخبرة والإمكانيات والقدرة على استيعاب الطلبة القادمين من الخارج،  بالاضافة الى جامعاتنا الحكومية التى تتربع حاليا على عرش الجامعات العربية والافريقية  فى التصنيفات العالمية وعلى رأسها جامعة القاهرة هذا الصرح التعليمى الشامخ وغيرها من الجامعات الحكومية فى مختلف محافظات مصر ضمن مشروع السياحة التعليمية،  وعلى جميع الجهات ذات العلاقة وضع التصورات المتكاملة للاستفادة من هذا القطاع الذي يمثل قيمة مضافة لأي اقتصاد.


زيادة أعداد الطلاب الوافدين، خلال عام 2022 حيث وصل عدد الطلاب الوافدين المُلتحقين بالمرحلة الجامعية الأولى ليصل إلى 21084 طالبا، وكذلك زاد عدد الطلاب الوافدين المُلتحقين بمرحلة الدراسات العليا إلى 5235 طالبًا يبشر بالنجاح فى هذا الملف خلال الفترة المقبلة.


وحتى نحقق الحلم لابد من تكاتف كل الجهات المعنية ومنها وزارة الخارجية والسياحة والاثار ووسائل الاعلام بمختلف أنواعها،الي جانب تطوير الأداء الجامعي وتنوع الجامعات  والذى حدث خلال الفترة الماضية ومازال مستمرا وتطوير والتقليل من التعقيد الإداري عند التحاق الطلاب الأجانب وخصوصا العرب منهم، مع استغلال الطلاب الدارسين حاليا للترويج للسياحة بشتى أنواعها وتنظيم زيارات مجانية للمعالم السياحية،حيث أن الطالب الوافد هو بمثابة سفير لمصر في بلاده.
وللحديث بقية 
[email protected]