مبادرات الدولة لدعم المواطنين.. كتف بـ كتف

وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، حكومة الدكتور مصطفي مدبولي، عدة توجيهات رئاسية خلال الأزمة الاقتصادية التى يعيشها العالم جراء تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، وصعوبة تصدير الحبوب من مناطق إنتاجها القريب من أرض المعارك هناك.

جاءت مبادرة كتف في كتف، والتي تقوم بتوزيع 4 ملايين صندوق من كافة المواد الغذاية، وهي المبادرة التى أطلقتها 33 مؤسسة بتكلفة بلغت 3 مليار جنيه لتكون دعمًا وعونا للمواطنين قبل حلول شهر رمضان المعظم، مبادرة كتف بكتف، جرت وقائعها داخل أرض استاد القاهرة الدولي، بقلب القاهرة منذ عدة أيام، للتوافق مع عدة مبادرات عديدة آخري تم تفعليها لصالح المواطنين من محدوي الدخل والفقراء او الأكثر احتياجًا بمصر، وهي أحدي البدائل التى قامت الحكومة بتنفيذها في الفترات الماضية للوقوف ومساندة الأسر الأكثر احتياجًا. 

مبادرة كتف بكتف، جاءت في موعدها وقبل أيام معدودة من شهر رمضان الكريم، وهي محاولة من الدولة للتخفيف عن كاهل الأهالي والمواطنين من الذين تأثروا بالأزمة الاقتصادية التى لحقت ببعض دول العالم، فيما كانت مبادرات آخري والتى أقيمت طوال السنوات السبع الماضية، فيما قامت تلك الحملات والقائمين عليها بالتجول داخل القري والنجوع والمراكز في كل محافظات مصر، لتكون نوعًا جديدًا من  التعاون بين الدولة ومواطنيها بتوفير الحد الأدني من المعيشة، فكانت حملة ابني بيتك وذلك تشجيعا لبناء منازل للأهالى او قيام أصحاب المبادرات بالعمل على إصلاح وإعادة تأهيل بعض المنازل الأخري، لتكون صالحة لحياة أدمية تليق بالمواطن المصري والجمهورية الجديدة..

وكانت محافظات الصعيد صاحبة النصيب الأكبر من الصناديق الغذائية التى فاقت الـ 4مليون صندوق تكفي لاحتياج أسرة مكونة من 4 أفراد لمدة تقترب من الشهر، خاصة بد نشر منظمات حكومية إرتفاع نسبة الفقر في محافظات صعيد مصر لتحتل المرتبة الأولي بين محافظات الجمهورية، فيما جاءت محافظات الدلتا في المرتبة الثانية من حيث عدد الصناديق الموزعة على المواطنين من الأكثر احتياجًا ليتم توزيعها علي جميع المواطنين من الذين تنطبق عليهم الإعانة الحكومية..

مبادرة كتف بكتف التى انطلقت قبل أيام، قامت بتجهيزها مؤسسات وأحزاب سياسية ومنظمات تابعة للمجتمع المدني، وهو دور اجتماعي ظل غائبا لفترات زمنية ليست بالقليلة، أدت فترات الغياب لشعور المواطنين بإنصراف الدولة عن احتياجاته، لتأتي تلك المبادرات لتعيد الأمل في العلاقة بين المواطنين والدولة، حيث تقوم الأخيرة بتذليل كافة الصعوبات والمعوقات التي يواجهها المواطنون في إيجاد المواد التموينية، التي اختفي بعضها او أرتفعت أسعارها بشكل يفوق قدرة العديد من المواطنين، وهو أحد الأسباب الحقيقة التى دفعت الدولة لتبني مثل هذه المبادرات..

بقلم:أ.د. عادل السعدني

عميد كلية الآداب جامعة قناة السويس