شخابيط
إحنا آسفين ياملك.. لاتكسروا سفينة أحلامهم !!
الاسبوع الماضى كانت الجولة النهائية بمسابقة أوائل الطلبة للمرحلة الابتدائية بين مدرسة روياليوسف ومدرسة نجيب محفوظ بإدارة الشروق التعليمية وتم وضع سؤال ترجيحى في مادة اللغة العربية لتحديد الفريق الفائز بعد التعادل "كأن اللوحة ألوانها جذابة ".. أعرب كلمة" ألوانها “ والاختيار من ( مبتدأ،مبتدأثاني ) أجاب طلاب عليها طلاب مدرسة روياليوسف مبتدأ وأجاب طلاب مدرسة نجيب محفوظ ”مبتدأثاني "
وبعد إعلان النتيجة بإحتساب إجابتهم خطأ إنهارت التلميذة ملك مصطفى الشافعى وفريقها، وقالت مندهشة لموجهة اللغة العربية المسؤلة "إقنعيني حضرتك كيف يوجد مبتدأثاني في وجود ناسخ والجملة موجودة في كتاب الوزارة
الغريب رد الموجهة لوحت بيدها غاضبة فى وجه التلاميذ " هى كده "، وعادت الطفلة الى المدرسة وهي غير مقتنعة بالاجابه والهزيمة، حاولت اسرتها إحتواء الموقف واتصلت بالموجه الأول للغة العربية الذى كانت إجابته مثيرة للدهشة والعجب للجميع "انتم الغلط والإجابة الصحيحة مبتدأثاني"
أصرت ملك على موقفها وأن الأجابة وتواصلت مع العديد من موجهي واساتذة اللغة العربية وأكدوا صحة إجابة ملك وزملائها
توجهت اسرتها لمدير الإدارة التعليمية بمذكرة رسمية لوقف إعلان نتيجة المسابقة،وانتظرت أكثر من ساعتين فطلبت مقابلة الوكيل لأن الطفلة في المدرسة وننتظر إنصاف فريقها بشغف، وللأسف قال انتم عايزين ايه اكتبوا كل اللى عايزينه فى ورقه ورفض قائلا "فيه ايه هي مسابقة كأس العالم "
وردت إسرة ملك "لو حضرتك بتستهين بالمسابقة ليه بتعملها "
ذهبوا مع توجهنا مديرة المدرسة لحسم الموضوع لكن الاستهانة كانت عنوان اللقاء، واستمر التعنت وقالوا أن الموضوع ينتهي عند رأي الموجه الأول الذى يصر على إجابته الخاطئة
قام أولياء أمور التلاميذ بعمل مذكرات للمسئولين لحسم الأمر وعودة الثقة والأمل لإطفالهم وحقهم ولكن بدون جدوى
إحنا آسفين ياملك ، وأنا شخصيا متضامن مع ملك لأن ما حدث هو تجاهل لشعور التلاميذ بالظلم والاستهانة، ولا يدرك هؤلاء المسئولين قسوة وشدة كسر طموح وفرحة وثقة الأطفال
القضية ربما ينظر لها البعض بإنها " تافهة"، لا وألف لا يا سادة ' القضية هنا تخطت حدود المسابقة ومن فاز ومن خسر ولها آثار سلبية من على اولادنا ملك وعمر محمد ادم ادهم وسجى وغيرهم سلوكيات سئية جدا واكتساب أشياء ربما تغير مسار حياتهم فى المستقل.. وعلينا أن نتخيل اذا اصبحت ملك طبيبة أو مهندسة وتعاملت بنفس اسلوب هؤلاء السادة الكرام فى حياتها ومهنتها
ووجب الأعتذار فورا عن هذا الخطأ الذى اعتبره جريمة فى حق أولادنا وسرعة تعديل النتيجة ومنحهم حقهم كاملا وتكريمهم لإصرارهم على صحة موقفهم
لا تكسروا سفينة أحلامهم ولا تشوهوا معايير البراءة والجمال لديهم، وامنحوهم الثقة فى أنفسهم، واعلموا ان الخبرات المبكرة للأطفال تؤثر بشدة على نمائهم في المستقبل. كما أن مسار نمائهم يحدد مساهمتهم في المجتمع، أو ما يكبدونه للمجتمع، خلال مسار حياتهم