اختتام فعاليات المؤتمر الهندسي الدولي الأول للبحوث والإبتكار في جامعة الدلتا
اختتمت اليوم الأحد فعاليات المؤتمر الهندسي الدولي الأول للبحوث والإبتكار،والذي نظمته كلية الهندسة جامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا، في الفترة ما بين السادس والعشرون والسابع والعشرون من نوفمبر بفندق سميراميس بالقاهرة، وذلك برئاسة الدكتور/ محمد ربيع ناصر - رئيس مجلس أمناء جامعة الدلتا، الدكتور يحيى عبدالعظيم المشد، رئيس جامعة الدلتا، المهندس أسامة محمد ربيع، نائب رئيس مجلس أمناء جامعة الدلتا، المهندس محمد محمد ربيع، المدير التنفيذي لمجموعة الدلتا التعليمية، الاستاذ الدكتور/ سيد أبو السعود ورد - عميد كلية الهندسة جامعة الدلتا، وتحت رعاية الأستاذ الدكتور/ محمد أيمن عاشور - وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الفريق/ كامل الوزير - وزير النقل، الدكتور/ محمد شاكر المرقبي،وبحضور عدد كبير من السادة رؤساء الجامعات وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والباحثين والطلاب.
واستقبل المؤتمر أساتذة وباحثين من سلوفاكيا والهند والمجر وبريطانيا وماليزيا وإندونيسيا وعلى الصعيد العربي حضر المؤتمر عدد من الباحثين من السعودية والجزائر واليمن ومصر، واشتمل المؤتمر على 12 جلسة علمية مثمرة، تم خلالها مناقشة 112 بحثًا، تمثل تبادل المعارف والخبرات والتباحث في أبرز التطورات وأحدث التقنيات التي يشهدها قطاع النانو تكنولوجي، ونظم القوى الكهربية والشبكات الذكية، وهندسة الميكاترونكس والروبوتات والعمارة الذكية والمدن الخضراء،والذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات وتعلم الألة، نظم التحكم والروبوتات وإنترنت الأشياء وكذلك الدمج بين الهندسة والإدارة والرعاية الصحية، وتخللت جلسات المؤتمر عدة المؤتمر عدة لقاءات تليفزيونية وإذاعية وصحفية.
أربعة جلسات بحثية تضمنت ثلاثة محاور
وقد اشتمل اليوم الأول على أربعة جلسات بحثية تضمنت ثلاثة محاور اشتملت على بحوث متقدمة في كيفية استغلال الطاقة الجديدة والنظيفة المستدامه من الطاقة الشمسية لتحلية مياه البحر، وذلك باستخدام تقنيات مختلفة للوصول إلى الحلول المثلى كأفضل كفاءة وأقل تكلفة.
وتناول المحور الثاني طرق العمارة الحديثة والمدن الخضراء وحلول لمشكلات صيانة المباني القديمة والأثرية، وجاء بالمحور الثالث مجموعة من الأبحاث تتناول تقنيات حديثة للتعامل مع الشبكات الكهربائية وكيفية وضع الخوارزميات المعتمدة على الشبكات العصبية لضمان كفاءة عمل المحولات الكهربائية لموائمة الأحمال المتزايدة، كما تضمنت بعض الأبحاث تصميمات لروبوتات يمكنها عمل رعاية طبية ولعب تنس الطاولة واشتمل اليوم الثاني على ثمانية جلسات بحثية تنوعت ما بين تكنولوجيا الاتصالات الحديثة وإنترنت الأشياء وكيفية الاستفادة منها في تطبيقات تفيد المجتمع وتم بالفعل الاستفادة من هذه الأبحاث خلال فترة وباء كورونا، وكذلك ابتكار بعض المواد والإضافات الحديثة لتحسين الخصائص الميكانيكية والبنية المجهرية للخرسانة المسلحة وتطبيقها على المشروعات المصرية الحديثة المنتشرة خلال عهد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، كما تضمنت بعض الأبحاث المقدمة تقنيات في مجال الحفاظ على مصادر المياه الحالية في مصر وكيفية تعظيم الاستفادة منها والحفاظ عليها من التغيرات المناخية، وتطوير نظم الإدارة الهندسية ودمجها مع المشروعات القومية القائمة.
وعلى هامش المؤتمر وبرعاية جامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا،عقدت إتفاقية التعاون المشترك والتوأمة بين الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد المصرية، وهيئة الجودة الماليزية بحضور الأستاذة الدكتورة يوهانسن عيد رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد المصرية، والدكتور محمد شطار الرئيس التنفيذي لهيئة الجودة الماليزية، هدفت لتبادل اعتماد الجودة للجامعات المصرية والماليزية وتحقيق أعلى درجات التعاون المثمر في مجالات التعليم والبحث العلمي.
والتدريب المهني والعلمي،شملت الفاعليات أيضًا انطلاق مبادرة "رواد الرؤية المستقبلية" تحت رعاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وذلك تكاملًا مع رؤية واستراتيجية مصر 2030 ودعما للإستراتيجية القومية للعلوم والتكنولوجيا وإيمانًا بأهمية البحث العلمي، حيث تهدف المبادرة إلى إرشاد الطلاب والباحثين والخريجين من سن 16 إلى 25 عامًا ومساعدتهم على تطوير أفكارهم وابتكاراتهم العلمية وأبحاثهم في إطار المشاريع الخدمية واستثمار الأفكار القابلة للتنفيذ لإنشاء حاضنات لرعاية المبدعين والمفكرين، وأيضًا دعم ثقافة البحث العلمي وتهيئة بيئة ابداعية لتطوير واستثمار الافكار الابتكارية العلمية والمشروعات البحثية في العلوم الهندسية وتكنولوجيا المعلومات والعلوم الأساسية والتطبيقية.
وقدم المؤتمر عدة توصيات هامة أكدت على تبنى رؤية مصر 2030 لتحقيق مبادئ وأهداف التنمية المستدامة في كل المجالات وتوطينها في أجهزة الدولة المختلفة حيث ركزت على الاهتمام بجودة التعليم وتفعيل أنظمة الجودة التي تم تطويرها في السنوات الماضية، وضرورة التواصل مع أصحاب المصلحة من شركاء التنمية لمواكبة التغيرات التي طرأت على الصعيد المحلى والإقليمي والدولي والحث على زيادة المعرفة والابتكار والاستثمار في العنصر البشري من خلال مبادرة رواد الرؤية المستقبلية، وتماشيًا مع ما جاء من توصيات أوصى بها مؤتمر المناخ في دورته السابعة والعشرين،والذى عقد بشرم الشيخ بحضور السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في الفترة من السادس الى الثامن عشر من نوفمبر الحالي وحرصًا من جامعة الدلتا على دعم جهود الدولة المصرية في سبيل تحقيق الخطة الإستراتيجية ورؤية مصر 2030، أوصى المؤتمر أيضًا بضرورة توعية الفرد بتغيير سلوكياته لترشيد استهلاك المياه والطاقة، والعمل على الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، والاعتماد على الطاقة الشمسية كمصدر متجدد للطاقة لاستخدامها في المجتمعات المنعزلة بالمناطق النائية
والسعي لإيجاد أنواع حديثة من الزراعات التي تستهلك مياه أقل أو تسقى بالمياه المالحة، كما أكد المؤتمر على ضرورة البحث عن طرق جديدة لإعادة تدوير المخلفات وتوجيه البحث العلمي لإعادة استخدام مخلفات البناء والهدم واستخدامها في انتاج عناصر خرسانية جديدة، والاعتماد على بدائل الأسمنت لتقليل الانبعاثات الكربونية، ونتيجة لندرة المياه واتجاه الدولة المصرية للاعتماد على تحلية مياه البحر لتغطية الفجوة المائية فقد أوصى المؤتمر بضرورة تصنيع وحدات التحلية محليًا وخاصة الأغشية المسامية وكذلك طلمبات الضغط العالي.