جبر الخواطر فى مرور فيصل
اى مشوار حكومي لإنهاء أوراق شخصية كنت بشيل همه وبقلق منه وأكلم ناس كتير عشان تشوف حد يسهل لي الأمور.. النهارده توكلت على الله لتجديد رخصتى الشخصية في مرور فيصل وإذ بالصورة الذهنية لدي تختلف تماما فما لمسته واقع فاق الخيال
سألت على رئيس الوحدة المقدم أحمد هاشم فوجدته فى الصالة الخارجية لمساعدة المواطنين وتوجيههم لانهاء الاوراق الخاصة بهم
ودون سابق معرفة، ودون أي تليفونات أو معارف إذا بي أجده خدوما.. بشوشا.. سمحا.. لا يقف أحد على بابه ولا تغيب عنه ابتسامته أمام الجميع، يخاطب الجميع بلفظ "أأمرني ياسيد الناس.. أوامر يا ست الكل
سألته لماذا تتواجد فى الصالة الرئيسية بين الناس تاركا مكتبك..اجاب مبتسما بنحاول نرضي ربنا ونكون عند حسن ظن قياداتنا.. لازم كل ضابط يكون واجهة مشرفة لجهاز الشرطة".
ما وجدته ليس فقط في مكتب رئيس الوحدة الذى تركه لمساعدة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، ولكن سمة كل العاملين تحت قيادته
فلقد رأيت النقيب محمد صلاح وهو يداعب اطفال المواطنين ويخرج الحلوى لهم من جيبه، ودود للجميع ، كتلة نشاط يجوب أروقة الوحدة ممسكا بخاتم الإدارة العامة لمرور الجيزة دون المكوث بمكتبه؛ أملا في إرضاء قاصدي الوحدة بإنجاز طلباتهم لتغمره وزملائه سعادة تُنسيهم مشقة العمل.9 ساعات كاملة يقضيها كل منهم.. ابتسامته وكلماته الطيبه لا يغيبان عنه
أنهيت حاجتي وأوراقي وأنا في غاية الاندهاش والفخر والمحبه لهذا المكان
ووجدت قمة التحضر التكنولوجي فى هذا المكان ، وشاهدت المعنى الحقيقى لقضاء حوائج الناس دون انتظار لكلمة شكر، و“جبر الخاطر ” ذلك الأثر الذي يتركه الشخص الذي يجبر بخاطر مواطن بسيط