الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
مقالات

نيره اشرف.. فتاة مصرية

الثلاثاء 21/يونيو/2022 - 11:21 ص

فتاة مصرية... ذهبت لجامعتها بالمنصورة.. لاداء اختباراتها بكلية الاداب...وهى لا تدري ولا تعلم.. انها لن تعود مرة اخرى الى اسرتها وبلدها.. وموطنها ( المحلة ) مرة اخرى عقب انتهاء يومها الجامعي.. نزلت من الباص وخلفها شاب سبق أن تقدم لاسرتها.. ولكن الفتاة والأسرة  رفضته لسوء سلوكه.. وظل ايام قبل ارتكاب جريمته البشعة يطاردها برسائل..
التهديد والوعيد بالقتل..الى ان  حانت اللحظة الحاسمة.. التي هزت وجدان كل من  شاهد الواقعة رؤية العين..


تعالوا بقى مع بعض..نحاول نتكلم بهدوء بعيدا عن الانجراف.. وراء العواطف التي تجعلنا ننسى الحدث بأكمله.. بعد مرور اسبوع على اقل تقدر كما نسينا من قبل.. الحادث المرعب الذي هز ارجاء مصر في الاسماعيلية.. عندما أقدم القاتل بجث رقبة قتيله والسير بها في الشارع..

 

الملحوظة الأولى

برغم ان الفتاة البريئة تلقت في جنبها طعنتان غادرتان في جنبها.. قبل ان تمتد اليد الآثمة بنحرها  من رقبتها ووقوعها على الارض.. سنجد انفسنا جميعا امام  المشهد الدامي والاكثر ايلاما وعبثا.. وهو انشغال المارة بالمشاهدة او التصوير وترك الجثة تنزف..


السؤال هنا.. اين ثقافة سلوك المساعدة الذي كنا نتميز به كمصريين والتحرك.. السريع والايجابي نحو إنقاذ اي فرد يشرف على الموت ومحاولة.. نقله واسعافه بأسرع وسيلة مواصلات لاقرب مستشفى طوارئ الإجابة للأسف.. لا حياة لمن تنادي...
 

الملحوظة الثانية

اذا افترضنا إن الشاب لم يكن متناولا للمخدرات لحظة ارتكابه.. لجريمتة الغادرة...فمعنى ذلك إنه على يقين وتأكد تام إنه سيرتكب.. جريمته وسيحاول الهرب بفعلته من مسرح الجريمة..
لسابق معرفته بأن من يسيرون في الشارع او يشاهدون الحدث.. لن يقوموا بالتدخل وايقافه او الإمساك به  خوفا على حياتهم... وهذا الاحساس ( تخاذل المارة) لو زاد عن ذلك فسيكون احد..
 

مبررات تسهيل القتل بعد ذلك لكن من رحمة الله.. أن المارة في هذه الواقعة تحديدا انهالوا عليه.. بالضرب ومحاولة.. امساكه في الوقت الذي كانت الضحية مٌضرجة في دمائها ونزيفها
تصارع الموت.. مطلوب منا عدم الاستسلام لخوف الجناه  والوقوف ضدهم.. أعلم ان هناك الآلاف من يقولون ومن يضمن لنا سلامة ارواحنا.. إذا ما تعرض الجاني لهم..وانا اشاركهم بالفعل توجسهم وقلقهم..
 

الملحوظة الثالثة

ما نراه من سلوكيات غريبة وعجيبة من بعض الشباب يجعلنا ندرك تماما ان اساليب تربيتهم اسريا واعلاميا وتربويا ودينياكانت خاطئة.. وفي منتهى السوء.وهانحن ندفع الثمن على ارض الواقع وقد ندفعه كثيرا ومجددا.. وندفع معه كذلك فاتورة فادحة في حق أنفسنا وحق المجتمع.. نتيجة لجهلنا وتقصيرنا في تربية ابنائنا على كافة المستويات.. ولا استثني أحدا
سلام على روحك الطاهرة البريئة نيره... مجرد خاطره