نشطاءالبامية وورق العنب..لا يستحقون الاحترام
فى ناس قلتهم أحسن وأفضل.. وجودهم زى عدمهم.. لا تحس ولا تشعر بغيابهم.. لا تعرف عنهم سوى التفاهة والحماقة.. تخيل أن النشطاء والمغردين على «السوشيال ميديا» بيتعاركوا على البامية وورق العنب ومش عاجباهم أسعارها.. يا أخى بلاها «بامية وورق عنب».. «سابوا» كل اللى فى العالم.. و»سابوا» ألمانيا وفرنسا وأوروبا بحالها بتدور على كيس سكر ودقيق، وزجاجة زيت.. وزعلانين إن سعر البامية اللى لسه «بشاير فى السوق» غالى.. وكمان ورق العنب.. شفت خيبة أكثر من كدة.. وصلنا إلى هذا الحد.. شفت هيافة أكثر من كدة.
فيه ناس
ماتت علشان
مفيش.. وفيه ناس
مهمومة ببلدها،
عمرها ما
بتجرحها بكلمة.. وفيه
رجال بتعمل
بجد وشرف
وإخلاص.. مش «عيال» آخر
زمن.. العيل يبيع
نفسه علشان
بطنه.. وصلت للبامية
وورق العنب.
«شر البلية
ما يضحك».. آخر
حوارات «السوشيال ميديا».. وتغريدات
«الهيافة
والتفاهة»
نشطاء البامية
الناس فى
بلدنا «صنفان» الأول: يعطى
ويتفاني، ويضحى
ويعى ويفهم
ويقدر، ويتحلى
بالمسئولية والوطنية
والأمل والثقة.. والثاني: كثير
الكلام والنقد
والهجوم، مُغيَّب.. منفصل
عن الواقع،
وربما البعض
من هذا
النوع لديه
رفض مطلق
لكل شيء.. وكراهية
غير ممنطقة
لكل الأمور.
الصنف الأول
من الناس
هو الأغلب.. لكن
الخطورة فى
الثانى أنه
قابل للاستقطاب
مع فريق
أعداء الحياة،
فلا يلتفت
إلى إنجاز
أو نجاح،
ولا مصلحة
عامة أو
جهود مخلصة.. كل
الأشياء عنده
سوداء.. ومن هذا
الصنف أيضاً
فريق باع
كل شيء
حتى نفسه
وضميره، دائم
التشكيك وترويج
الأكاذيب والشائعات
والتشويه.
البعض من
الصنف الثانى
كثير الكلام،
قليل العمل.. أصابته
الاتكالية.. ويتصف بالتواكل.. يريد
من الحكومة
أن ترسل
له المرتب
والطعام والشراب
والمزاج أيضاً،
ورغم ذلك
لا يعجبه
العجب، ولا
الصيام فى
رجب.. هو أول
المقصرين والمتكاسلين
والفاشلين.. تافه وسطحي.. مربض
بالعناد والرفض.
الصنف الأول
من الأنقياء
الوطنيين المخلصين
المتجردين القانعين
المثابرين.. فيهم هؤلاء
الذين يضحون
بأنفسهم وأرواحهم
من أجل
الدفاع عن
أوطانهم وأرضهم.. شرفاء
بالفطرة.. إذا قرأت
سيرهم وتاريخهم
تجده حافلاً
بالوفاء والعطاء
والطيبة، يحبهم
الناس ويجمعون
عليهم.. اقرأ سير
الشهداء الأبرار.. تجدهم
طاقة نور
ونبل وشرف.. فى
كل قصص
هؤلاء الأبطال
الذين ماتوا
وضحوا بحياتهم
من أجل
أن نعيش
وتحيا الأوطان.. تجد
الرضا وبر
الوالدين وحب
الوطن والاستعداد
للذود والدفاع
عنه والتضحية
من أجله.. فى
حياتهم جانب
خفى هو
الإحسان للناس،
وقضاء حوائجهم،
مشغولون بمصلحة
الوطن، ومهمومون
بالحفاظ عليه.. لا
تجد فى
تاريخهم سطراً
أو كلمة
واحدة فيها
إساءة أو
تجريح لهذا
الوطن أو
غلظة وغضاضة
مع الناس.. هكذا
خرجت من
قراءاتى لسير
الشهداء.. أهل الجنة.. أهل
الجوار مع
الأنبياء والصديقين.
لك أن
تتخيل الفارق
الكبير بين
الصنف الأول
بأخلاقياته وشرفه
ومثاليته ومبادئه.. والصنف
الثانى الذى
لا يكل
ولا يمل
من الأنانية
وحب الذات
والسخط والإحباط
ونشر السموم
والجهل والانحراف،
وعلى استعداد
دائم للبيع.. شديد
الغباء، مزيف
الوعي، دائم
النقد والهجوم
دون أسباب
وبلا مبرر
أو منطق.
تخيل الفارق
الكبير بين
مَن يعطى
ويضحى ويدافع
ويحرص على
قول الحق.. وبين
مَن يجلسون
أمام السوشيال
ميديا، الذين
عملوا «ثورة» على
مواقع التواصل،
تروق لى
تسميتها بـ»ثورة
البامية وورق
العنب».. وكأن البامية
وورق العنب
تعنى لهم
الحياة.. ونقصها أو
زيادة سعرها
يسبب لهم
الموت.. ترك كل
شيء إيجابى
وتفرغ لبث
السموم والحديث
عن ورق
العنب والبامية
وباقى التفاهات،
وتجاهل كل
جهود الدولة
من أجل
سيادته فى
آتون أزمة
عالمية طاحنة
بين روسيا
وأوكرانيا، تطحن
عظام أكبر
اقتصادات العالم،
لدرجة أن
وزير الاقتصاد
الألمانى يطالب
شعبه بركوب
الدراجات وعدم
اللجوء إلى
السيارات.. لدرجة أن
أوروبا مليئة
«باليافطات»
كيس سكر
وآخر دقيق
وزجاجة زيت
طعام.. وأكثر من
ذلك.. فى الوقت
الذى يخبرنا
فيه الرئيس
عبدالفتاح السيسى
بالذهاب للشراء
لما نريد،
وبأى كميات،
للدرجة التى
جعلته يقول
لنا مطمئناً
واثقاً: روحوا وعبوا
زى ما
انتم عاوزين.
البيه بتاع
السوشيال ميديا
مش عاجبه
العجب، ومش
شايف غير
البامية، وورق
العنب.. ونسى عن
قصد وغرض
أن يخبرنا
أن مصر
فيها كل
حاجة موجودة،
وأن الحكومة
بتوجيهات رئاسية
ساهرة لا
تنام من
أجل توفير
كل السلع
الأساسية والاحتياجات
الرئيسية.. معارض على
كل شكل
ولون.. وفى كل
ربوع البلاد
تبيع بسعر
أقل وبجودة
أعلي.. ودولة منتفضة
للتصدى للجشع
والاحتكار والمغالاة.. كل
ده ومش
عاجب البهوات.
على فكرة
أنا لا
أتحدث عن
قطيع الإخوان
المجرمين على
الإطلاق.. هؤلاء ليسوا
منا.. الكذب والتدليس
والمتاجرة، تجرى
فى دمائهم.. الخيانة
والعمالة تمثل
لهم العقيدة
الرئيسية.. تفرغوا فقط
للهجوم والتشويه
ونشر الأكاذيب
والشائعات عن
مصر، وتحريض
شعبها.. وتركوا سكان
ودول الكرة
الأرضية التى
تضررت من
تداعيات الأزمة
«الروسيةــ
الأوكرانية» ولا
ترى منابرهم
المسمومة أى
دولة سوى
مصر.. لا ترى
تركيا أو
أوروبا أو
أمريكا.. أنا أتحدث
عن هؤلاء
المغيبين.. الذين يتحدثون
عن جهل،
وينساقون وراء
قطيع الإخوان
الإلكتروني.
الناس بتوع
الصنف الأول.. أقصد
الأنقياء.. هؤلاء لديهم
فهم ومسئولية
وطنية ووعى
بجهود الدولة
وإدراك لأسباب
وتداعيات الأزمة.. وأن
مصر بخير
وتبذل جهوداً
علمية وبإدارة
احترافية للحفاظ
على استمرار
توافر السلع
الأساسية، والاحتياجات
الرئيسية للمواطنين.. وكذلك
الحفاظ على
الاقتصاد.. لديهم إيمان
راسخ بأن
ما يردده
الخونة ليس
له أساس
من الصحة،
لا يحتاجون
إلى دليل
أو إثبات
لأنهم لديهم
ثقة مطلقة
فى قيادتهم
ودولتهم وشرف
الرجال.. يدركون جيداً
أن قيادتهم
لا ترى
سوى المصلحة
الوطنية لمصر
وشعبها.. والحفاظ على
كل حبة
رمل.. وصون الأمن
القومي.
هؤلاء المنافقون
المذبذبون المرتعشون،
المتنطعون.. أمامهم فرصة
عظيمة ليتعلموا
ويتعرفوا على
عقيدة قواتنا
المسلحة وأجهزتنا
الوطنية من
خلال مسلسل
«الاختيارــ3»
ليدركوا أن
المصلحة الوطنية
العليا ومصلحة
المصريين.. هى الأساس
وأن الحفاظ
على هذا
الوطن مهما
كلفهم من
ثمن فوق
كل اعتبار.. إن
الشرف جزء
لا يتجزأ.. فالقوات
المسلحة وقيادتها
الوطنية الشريفة
ممثلة فى
الفريق أول
عبدالفتاح السيسى
آنذاك.. وباقى الأجهزة
الأمنية والمعلوماتية
فى هذا
التوقيت طبقت
عقيدتها الشريفة
فى الوفاء
للوطن.. والعمل لمصلحته
العليا والحفاظ
على النسيج
الواحد للشعب
المصري.. لذلك كانت
صادقة فى
التعامل مع
المعزول محمد
مرسى ليعبر
بمصر إلى
بر الأمان،
لكنها أدركت
مع المصريين
أن الرئيس
الإخوانى ومكتب
الإرشاد وأعضاء
هذا التنظيم
الإرهابى لا
يريدون الخير
لمصر.. ويسعون إلى
إسقاطها.. وضرب وحدتها.. والتكويش
والأخونة لكل
مؤسساتها.. بعد أن
اكتشف المصريون
خيانة نظام
الإخوان وعمالته
للخارج.. ومحاولته تفكيك
المؤسسات الوطنية
المصرية.. من هنا
أدت المؤسسات
الوطنية الشريفة
والعريقة دورها
فى الحفاظ
على مصر
وحماية إرادة
شعبها.. بعدما قدمت
يد الخير
وتفانت فى
محاولة مساعدة
وإنقاذ الوطن.. لكن
كانت ومازالت
نوايا الإخوان
خبيثة، تورطت
فى الخيانة
والعمالة.. وأغرقت البلاد
فى القتل
والإرهاب، حتى
هددت مصر
بالحرب والاقتتال
الأهلي، حتى
وصلت البلاد
إلى آتون
الخطر والسقوط.
الحقيقة أن
ثوار «البامية وورق
العنب» لا
يستحقون الاحترام،
ولا تشرُف
مصر بأن
تمنحهم جنسيتها،
لأنهم أمام
الشرفاء، ومن
ضحوا من
أجل هذا
البلد.. مجرد أقزام.. فقد
وصلت بهم
التفاهة والحماقة
التى أعيت
مَن يداويها
إلى أحاديث
هابطة ومبتذلة،
وعميت قلوبهم
وأبصارهم عن
رؤية الحقيقة.. ويثبتون
أن هناك
رجالاً من
ذهب يقدمون
أرواحهم من
أجل أن
تحيا الأوطان،
ويعيش الناس.. وهناك
مرضى تحركهم
بطونهم.. يتنطعون ويزيفون.. لديهم
من التفاهة
و«الهيافة».. ما يكفى
العالم.. هؤلاء لا
تعول عليهم،
ولا تأمن
حماقتهم.. هو والإخوانى
وجهان لعملة
واحدة.
فى جميع بلدان العالم المتقدم، جهدك وعملك، وتفوقك وكفاءتك ومهارتك وما تستطيع أن تقدمه هو مَن يحدد درجتك الاجتماعية وقدراتك المالية.. ولكن للأسف الشديد هناك من لديهم هواية الاستمراء والتنطع، يريدون أن يعيشوا «عالة».. يتسولون رغم قدرتهم على العمل.. ينتظرون الحكومة، ويستبيحون كل شيء.. لا يعرفون شرفاً أو ضميراً، ولكن الهياج والصريخ والعويل والفذلكة.. عقولهم فى بطونهم.. ومهاراتهم وقدراتهم فى ألسنتهم.. لا شكل ولا مضمون.. فالدول المتقدمة لا تعترف بهؤلاء.. ولا تأخذها بهم شفقة ولا رحمة
«كفــاية» تنظــير
بجد كفاية تنظير وفلسفة وادعاء للفضيلة.. كفاية غش وتدليس وخداع للنفس.. نتشدق بالمثالية.. والكثير منا يرتكب أفظع الجرائم فى حق هذا البلد ثم يزعمون الوطنية والتدين.. لذلك أسأل: لماذا لا نحاسب أنفسنا عن ارتكاب الجرائم والأخطاء فى هذا البلد وأدى إلى وجود تحديات أكبر من طاقة البشر.. فمن السبب فى قلة الضمير والرشوة والفساد والتقصير والإهمال والتعدى على الأراضى الزراعية وأملاك الدولة وحقوق الغير.. مَن ذا الذى يتفنن بلا وعى أو فهم أو إدراك فى زيادة الإنجاب ورفع النمو السكانى بصورة مرعبة ومخيفة.. ومَن وراء زواج الأطفال وظلمهم وتحميلهم فوق طاقتهم.. مَن وراء العشوائيات التى كلفت الدولة مئات المليارات.. مَن المسئول عن المظاهرات الفئوية والرعب وإيقاف عملية الإنتاج والتظاهرات على مدار الساعة فى مؤامرة 2011 حتى باتت الدولة شبه عاجزة.. ومن الذى جاء واختار الإخوان، واستجاب لخداعهم وتدليسهم.. مَن وراء البناء المخالف ورشاوى البناء ومخالفات المرور وتخريب المنشآت العامة.. من يكتب على حوائط عربات القطارات ومترو الأنفاق، ومن يمزق المقاعد.. ويكتب عليها، ومن يلقى القمامة وأكياس الزبالة فى عرض الشارع.. من الذى يزوغ من المستشفى للعمل فى العيادة.. ومن هو الذى يهمل فى المدرسة حتى يبدع ويعطى فى السنتر أو