الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
مقالات

جامعتنا فى خطر ..احترسوا !!

السبت 19/مارس/2022 - 01:50 ص

رسالة الى المجلس الأعلى للجامعات والسادة رؤساء  الجامعات أعضاء المجلس الأعلى وعلى رأسه وزير التعليم العالى

لاشك أننا جميعا نريد إصلاح الواقع المرير فى جامعاتنا والمتمثل فى أِشكال مختلفة من السلبيات وفى مقدمتها واقع أعضاء هيئة التدريس مابين عجز فى كثير من كلياتنا خاصة فى كليات الحقوق والتجارة وغيرها ومحاولة الموجودين بها عدم تعيين أعداد أخرى أكثر حتى لاتنافسهم هذه الأعداد فى توزيع الكتب ، وفائض فى البعض الآخر وخاصة كليات الطب وعدم المشاركة من جانب الكثيرين من أساتذتها فى العملية التدريسية بسبب إنشغالهم فى العمل الخاص بالعيادة أو المستشفى ، وأعضاء إقتربوا من سن الستين فى معظم الكليات وبعضهم تجاوزه خاصة فى الكليات النظرية وهو لم يحصل على الأستاذية بعد ، ولن يحصل عليها ، بل إن بعضهم ظل لما بعد الستين وهو بدرجة مدرس ولم يقدم أية أبحاث جديدة فى تخصصه لكى يترقى ، وإستمر فى تدريس مقرره الذى ناقش به رسالة الدكتوراة  الخاصة به منذ أكثر من 30 سنة ، وبين مسافر للإعارة لعدة سنوات تزيد عن العشرة ولايريد العودة إلا بعد سن الستين ، بل ويتحايل عليها بشهادات مزورة لتعديل وضعه من معار إلى مرافق للزوج أو الزوجة حتى ولو كانت الشهادة المزورة تقول أن الزوجة المرافق لها تعمل مربية أطفال ـ نعم مربية أطفال ، وقد حدث هذا فى أكثر من جامعة أعرفها تماما، ولو فرضنا أنه عاد بعد 20 أو 25 سنة لايعطى شيئا للكلية العائد إليها

 بل يكون كل تركيزه فى البحث عن تولى المناصب بها والتى تجعل الأقدمية معيارا أساسيا لتبوئها  ،وفى مقدمتها رئاسة القسم  وقد لايعرف العائد من الإعارة أحدا من أعضاء هيئة التدريس الموجودين بالقسم الذين تواجدوا طوال فترة سفره للخارج وتحملوا مسئولية التدريس للطلاب فى الوقت الذى كان يجمع فيه زكائب المال من الخارج 

 

لذا أرجو أن ندرس بجدية وبجرأة أن تكون علاقة عضو هيئة التدريس بجامعته " علاقة تعاقدية "  لمدة عامين أو ثلاثة وتجدد بعد موافقة الطرفين ـ فإذا كان عضو هيئة التدريس ملتزما بالحضور وبالتدريس والسعى للترقية وعدم التحايل فى عمليات  السفر للخارج لسنوات طويلة يجدد عقده ـ وإذا حدث غير ذلك تنتهى هذه العلاقة ، وهذا مايتم فى كل الجامعات الأجنبية المتقدمة التى زرتها وشاهدت ذلك عندهم على الطبيعة  ـ

 

لو فعلنا ذلك ، وبجرأة ، وبإيمان ، سنشاهد جامعاتنا وهى فى أفضل صورة ، وفى نشاط تدريسى وبحثى على أعلى مستوى ، وتعليما جيدا لم نره منذ سنوات طويلة ـ أما إذا ترددنا فى الإصلاح فالنقل على جامعاتنا السلام 

*كاتب المقال 

الاستاذ رفعت فياض 

مدير تحرير اخبار اليوم