من يمتلك الجرأة ومحبة الجماهير غير الخشت رئيس جامعة القاهرة؟
الثلاثاء 18/يناير/2022 - 08:13 م
الخشت هو رئيس الجامعة الوحيد الذي يمتلك حساباً حقيقياً موثقاً بشخصه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، والتعليقات مفتوحة للكافة دون تمييز. وينشر بنفسه أخباراً مبهجة تخص جامعته الأم، بالإضافة إلى خواطره ومقالاته الفلسفية باعتباره مفكراً كبيراً. بل إن الرجل لا يكتفي بالنشر فقط، بل يرد بنفسه على مطالب وشكاوى طلاب جامعته في التعليقات.
طالعت آلاف التعليقات والإعجابات على صفحته، لم أجد سوى ايموشنز قلوب وإعجابات بمئات الآلاف، وسيمفونيات في حب الخشت وعشق أفكاره ورؤاه كتعليقات على منشوراته. على الوجه الآخر لم أجد مسئولاً آخر في التعليم العالي في مصر على نفس درجة ومركز الخشت واجه الجمهور واندمج معه بشكل مباشر مثله، فالجميع آثر السلامة. اللهم إلا من يمتلكون حسابات سرية مستعارة للمراقبة عن بعد. وألتمس لهم أعذارهم، فلكلٍ منهم أسبابه ومخاوفه وطاقته وقدرته وقدراته. فالمسئول الذي يضع نفسه في بؤرة الجماهير مثل رجل العمليات الخاصة أو رجل المظلات الذي يلقي بنفسه في قلب الأحداث، ويتحمل المخاطر التي قد تودي بحياته. فالانتقادات والهجوم الشرس على المسئولين في مواقع التواصل أشد من الرصاص.
فالمسئولون يغضبون عندما ينتقدهم أحد من وراء ظهورهم ... فما بالنا بمن يواجه ٢٤ ساعة !
هذا جعل كل منسوبي جامعات مصر يتابعون صفحة د. الخشت، لأنه المسئول الوحيد في التعليم العالي الذي انخرط مع الجماهير بصفته وشخصه.
إن مصر في الوقت الراهن تواجه تحدياتٍ عديدة، تحتاج معها إلى هذه النوعية من المسئولين كأعوان للقيادة، وذلك لرفع ثقة المواطن في حكومته، ولدحر الأصوات الإعلامية المعادية خارج مصر التي تقتنص بعض السقطات لبعض المسئولين لإظهارها كسوءات للحكم في مصر. فالمسئول القاسي الغشيم غير الرحيم الذي كان يراه نظام مبارك أنه المطلوب وأنه طالما غير محبوب فهو شايف شغله .... أعتقد أنه قد انتهى عصره وأدبر في ظل وسائل التواصل الاجتماعي التي ترصد ولا ترحم.
كاتب المقال
د محمد شعيب
استاذ جامعى بالسعودية