ريادة الأعمال وأفكار علي بيه مظهر
الأحد 03/أكتوبر/2021 - 02:24 م
نشر الدكتور طارق الششتاوي، الأستاذ بجامعة بنها في تدوينة له علي صفحتة علي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بعنوان ريادة الأعمال وأفكار علي بيه مظهر
انتشرت في كل الدول العربية ومصر طبعا ظاهرة ريادة الأعمال ، وهي مشاركة بالتمويل للشباب من المنظمات الدولية بقروض والدولة ممثلة في إجبار البنك المركزي المصري لكل البنوك بمنح قروض بفائدة بسيطة جدا للمشروعات الفائزة.
يتم في إطار المشروع إعطاء المشاركين ومنهم طلاب الجامعات دورات في إدارة الأعمال والتنمية البشرية وعرض الأفكار ، وينتج عنها فقاعات بشرية من الشباب تحت شعار تستطيع النجاح بفكرتك احصل على قرض وستصبح رئيس جمهورية نفسك. دون وجود خبرة حقيقية في العمل أو حتى عدم اكتمال الخبرة الفنية للطلاب.
يعرف كل القائمين على ريادة الأعمال أنه ماينجح من هذه المشاريع هو أقل من ١ في المائة طبقا الإحصاءات العالمية ، وهذا اجمالا وبالنسبة للجهات التي تقدم القروض مقبول ماديا لأن مشروع واحد ناجح يمكن أن يحقق مكاسب كبيرة.
المشكلة ماذا عن ال ٩٩ من مائة مشروع الآخرين الفاشلين؟ إنها تنتج شبابا فسد عقله ، فإما أن يحبط لفشله ويتحمل الديون ، ثم ينتظر فرصة كبيرة تحقق الملايين ولا يقتنع بالعمل المنتظم.
دورات التنمية أفسدت طريقة تفكيرهم وجعلته مثل علي بيه مظهر ينتظر الحظ.
تتقدم المجتمعات بأبنائها المهرة والدأب على العمل المنتظم ، ولايمكن خلق طبقة من رجال الأعمال إلا لمن مارس العمل أولا وعندها يمكن أن يتولى عمل بنفسه
