الخميس 21 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
منوعات

عاجل| وفاة معلمة لحظة وصول جثمان ابنتها طالبة الطب

الأحد 22/أغسطس/2021 - 04:46 م
السبورة

واقعة غريبة ومأساوية.. شهدتها مدينة ساقلته بمحافظة سوهاج، انتهت بموت أم -معلمة -  حزنا على ابنتها التي تدرس العلاج الطبيعي في السودان، جاءها خبر وفاتها فسقطت معشيا عليها وما ان وصل جثمان الابنه على باب بيتها وضعت امها يدها على جثمانها ففاضت روحها وشيعت جنازتهما معا وقد تركت الام تلميذين فى الاعدادية والابتدائية وزوجا سقط ايضا مغشيا عليه مصابا بجلطة فى المخ!!!.


التحقت الابنة -روفيدة عادل – بجامعة ابن سينا – فى السودان لدراسة الطب - تخصص العلاج الطبيعي- وتتواصل يوميا مع أمها-  أفنان عشرى -  معلمة بمدرسة ابتدائية بمدينة ساقتلة بسوهاج، وهما ينتظران الإجازة بكل شوق لاجل اللقاء بالابنة وهى اول مرة تترك امها وتعيش فى الغربة من اجل تحقيق حلمها وتصبح طبيبة!!.


و لكن فجأة نزل قدر الله لتتحول تلك الاسرة الهادئة الى عائلة – تعيسة ومنكوبة- فبدلا  من أن  تتلقي الام  اتصالا – كعادتها - من ابنتها، جاءها اتصالا نزل عليها كالصاعقة  يخبرها بوفاة ابنتها إثر هبوط مفاجىء وحاد بالدورة الدموية لتسقط الامم على الارض  وتنهمر عبرات ودموع الأم دون توقف وتدخل في حالة سيئة وصدمة وكانها لا  تصدق ما سمعت وظلت  تردد “ابنتى نور عيني لا تتركيني.   


وظلت الام المكلومة تنتظر اجثمان ابنتها وراحت تمني النفس بأن يكون الخبر كاذب، لكن مرت اللحظات والساعات كانها جبال  وانتهت اجراءات وصول الجثمان إلى سوهاج، وما ان وصل الجثمان إلى باب البيت حيث كانت الأم تقف على باب منزلها تنتظره وهى تتحامل على قريباتها وجيرانها ومع لحظة وصوله وضعت الأم يديها على جثمان ابنتها  وهى تنهمر منها الدموع  وتبكى بحرقة قائلة لا تتركنى يا ابنتى  وفجاءة سقطت الأم ميتة بجوار جثمان ابنتها وهنا كان لابد من ان تنتظر الابنه امها لتششيع جنازتهما معا.  


وأثناء تشيع الجنازتين المهيبتين من اهالى المنطقة كلها  الصدمة صعبة على الجميع – انا الزوج - و الأب- عادل رجب - فكان الحال والصدمة عليه اكبر من ان يتحملها فسقط هو الاخر مغشيا عليه  مصابا بجلطة في المخ وسط دعوات ابناء سوهاج ان ينجبه الله وينزل على قلبه سحائب الرحمة والصبر. 


و فى جنازة مهيبة خرج   عشرات الآلاف من أبناء مركز ساقلتة شرق محافظة سوهاج لتشييع جثمان أفنان عشري خلف المعلمة بالمدرسة الابتدائية وابنتها روفيدة عادل رجب الطالبة بالفرقة الأولى بكلية العلاج الطبيعى بالسودان.


وقال أحد أقارب الطالبة،  أنه تم تجهيز جثمان الأم وخرج الجثمانين فى موكب واحد مهيب وقام الأهالى بالصلاة عليهما فى مسجد العمري بساقلتة ولم تشهد  المدينة جنازة مثل هذه الجنازة التى شهدها عشرات الالاف من الاهالى.


و تداول الالاف من أبناء سوهاج قصة وفاة روفيدة وأمها التى توفيت لحظة استقبال جثمان ابنتها من شدة وهول الصدمة، تاركة ولدين اصغر من رفيدة- الأول يدرس بالمرحلة الثانوية والثانى بالأعدادية ووقف المئات من ابناء ساقلته  امام المستشفى التى يعالج فيها الاب يدعو الجميع رب العالمين ان يلطف بالولدين الصغيرين ان ينجي اباهما!! .