الخميس 21 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
مقالات

خطايا المجتمع فى حق التعليم

الأربعاء 16/يونيو/2021 - 03:01 م

التعليم هو مستقبل اى أمة اى وطن اى دولة. التعليم هو الحياة. التعليم هو غاية اى اب وام . الجميع عايز ابناؤه من المتفوقين. لذا الجميع يبحث عن النجاح. لكن النجاح له طريق واحد سليم. لكن هناك طرق كثيرة غير سليمة..


عندما تحدث مخالفة م تتكلمش عن الوزير أو القيادات أو آخرين بالتعليم وتقول الحقوا وانتوا فين بل تحدث عن شىء آخر يدوم للجميع. اين اخلاق ومبادىء وقيم المجتمع ؟ جميع المناصب زائلة ولن تدوم فهذه سنة الحياة لكن اخلاق ومبادىء وقيم المجتمع هى التى لا يجب أن تتغير ويجب أن تدوم. احنا عندنا مشاكل فى التعليم واى مكان بالعالم فيه مشاكل لكن احنا لازم نتغير للافضل. التعليم يحتاج تغيير فكر المجتمع لكى ننتج طالب واثق من نفسه ومقتنع بما تقدمه له المدرسة. المجتمع هو اساس اصلاح اى  فساد وليس المعلمين أو قيادات أو مؤسسات التعليم لانهم يشكلون ما يتيحه لهم المجتمع. فالمجتمع وثقافته هى أساس النجاح أو الفشل..

نحن لسنا ملائكه من السماء لكن لابد أن نواجه المجتمع بأنه يفسد نفسه بيده. ولنتحدث عن التالى:

 
١- محاولات الغش 
هى ثقافة غير مقبولة . كانت موجودة فى الماضى لمساعدة الطلاب ضعاف المستوى لكن حاليا الثقافة اختلفت. الأسرة انشغلت بالحياة والطالب انشغل بالانترنت ومواقع التواصل وأصبح التحصيل والمذاكرة أضعف من الماضى ف سعى الجميع للغش. ف اختلط مجهود الطالب المتميز بغيره من المتكاسلين. لذا يجب أن نبدأ بأنفسنا بالمواجهة قبل مطالبة المسؤولين بمحاربة الغش ووسائله. ورغم جهود الوزارة والقوانين إلا أن قلوبنا ضعيفة فى التطبيق بسبب الضغوط و لغة وأساليب الاستعطاف . بجد بقينا فى حيرة بين تنفيذ القانون والخوف على مستقبل الطالب لأنهم فى النهاية جميعهم أبناء لنا..


٢- ارتفاع تكلفة الجامعات الخاصة
كل اب وأم نفسهم ابنهم يكون احسن ابن ف الدنيا . لكن مش على حساب التميز والطالب المتميز. احنا بنضيع مجهود ناس بتتعب لصالح ناس متكاسلة. يعنى مثلا بعض الطلاب يحصلون على الشهادة الثانوية من الخارج وبالمعادلة يدخلون طب بينما هم أقل ف المستوى التعليمى من طلاب كثيرون داخل مصر. فيه ناس تحاول تغش علشان تدخل كلية متميزة لتوفير أموالها بدلا من دخول كليات ومعاهد خاصة و ده قد يكون على حساب المتميز ابن الفقير..


٣- الهجمات الإلكترونية
الدولة لا تخشى الهجوم عليها لأنها قوية و تستطيع مواجهة ما يكتب على مواقع التواصل بشتى الطرق لكن الدولة اتاحت الحريات وافسحت المساحات لسرعة الوصول للمشكلات وسرعة العلاج. لكن هناك من اساءوا استخدام تلك الحريات وهنا أسأل الدولة : الى متى هذا الصبر الذى يزعج المجتمع التعليمى. نحن نعانى تعليميا من خبراء الفيسبوك. الناس دى بتتكلم وهى فى وضع الراحة لكنهم لو أصبحوا مسؤولين ح يفشلوا لذلك انصح المجتمع ليس كل من تحدث وكتب كلمتين شخص واعى وانما لكل أمر وقرار ابعاد اخرى نحن لا نعلمها لذا كن واثقا فى قياداتك وقراراتها وليس تعديل القرارات هو ضعف أو تراجع وانما هو تلبية لاحتياجات مجتمع نحن فى خدمته..


ايضا لا يجوز أن الطالب يكون عايش حياته هو وأسرته على مواقع التواصل و يبجى يقول الحذف من المناهج. طب مذاكرتك فين من اول السنه؟ احنا محتاجين نتعدل مجتمعيا..


٤- ثقافة الأسرة والمجتمع :
هى اكبر عقبة تواجه وزارة التعليم لانك بتعلم الطالب التكنولوجيا وفى نفس الوقت أبوه وامه و كل من حوله تعلموا بالورقة والقلم . ستجد صراعا بينك وبين المجتمع والصراع ده هو صراع ثقة. دى حقيقة واقعية وليس دفاع أو تودد.. الوزارة مظلومه مجتمعيا بسبب عقدة الورقة والقلم الراسخة لدى الأسرة المصرية..


٥- الدروس الخصوصية
قبل م تتكلم عن اى سلبيات بالمدرسة ح أقول جملة واحدة فقط هو الأب والام لو اقنعوا ابنهم أنه ذاهب الى المدرسة ليتعلم داخل الفصل.. ماذا سيحدث؟ الابن ح يتعلم والمعلم ح ينتج داخل الفصل وبعد الظهر ح توفر الأسرة لنفسها مصاريف الدروس الخصوصية بدلا من الصراخ الغير مقبول وتقولوا مصاريف الدروس. اعملوا اللى عليكم وأقنعوا أبناءكم بأهمية التعلم داخل الفصل . انت اللى ح توفر لنفسك و ح تساعد نفسك اقتصاديا بدلا من الصراخ على مواقع التواصل.. لذا اقول المجتمع هو أساس التغيير، نحن لا نعلم مجتمعا عاديا. نحن فى عصر مواقع التواصل..


إما نحافظ على عادات وقيم وتاريخ وقوة تعليمنا أو نتراجع.. الأمر فى يد المجتمع قبل اى كيان اخر. فلنعود إلى ماضينا الجميل ونتذكر نماذجنا المشرفة لأننا نستطيع فى مصر تنشئة عباقرة جدد.. اعتذر إذا كان كلامى مزعجا للقيادات التى احترمها..