التفاصيل الكاملة لاجتماع رئيس الوزراء مع وزير التعليم
الثلاثاء 25/مايو/2021 - 04:57 م
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم؛ اجتماعًا مع الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، لمتابعة الموقف التنفيذي للمشروعات القومية التي تقوم بها الوزارة، والاطمئنان على سير الدراسة واستعداد الجامعات والمعاهد لعقد امتحانات نهاية العام الدراسي الحالى.
وأكد رئيس الوزراء، في مستهل الاجتماع، أن الدولة اتجهت إلى إنشاء العديد من الجامعات الأهلية والتكنولوجية خلال الفترة الماضية، في إطار السعي لدراسة العلوم المتطورة في كافة المجالات، والتي تأتي في ضوء توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بضرورة تركيز الدراسة الأكاديمية بهذه الجامعات على العلوم التكنولوجية الحديثة والتخصصات العلمية المتطورة.
من جانبه، أكد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلميّ، أن الجامعات الخاصة والأهلية تقدم رافدًا مهمًا من روافد التعليم العالي في مصر، وتعمل على تخفيف العبء عن الجامعات الحكومية في استيعاب الطلب المتزايد على التعليم الجامعي خلال المرحلة الحالية، كما أن الجامعات التكنولوجية تُسهم بشكل كبير في إمداد سوق العمل بخريجين على قدر عالٍ من التأهيل والتدريب، كما تعمل على رفع مستوى خريجي التعليم الفني.
وشهد الاجتماع استعراض الوضع التنفيذي للمشروعات القومية على مستوى الجامعات الحكومية والأهلية والخاصة والتكنولوجية وأفرع الجامعات الأجنبية والمستشفيات الجامعية والمراكز والمعاهد البحثية.
وأوضح العرض الذي قدمه وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن المشروعات القومية بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي بلغت نحو 555 مشروعًا قوميًا بتكلفة إجمالية بلغت نحو 144 مليار جنيه، منها430 مشروعًا بالجامعات الحكومية، و26 مشروعًا بالجامعات الأهلية، و6 مشروعات بالجامعات التكنولوجية، و7 مشروعات بالكليات والمعاهد التكنولوجية، و3 مشروعات بالمستشفيات الجامعية، و81 مشروعًا بالمراكز والمعاهد البحثية، فضلاً عن مشروع تطوير البنية التحتية المعلوماتية لمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي، وكذا إنشاء بيت مصر بباريس، بالإضافة إلى 6 مشروعات بالجامعات الدولية، و10 مشروعات بالجامعات الخاصة.
وأشار الدكتور خالد عبد الغفار إلى وجود 27 جامعة حكومية، تضم 442 كلية، و24 معهد فني تمريض، و37 كلية ومعهداً للدراسات العليا، كما أن عدد المشروعات القومية التي يتم تنفيذها في الـ27 جامعة حكومية بلغت نحو 430 مشروعًا، منها 177 تعليمياً، و 118 مستشفي، و 135 خدمياً، بقيمة إجمالية 37 مليار جنيه.
وأوضح وزير التعليم العالى أن خطة الوزارة تستهدف هذا العام الانتهاء من إنشاء 12 جامعة أهلية جديدة، وتشمل هذه الجامعات أسيوط الأهلية، وبني سويف الأهلية، وعين شمس الأهلية، والمنصورة الأهلية، وحلوان الأهلية، والزقازيق الأهلية، وبنها الأهلية، وقناة السويس الأهلية، وشرق بورسعيد الأهلية، وجنوب الوادي الأهلية، والمنوفية الأهلية، والمنيا الأهلية، وذلك بخلاف بدء الدراسة في 3 جامعات أهلية فعليًا تضم جامعة الجلالة، وجامعة الملك سلمان الدولية، وجامعة العلمين الدولية، بجانب جامعة المنصورة الجديدة الدولية للعلوم والتكنولوجيا المقرر بدء الدراسة بها خلال العام الجامعي القادم، والتي ستضم 9 كليات وتقدم 28 برنامجًا مميزًا، وكذلك تنفيذ المرحلة الثالثة من الجامعة المصرية اليابانية، وجامعة سنجور.
ونوه وزير التعليم العالى إلى البدء في إنشاء 6 جامعات تكنولوجية جديدة، في مدن شرق بورسعيد، 6 أكتوبر، برج العرب، الأقصر الجديدة، طيبة، أسيوط الجديدة، سمنود بمحافظة الغربية، بخلاف 3 جامعات سبق إنشاؤها وبدأت الدراسة بها هي جامعات: القاهرة الجديدة، وبني سويف، والدلتا بقويسنا، وذلك بهدف إعداد الخريجين المؤهلين للعمل في كافة قطاعات الخدمات والإنتاج، وتحقيق تنمية في المناطق العمرانية الجديدة التي يتم التوسع فى إنشاء جامعات جديدة بها، موضحًا أن الجامعات التكنولوجية الجديدة تقدم برامج دراسية تخدم الصناعات المحلية بكل منطقة جغرافية.
وأضاف الدكتور خالد عبد الغفار أنه جار إنشاء ١٠ جامعات خاصة جديدة تضاف لمنظومة التعليم العالي، كما أن خطة الوزارة تستهدف جذب مزيد من أفرع الجامعات، حيث تستضيف مصر حاليا 6 أفرع للجامعات الأجنبية، وستسهم هذه الجامعات في جذب الطلاب المصريين والأجانب للدراسة بها بدلا من السفر للخارج.
وتناول العرض مشروعات المستشفيات الجامعية، التي تشمل إنشاء المعهد القومي للأورام الجديد (مستشفى 500 500)، وإعادة تأهيل وتطوير المبنى الجنوبي بالمعهد القومي للأورام، ومشروع رفع كفاءة الاستقبال والطوارئ بمستشفى قصر العيني، وكذلك رفع كفاءة مستشفى الاستقبال والطوارئ جامعة المنيا، ومستشفى الكبد جامعة المنيا، ومستشفيات الصدر جامعة طنطا، وإنشاء وتجهيز مستشفى العاشر من رمضان، ومستشفى سوهاج الجامعي، وفى هذا الإطار كلف رئيس الوزراء بسرعة تجهيز وتشغيل مستشفيى العاشر من رمضان، وسوهاج الجامعيين.
وأشار الوزير إلى أن مشروعات البنية التحتية المعلوماتية بلغت تكلفتها ٧ مليارات جنيه، وتشمل مشروعات التطوير في الـ27 جامعة حكومية ومنها إنشاء الحرم الجامعي الذكي، والاختبارات الإلكترونية، والمنصات والبوابات الإلكترونية، والبنية التحتية، والنظم التحتية، والمحتوى التعليمي الجامعي، منوهاً إلى أنه يتم العمل على تطبيق الاختبارات المميكنة بالجامعات الحكومية وخاصة في القطاع الصحي، ومشروع ميكنة ورقمنة المستشفيات الجامعية الذي يشمل 11 جامعة بعدد 73 مستشفى جامعياً، والمتوقع أن يخدم المشروع نحو 8.5 مليون شخص متردد على المستشفيات الجامعية في العام، بجانب إصدار تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المستشفيات والتي ستعمل على وجود قاعدة بيانات تعمل على تحسين الخدمة الصحية المقدمة للمواطنين، بالإضافة إلى صدور تطبيق "ادرس في مصر" والمتوفر بثلاث لغات: العربية والإنجليزية والفرنسية، ويحتوي على قاعدة بيانات بجميع الجامعات والمعاهد المصرية، ويهدف إلى تقديم خدمات مميزة للطلاب الوافدين للدراسة في مصر.
وشمل العرض الاشارة إلى موقف مشروعات المعاهد والمراكز البحثية، حيث تم الانتهاء من المرحلتين الأولى والثانية لمشروع معهد بحوث الإلكترونيات، وإنشاء المدينة الفضائية المصرية، والتي تضم مركز تجميع واختبار وتكامل الأقمار الصناعية، وكذلك إنشاء وكالة الفضاء الإفريقية.
كما تناول العرض، التطور الذي شهدته الجامعات المصرية في التعليم الإلكتروني من خلال تطبيق نظام "التعليم الهجين" الذي يجمع بين التعليم وجها لوجه والتعليم عن بعد، حيث نجحت الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية والمعاهد في تقديم عدد كبير من المحاضرات في مختلف المقررات الدراسية بنظام "الأونلاين"، وهو ما ساهم في تقليل الكثافات العددية بالمدرجات والفصول الدراسية وخاصة في الكليات ذات الكثافات الطلابية الكبيرة، وإعطاء الفرصة لطلاب الكليات العملية لاكتساب المهارات العملية والالتزام الكامل بتطبيق الاجراءات الاحترازية في حالة حضور الطلاب إلى المدرجات والمعامل.
واطمأن رئيس الوزراء على استعداد الجامعات والمعاهد لعقد امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 2020/2021، حيث تم الإعلان عن جداول امتحانات نهاية العام الدراسي، كما تم وضع خطة لتطبيق الاجراءات الاحترازية بحزم كامل على جميع عناصر منظومة التعليم بالجامعات؛ لضمان حُسن سير الامتحانات طبقًا للوائح الداخلية للكليات والمعاهد، وكذلك منع تكدس الطلاب بمدرجات الامتحانات، وإلزام الجميع بارتداء الماسك الطبي (الكمامة) ومراعاة التباعد الاجتماعي الكافى بين الطلاب وقياس درجات الحرارة للجميع قبل الدخول للحرم الجامعي، ومنع وجود تجمعات طلابية داخل الكليات سواء قبل أو بعد الامتحان، وتعقيم صالات الامتحانات بين كل فترة امتحان، وعدم تواجد أكثر من فرقة دراسية واحدة لتأدية الامتحانات في ذات الفترة، وتخصيص غرفة عزل لكل صالة من صالات الامتحانات وكذلك تخصيص غرف عزل بالمدن الجامعية للحالات المشتبه بإصابتها، والاستفادة من كافة إمكانات الجامعات في إجراء امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثاني بكامل الانضباط والالتزام.