وفاة محمود عرفات صحفي جريدة الدستور الخلوق الذي تحدي الصعاب وخطفه الموت في ريعان شبابة

ولقد عرفت محمود عن قرب ولعلي لم أكن أصدق أنه سياتي اليوم الذي اكتب فية خبر وفاة هذا الصديق العزيز والصحفي الكبير بعمله والصغير في عمره .

فمنذ ان بدأ عرفات عملة بجريدة الدستور في قسم التصحيح اللغوي براتب زهيد لا يكفي بأي حال لأن يعيش صاحبة حياة كريمة ولكنه كان يتطلع للالتحاق بالنقابة كصحفي فظل يعمل بجد وقد حاز علي ثقة جميع الزملاء من المحررين إلي رئيس التحرير في ذلك الوقت عصام نبوي والذي نعاه منذ قليل علي صفحتة علي موقع فيسبوك مقدما أخر شهادة في حق عرفات دون أن يكتب اسمة في كشوف المكافات هذه المرة فهو الآن وقد فاضت روحة الي السماء ينتظر مكافأة أخري .

ومع التحاق عرفات بقسم التوك شو كمحرر صحفي فقد كان دائما صاحب صياغة صحفية رصينة ومميزة ورغم ان الراتب لم يرتفع كثيرا الا أن عرفات قد نجح في تحقيق نموذج يجمع بين سرعة والجودة في قسم يعتمد علي الحدث اللحظي.

ولم يكن غريبا ان يتولي عرفات سريعا رئاسة القسم ثم تولي منصب تنفيذي اكبر في المؤسسة رحل عرفات بعد ان شارك في انتخبات النقابة التي حقق حلمة في الالتحاق بها وبعد امتلك ارشيف مليئ بمئات الأخبار الصحفية والتي تشهد علي رحيل صحفي نجح في ان يكون نموذج مشرف لزملائة في العمل ساهم في تطوير العمل بجريدة الدستور فرحمك الله يا صدقي واسكنك فسيح جناته والهم اهلك الصبر والسلوان