الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
أخبار مصر

علامات ليلة القدر 2021.. واسباب إخفائها.. و كيفية الدعاء

الجمعة 30/أبريل/2021 - 10:10 م
السبورة

تحلُّ ليلة القدر في العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم، وبالتحديد في ليالي الوتر منه، وتتميز بأن لها علامات يمكن الاستدلال بها عليها، فهناك علامات أثناء ليلة القدر وعلامات أخرى تظهر بعد انقضائها


وبين النّبيّ صلى الله عليه وسلم في أحاديثَ صحيحةٍ، عندما سُئِل: بأي شيءٍ تُعْرَف ليلة القدر؟ فقال: بالعلامة، أو بالآية التي أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنها تطلع يومئذٍ لا شعاع لها» رواه مسلم.

علامات ليلة القدر 2021
فقد روى عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن أمارة ليلة القدر أنها صافية بلجة كأن فيها قمرًا ساطعاً، ساكنة ساجية، لا برد فيها ولا حر، ولا يحل لكوكب أن يرمى به فيها حتى تصبح". 

ومنها ما أخرجه الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "تذاكرنا ليلة القدر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "أيُّكم يذكر حين طلع القمر وهو مثل شق جفنة".


حديث جابر رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هي ليلة طلقة بلجةٌ [أي: مشرقة]، لا حارة ولا باردة، كأن فيها قمرًا يفضح كواكبَها لا يخرج شيطانها حتى يضيء فجرها»، رواه ابن خزيمة


من العلامات الأخرى:
- وطمأنينة القلب.
 
- انشراح النفس الذي يشعر بها المؤمن.

- الرياح فيها تكون ساكنة، لا عواصفَ فيها.

- طلوع الشمس صبيحتها لا شعاع لها، وكان أبي بن كعب يقسم على أنها ليلة سبع وعشرين ويستدل بهذه العلامة، والراجح أنها متنقلة في ليالي العشر كلها، وأوتارها أحرى، وليلة سبع وعشرين آكد الأوتار في ذلك.


إخفاء ليلة القدر 2021:

اقتضت إرادة الله -تعالى- بأن يجعل وقت ليلة القدر خَفيّاً على العباد، كما أخفى عنهم كثيراً من الأمور، كساعة الإجابة في يوم الجمعة، ووقت انتهاء أجل الإنسان، ويوم القيامة؛ لحِكَم مُتعدِّدة، إضافة إلى أنّه أخفى ليلة القدر؛ ليكون المسلم مُجتهداً في عبادته دائماً في الليالي جميعها، وليكونَ حريصاً على إدراكها، والتماسها؛ خوفاً من أن تضيعَ عليه؛ فلو عُيِّنت، فإنّ العبد قد يقتصر بالعبادة على هذه الليلة فقط، وفيما يأتي ذِكرٌ لأسبابٍ وحِكَم أخرى 
لإخفاء ليلة القدر:

- ليشغلَ المسلم العاقل وقته بما هو مطلوب منه من العبادة طوال الشهر، وخاصّة في العَشر الأواخر منه، ولا ينشغل بالبحث عن موعدها ووقتها.

- ليعظّم المسلم ليالي رمضان جميعها، وعدم الاقتصار على ليلة القَدْر فقط.

- ليتجنّب المسلم الوقوع في المعاصي؛ فإنّ وقوعه في المعصية مع عِلمه بكونها في ليلة القَدر تُوجِب الإثم العظيم، وليس حاله كمَن وقع في الإثم مع عدم عِلمه بأنّها ليلة القَدر.

- ليحصل العبد على ثواب الاجتهاد في إدراكها وطلبها.

- ليظهر سِرّ الآية التي قال فيها الله -عزّ وجلّ-: (إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ) وأنّ هذه العبادة صدرت من العباد في ليلة مَخفيّة؛ فيعلم الذين في السماوات أنَّ هذه الليلة لو كانت معلومة لاجتهدَ فيها العباد أكثر.

كيفية الدعاء في ليلة القدر:

الدعاء يحتاج إلى قلب صافي صادق مع الله ، لأنّ العبادة هي الدعاء بحدّ ذاتهِ ويكون الداعي إذا قرأ من أدعية معروفة عن الرسول صلى الله عليه وسلّم يجب أن يلقيها مجرّد الإلقاء بل يجب أن يستشعر الدعاء ويكون خارج من القلب .

ففي ليلة القدر يجب أن يحييها المسلم بالصلاةِ والعبادة ، فالصلاة بعد أن يؤدّيها المسلم يجب أن يعبد الله والتي تكون من خلال الدعاء في ليلة القدر وذكر الأدعية التي يفضّل أن يقرأها المسلم في ليلة القدر، فمن أجمل الأدعية هي التي تكون بعد أن يصلّي المسلم، فجميل أن تصلّي ركعتين ومن بعدها تدعو الله وتعظّمهُ وتطلب من المغفرة والرحمة وقراءة الأدعية التي كان الرسول صلى الله عليهِ وسلّم يلقيها .

الإيقان التام بأنّ الله تعالى مجيب للدعاء قد تكون هناك النيّة السليمة وطريقة الدعاء إلى الله ولا يشترط أن يكون الدعاء عن الأدعية المعروفة ، فالدعاء يحتاج أيضاً إلى اليقين التام بأنّ الله تعالى سوف يسمع الدعاء وأنّ الله تعالى سيحقّق ما تريده وإذا لم يتحقّق فاعلم أنّ الله يخبّئ لك ما هو خير ممّا تدعو بهِ ، فالله يحبّ الخير لعبادهِ وهو أعلم بما ينفهم ويضرّهم .

فعندما يحييّ المسلم ليلة القدر وهناك مطلب عند كل مسلم يجول في خاطرهِ ويريدهُ بشدّة فإن أردتَ أن يحقّق الله مطلبك وليلة القدر هي فرصة كبيرة جدّاً لكي يلبّي الله مطلبك فلا سبيل لديك سوى الإلحاحُ إلى الله تعالى .

أن يكون الدعاء بغاية الأدب أي بمعنى عندما تطلب من الله فأنت تطلب من الخالق وليس من بشر فيجب أن يكون الدعاء بغاية الأدب ولا مانع من الدعاء باللغه العاميّة ولكن يكون شبيه بالصورة مثل يا عظيم يا قويّ يا قدير يا من لا يخيب الرجاء فيه أن تحقّق "وتقول ما تريده من الله"، ف من المستحب عند الدعاء إلى الله أن تذكر صفاتهُ وتعظّمَ قدرة الله ، فالله له 99 إسماً ويحبّ الله أن تذكر صفاتهُ في عباده الصالحين.