الأخيار.. والأشرار
الجمعة 30/أبريل/2021 - 12:06 ص
من نعم ربنا علينا أن الأخيار من البشرهم الأغلبية والأشرار أقلية ؛ فالأخيار دائما يسعون لفعل الخيروأكتساب رضا الله أما الأشرار السفهاء يسعون للأثم والمؤامرات والشر للوطن وللناس ولديهم القدرة على أفساد الحياه دون الشعور بالذنب ؛وقد تقرر عزيزي القاريء خروجهم من حياتك ولكن التطبيق والتنفيذ يكون صعبا حال أكتشافك أن من بينهم مديرك أو زميلك أو أحد أفراد عائلتك أو جارك..
عندما يقابلك شخص ويسألك ماسر تألقك وشبابك ليه الزمن بييجي عندك ويقف؛ ترد تقوله لأن الأخيار بداخلهم الطيبة والنقاء والخير فيظهرعلى وجوههم الجمال ؛والأشرار بداخلهم الكره والحقد والشر فيظهر على وجوههم القبح ؛والسؤال : كيف تتعامل مع الأشرار ؟
أولا- عندما تشعر بالظلم وتريد أن تأخذ حقك ممن ظلمك لاتنطوى ولا تكتئب ولا تفكر في من ظلمك ؛صحيح الشعور بالظلم من أصعب المشاعر التي يشعر بها الأنسان ولكن بالقانون حسب نوع الموضوع ؛ودائما توجه الى الله بالدعاء وأنتظر أن يأخذ الله حقك لأنه وعد عباده فقال: " وعزتي وجلالي لانصرنك ولو بعد حين "
ثانيا: لاترد على السفهاء والخونة والمأجورين أخوان الشياطين الأشرارالمجرمين ممن يتحدثون بأسم الدين أمثال أحد الهاربين والذي ينشر أن الدوبة المصرية أعدمت الصائمين ومن يؤيد من أعدمهم مصيره جهنم على حد قوله "؛فلا تضيع وقتك معهم فهؤلاء من حرضوا القتلة على قتل رجال الجيش وهم من قتلوا شهداء الوطن من خير أجناد الأرض قبل فطار رمضان بلحظات وسقوهم مياه نار في كرداسة فهؤلاء تجار الدم والدين..
ثالثا: لاتهتم بمن يضايقك أو يغتابك أو يشهر بك بما ليس فيك فهذا النوع من الأشرار حاقد عليك وحاسد لك ؛وقد تكون هناك مواقف سابقة ويريد الأنتقام منك فالحل أن تشتغل أكثر وتنتج أكثر وتثق في نفسك أكثر فالنار تاكل نفسها أن لم تجد ما تأكله..
رابعا: أبتعد عن الكذاب فهو لايقل عن الأشرار فقد حذرنا رسولنا صلى الله عليه وسلم فقال : " وأياكم والكذب فان الكذب يهدي الى الفجور وأن الفجور يهدي الى النار وأن الرجل ليكذب حتى يكتب عن الله كذابا "
خامسا: أستخدم أسلوب المواجهة مع من تشعر أنه طيب القلب داخليا ولكن يبدوعنيف معك ظاهريا خاصة اذا كان قريبك أو زميلك أو رئيسك في العمل فالحوار والمناقشة يهديء النفس البشرية ويسعد الطرفين المتخاصمين..
سادسا: تجنب من يكرس لثقافة النميمة ويغتاب الغير وأبتعد عن من يضيعون وقتهم في أشياء غير مفيدة ؛ودائما تقرب من الشخصيات التي تستثمر وقتها وتكرس لثقافة الانتاج لاثقافة الاستهلاك..
أن الأشرار لايشعرون بتأنيب الضمير ولايشعرون بالذنب عكس الأخيارالمثاليين ممن يخافون دائما من الله ثم الضمير؛ومن نتائج بحوث علم الاجتماع فالأشرار يشعرون بالسعادة عندما يحدث مكروه للناجحين ؛فهم يراقبونك ويتمنون لك زوال النعمة ويشمتون حين يرون المصائب والكوارث ؛وأمثال ذلك الاشرار الي عايشين خارج مصر وبيقطعوا في الدولة المصرية حال حدوث حادث قطار وخلافه..
وختاما.. أبتعد عن الغادر الذي يطعنك في ظهرك؛ والمتنمر المستبد الذي يسيء اليك بكلماته وتعليقاته وكتاباته؛ وكذلك المتطفل الذي يتدخل في شئون الاخرين ؛وكثير الكلام وناقله؛ واخيرا ثق في نفسك وأشغل وقتك وفكرك حتى لايكون لديك وقت لتفكر فيما يفعله الاشرار..