الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
كواليس

عبدالعزيز خليل فنان من جيل الرواد

السبت 24/أبريل/2021 - 10:42 ص
أرشيفية
أرشيفية

يعد عبدالعزيز خليل فنان من جيل الرواد أول شرير في السينما يخاف منه يوسف شاهين كثيرًا منا لا يعرفه رغم أهمية فنه في تاريخ المسرح العربي والسينما المصرية، فهو من رواد فن المسرح مع زكي طليمات وعزيز عيد ونجيب الريحاني ويوسف وهبي ولولا خجله وعدم حبه للظهور والشهرة لأصبح ملء السمع والبصر عبد العزيز محمد رشدي خليل مواليد القاهرة 26 مايو 1887.

انضم للفرق المسرحية العديدة التي شكلت الفن المسرحي منذ عام 1908، مثل فرقة سلامة حجازي وأولاد عكاشة ومنيرة المهدية وأخرج لها عدة مسرحيات، فقد استقال من وظيفته في السكة الحديد ليتفرغ للمسرح وعشقه.

قدم في السينما المصرية ما يقرب من 100 فيلم من أهمهم فيلم "العزيمة" عام 1939 والذي يصنف أنه أفضل فيلم في تاريخ السينما المصرية فقد كان بطلا مع حسين صدقي في هذا الفيلم، وعندما عرض هذا الفيلم في مئوية السينما المصرية أشار أحد النقاد الأجانب عنه قائلا "لو كان وقتها هناك أوسكار لذهب لهذا الممثل".

يحسب في الرصيد الفني للفنان عبدالعزيز خليل مشاركته بدور أساسي في تأسيس "نقابة الممثلين" عام 1942، وتحمله مسئولية رئاسة مجلس إدارتها، وذلك بعدما اجتمع أعضاء جميع الفرق المسرحية آنذاك لإشهار نقابة لهم وانتخاب أول مجلس إدارة لها، وبالإجماع تم اختياره أول نقيب للممثلين في تاريخ مصر، وكان مقر النقابة آنذاك بميدان باب الخلق "في ملك الشيخ فراج عبد الدايم".شارك في إثراء مسرحنا المصري بإخراجه لأكثر من سبعين مسرحية لكبرى الفرق المسرحية منذ عام 1908.

كان زكي رستم عندما يراه يقف له قائلا "اتفضل يا أستاذنا"، وعلق حسين رياض عندما سئل عمن يكن له الفضل في عالم الفن فقال "أستاذي عبدالعزمن المواقف في حياته عندما كان يؤدي دوره في فيلم باب الحديد مع يوسف شاهين، وكان من عادة يوسف شاهين صوته العالي وعصبيته أثناء التصوير فقال يوسف شاهين عنه "الممثل الوحيد إللي كان يبصلي أخاف أقوله حاجه كان له رهبة وهيبة وكان بيمثل بأستاذية".يز خليل علمني إزاي أعرف أقف على المسرح".

خدم المسرح العربي أكثر من نصف قرن وعانى من الجحود ونكران الجميل خاصة بعد بلوغة سن المعاش وكان معاشه 12 جنيهًا مما كان له أكبر الأثر السيء على نفسه، وفي 11 فبراير عام 1969 رحل عن عمر يناهز الـ72 دون أن يعلم بوفاته أحد.