فيديو ..نكشف القصة الكاملة انتحار فتاة حادث الجلالة المرعب.. ورقة طبية دخل سيارتها تزيد غموض الواقعة
تهور وجنون ليس له مثيل، وضعت فتاة أقدامها على دواسة وقود سيارتها لدرجة يصعب على أحد رؤيتها لصعوبة الوصول إليها ولسرعتها الفارهة، لعلها كانت تعلم أن بينها وبين الموت لحظات قليلة، أو أنها لن تصل إلى نهاية طريق الجلالة التي بدأته في طريق الجلالة المؤدي إلى العين السُخنة فعلى سرعة 170 كم/ساعة، قررت إحدى الفتيات عدم استكمال حياتها التي قد تكون غير سعيدة أمامها في بعض الأحيان، ليصل بها الأمر أن تسير عكس الاتجاه على طريق الضبعة المُفتتح قريبًا، والذي يتسم بجاهزية عالية تسمح بالقيادة عليه بهذه السرعة، ولكن ما أعطى للأمر جنونية هو سير الفتاة عكس الاتجاه، إلى أن وقع الاصطدام الشنيع ، وفارقت الحياة عقب تفحم جثتها.
وعقب تفحم جثتها، تم التعرف على هوية الفتاة
صاحبة السيارة، والتي تدعى «إيمان. ن»، من محافظة الجيزة، حيث كشفت التحريات أنها بالغة
من العُمر 21 عامًا، من مدينة السادس من أكتوبر، كما أنها تعد ابنة الدكتور «محمد.
ن»، وابنة الدكتورة «عزة. أ» الطبيبة بمستشفى قصر العيني.
كما أنه عقب وفاة الفتاة «إيمان.ن»، نشر
عدد كبير من المقربين لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، العزاء الخاص بها الذى أقيم اليوم الأحد عقب صلاة العصر بالمجمع الإسلامي
بالشيخ زايد، كما أنها غير متزوجة حسبما نشر أحد المقربين لها عبر موقع «فيسبوك».
تحقيقات الواقعة
كانت تحقيقات الأمن قد أوضحت ملابسات الواقعة، وهو نفس ما ظهر في الفيديو
المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي، من سير الفتاة بسيارتها الملاكي بالاتجاه المعاكس
لطريق الجلالة الصحراوي، بسرعة تزيد عن 170 كم/الساعة، الأمر الذي انتهى باصطدامها
وجهًا لوجه مع سيارة أخرى من سيارات النقل الثقيل قادمة في طريقها، ما أدى إلى احتراق
سيارتها بالكامل.
وأشارت التحقيقات الأولية للواقعة إلى أن
الحادث ربما يكون عن عمد بقصد الانتحار من الفتاة، التي لم تسع إلى إبطاء سرعتها رغم
سيرها في اتجاه معاكس على طريق دولي، ما أدى إلى انفجار السيارة وقت اصطدامها بأخرى
نقل ثقيل.
لغز الورقة الطبية
وبالبحث داخل سيارة الفتاة، وُجدت صورة
لورقة مُحترق جزء منها جراء الحادث، عُثر عليه داخل السيارة الملاكي الخاصة بالفتاة
«إيمان. ن»، و تداولها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في مساعدة للبحث عن هوية الاسم
المدون على الوقة المحترقة.
ويظهر في الصورة التي وجدت داخل السيارة،
أنها ورقة لتحليل طبي حملت اسم سيدة في الـ53 من عمرها، وهي «داليا. ه. ه. ش»، حيث
ظن البعض أنها قد تكون نتيجة لتحليل ما؛ وذلك من واقع أن والدة المتوفية تعمل بقسم
التحاليل بمستشفى قصر العيني.
ما أكد هوية الفتاة ضحية حادث طريق الجلالة، هو نشر إحدى المقربات منشور عبر موقع التواصل الاجتماعي عقب الحادث الأليم، قائلة: «لا إله إلا الله، إنا لله وإنا إليه راجعون، توفيت إلى رحمة الله (إيمان ن.) ، بنت اختي العزيزة وصديقة عمري الدكتورة (عزة. أ) ، والدكتور (محمد. ن)».