التربية والتعليم قراراتها متضاربة غير مدروسة ومثيرة للفتنة
ان ما يحدث من مهزلة وتخبط واضح في وزارة التربية والتعليم بمصر من اصدار قرارات ثم الرجوع فيها ثم اصدار قرارات أخرى ومشكلات غير متوقعة من انقطاع النت.. وان الهدف من الاختبار هو الحضور فقط هدف يتنافي مع كل الاهداف التربوية اذا كان الهدف هو الحضور، فنحن في ظروف قهرية تدعو الى ضرورة عدم الحضور في الاساس بسبب سياسة ثقافة التباعد الاجتماعي الاجبارية التي تطبقها معظم دول العالم والخليج من أجل الحفاظ علي عدم انتشار الوباء المميت غير المعروف القضاء عليه بشكل نهائي حتى الان ولعل الغريب في الامر كان من الممكن أن نستبدل هذه الاختبارات بالتقييم خلال العام او ما يسمي في التربية التقييم المستمر للطالب طول العام..
ولكن وزاره التربية والتعليم المصرية لازالت مصممة ان تضغط علينا وعلى أولادنا وعلى الظروف المجتمعية الصعبة بالإضافة الى الوباء الذي أوقف عالم بأكمله لا نعرف ما هو السبب.. جميعا نخشي علي أولادنا وطلابنا من الحضور للمدارس لا زالت هناك مزيدا من الاجراءات التي يجب علي وزارة التربية والتعليم اتخاذها من حيث التنسيق مع وزارة الصحة والتعليم والداخلية ايضا من اجل الحفاظ على أرواح طلابنا.. استعدادات مكلفة في ظروف لا تسمح مطلقا باتخاذ اي قرارات غير مدروسة.. لست ضد قرار الوزير طارق شوقي مطلقا فهو يحاول بل ويحارب الكثير من الامور التي استمرت ولفترات أكثر من ٣٠ عاما من التقليدية والنمطية في التعليم ولكن نحن لا زلنا نعاني من ضعف شبكة الانترنت والظروف المجتمعية.. ولكن انقطاع الانترنت اثناء الاختبارات هو بالمناسبة يحدث في جميع دول العام، وفي الخليج الذي لديه شبكة قوية من الانترنت ولكن الخوف كل الخوف من الذهاب للمدارس والجامعات خاصة ان هذا الفيروس بينتقل بسرعة..
ولعل هذا ما جعلني كخبيرة تربوية أن أقلق بشأن عودة الطلاب للمدارس، ومثل كل أولياء الامور، ماذا سوف يحدث؟ واذا كان الهدف هو الحصور فقط، هذا ليس في صالح الطالب، ولكن الهدف لا بد أن يكون تربويا بالفعل.. ومع الحفاظ على حياة طلابنا وتحقيق الاهداف التربوية في نفس الوقت.. فالطلاب ناجحون بحكم القانون، نحن في حالة وباء ليس بمصر فقط، بل العالم بأكمله، وعليه لا بد أن يتم التنسيق بشكل أكثر تعمق وترتيب مع كافة الوزارات من أجل الحفاظ علي حياه طلابنا، خاصة وأن جميع الاسر المصرية تعيش حالة من الخوف، لان الطلاب في صراع مع الوقت، لاسترجاع المعلومات، والقدرة على أداء الاختبارات بشكل جيد.. ونرجوا أن تراعي وزارة التربية والتعليم كل هذه الظروف وليتحقق الاهداف التربوية بشكل أكاديمي وليس ظاهري فقط من حيث الحضور.. وفق الله طلابنا ولتحيا مصر للأبد..