وزارة الرى.. تكرم "سفراء المياه"
الإثنين 01/مارس/2021 - 07:23 م
أقامت وزارة الموارد المائية والرى، احتفال لتكريم سفراء المياه من المزارعين وطلاب المدارس الفائزين بمسابقة "حافظ عليها.. تلاقيها"، والتى عُقدت بحديقة عفلة بالقناطر الخيرية، بحضورمحمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى، كرستيان برجر سفير الإتحاد الأوروبى بالقاهرة، واللواء عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية.
وأوضح عبد العاطي أن وزارة الموارد المائية والري أطلقت مبادرة "سفراء المياه "، وذلك بالتعاون مع مشروع "دعم الإصلاح وتعزيز القدرات الفنية لقطاع المياه" «ستارز» والممول من الإتحاد الأوروبي، والتى تهدف لتعزيز إنتماء طلبة المدارس في مصر والإستفادة من جهودهم في توعية مجتمعاتهم المحلية من خلال قيامهم بتطبيق ممارسات ترشيد إستخدام المياه والحفاظ عليها، وتوعية عائلاتهم وأصدقاءهم بهذه الممارسات وأهمية تطبيقها.
أوضح الوزير، أنه تم إطلاق مبادرة "سفراء المياه المزارعين" بهدف الاستفادة من جهود المزارعين الفائزين في توعية المزارعين المحيطين بهم من خلال قيامهم بعمل جلسات لنقل خبراتهم وتجاربهم الناجحة في تطبيق نظم الري الحديث لغيرهم من المزارعين، وعمل زيارات ميدانية لأراضي المزارعين لمساعدتهم وإرشادهم، مؤكداً أن نقل المعرفة من مزارع الى مزارع آخر تُعد من أسهل وأسرع الطرق لتحقيق التوعية المطلوبة.
حافظ عليها... تلاقيها
وفى ضوء نتائج المسابقة القومية لترشيد استخدام المياه والحفاظ عليها "حافظ عليها... تلاقيها"، والتي أُطلقت على صفحة مشروع "ستارز" في وسائل التواصل الاجتماعي والتي أُجريت على مدى السنوات الثلاث الأخيرة.. فقد قام الدكتور عبد العاطى بتكريم عدد من طلاب المدارس والمزارعين من رواد الري الحديث، ومن المستهدف خلال الفترة القادمة تكريم عدد "٤٠" من الطلاب و "٣٠" من المزارعين وتسليمهم لمهامهم كسفراء للمياه.
هذا وستقوم الوزارة بالتعاون مع مشروع "ستارز" بتغطية أنشطة سفراء المياه المزارعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومختلف وسائل الإعلام المرئي والمسموع والمقروء لنشر أهمية التحول لإستخدام أنظمة الري الحديث لأكبر عدد من المزارعين على مستوي الجمهورية.
ترشيد استهلاك المياه والحفاظ عليها
وأشاد عبد العاطي بجهود المزارعين في ترشيد استهلاك المياه والحفاظ عليها من خلال استخدام أنظمة الري الحديث، موضحاً أنه سيتم تدريب المزارعين علي استخدام جهاز قياس درجة رطوبة التربة والذى يعد أحد أدوات الري الذكي التي تسهم في ترشيد إستخدام مياه الرى.
وصرح عبد العاطى، أن إجمالي الزمام الذي تم تحويل أنظمة الري فيه من الري بالغمر إلى نُظم الري الحديث بلغ ٢١٣ الف فدان تقريباً، بالإضافة لتقديم طلبات من المزارعين للتحول لنظم الرى الحديث بزمام يصل إلى 55 ألف فدان، الأمر الذى يعكس تزايد الوعى بين المزارعين لأهمية إستخدام هذه النظم، ومردودها الإيجابى المباشر والمتمثل فى تعظيم إنتاجية المحاصيل وتحسين جودتها، وخفض تكاليف التشغيل من خلال الإستخدام الفعال للعمالة والطاقة والأسمدة، وهو ما ينعكس على زيادة ربحية المزارع.
وقد شهدت الإحتفالية أيضاً تكريم عدد من مهندسى الوزارة القائمين بتنفيذ أعمال المشروع القومى لتأهيل الترع، والذى يُعد أحد أهم مكونات المشروع القومى لتطوير الريف المصري تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، والذى يستهدف تغيير شكل الريف المصرى بشكل جذرى، والإرتقاء بحياة عشرات الملايين من المصريين.
والجدير بالذكر أنه تم الانتهاء من تأهيل ترع بأطوال تصل الى 1090 كيلومتر تقريباً بمختلف محافظات الجمهورية، وأنه جارى العمل فى تنفيذ 4185 كيلومتر أخرى، وتم تدبير إعتمادات مالية لتأهيل ترع بأطوال تصل الى 1548 كيلومتر تمهيداً لطرحها على المقاولين، ليصل بذلك إجمالى أطوال الترع التى شملها المشروع 6823 كيلومتر حتى تاريخه، من أصل 7000 كيلومتر من المستهدف تأهيلها خلال المرحلة الأولى والتى ستنتهى بحلول منتصف عام 2022 بتكلفة إجمالية تقدر بحوالى 18 مليار جنيه.
وتفقد الدكتور عبد العاطى يرافقه كرستيان واللواء الهجان متحف حديقة المركز الثقافى، والتى تُعد أحد الحدائق التى قامت الوزارة بتطويرها مؤخراً، وهى مقامة على مساحة "9" أفدنة، وتتميز الحديقة بوجود نماذج للآلات التاريخية المستخدمة في الرى مثل الشادوف والساقية والطنبور، كما يضم المتحف نماذج علمية تحاكى النظريات الفيزيائية مثل تحويل الطاقة الحركية لطاقة ضوئية، ونظرية فيثاغورس.
الجدير بالذكر أن وزارة الموارد المائية والرى، إنتهت مؤخراً من تطوير حديقة عفلة بالقناطر الخيرية والتى تقع على الجسر الأيسر لفرع دمياط بين قناطر فم فرع دمياط القديمة وقناطر فم فرع دمياط الجديدة، وهى مقامة على مساحة "13" فداناً، وقد إشتملت أعمال التطوير على إنشاء ممشى أهل مصر بواجهة الحديقة على فرع دمياط بين القنطرتين، وتتمتع حديقة عفلة بمجموعة من الأشجار النادرة التى استوردها محمد على باشا من الخارج لزراعتها في حدائق القناطر ويصل عمرها إلى 200 عام.