الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
من هنا وهناك

الميليشيات الحوثية.. تجند النساء والأطفال لتنفيذ أعمال إرهابية

الإثنين 22/فبراير/2021 - 04:25 م

كشفت الشرطة في محافظة مأرب أمس الأحد، عن أدلة موثقة توصلت إليها التحقيقات عن قيام الميليشيات الحوثية بتجنيد النساء والأطفال لتنفيذ أعمال إرهابية في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية على طريقة ما يقوم به تنظيم «داعش».

واتهمت شرطة مأرب في مؤتمر صحافي زعيم مليشيا الحوثي الارهابية بتأسيس جهاز سري لاستقطاب النساء لتنفيذ هذه الهجمات بعد أن تكون الجماعة قد قامت بتوريط المجندات قسراً في أعمال لا أخلاقية لسهولة السيطرة عليهن.

الانتصار لشرف النساء المعتقلات

وتأتي هذه المعلومات التي أفاد بها مدير شرطة مأرب للصحافيين عقب أيام من ضبط نساء في مدينة مأرب قالت الأجهزة الأمنية إنهن كن في مهام عدائية بأوامر حوثية، وهو الأمر الذي وظفته الجماعة في حشد المزيد من المقاتلين باتجاه مأرب تحت مزاعم "الانتصار لشرف النساء المعتقلات".

وخلال السنوات الماضية استثمرت الميليشيات الحوثية في عدد من القضايا ذات الطابع الجنائي والحوادث المرتبطة بثقافة «العيب» في المجتمع اليمني لتأليب القبائل ضد الحكومة الشرعية في سياق السعي إلى تجنيد المزيد من المقاتلين.

تجند النساء عبر جهاز متخصص

وأفادت الشرطة اليمنية بأن الميليشيات تجند النساء عبر جهاز متخصص، لتنفيذ أعمال إرهابية تستهدف قتل المدنيين والطواقم الطبية، وقالت إن ذلك يتطابق مع بصمة الأعمال الإرهابية لتنظيمي “القاعدة” و”داعش”.

وقال مدير عام شرطة مأرب العميد يحيى حُميد، إن «تحقيقات الأجهزة الأمنية مع عدد من الخلايا التابعة لميليشيا الحوثي الإرهابية التي تم ضبطها، كشفت أن جهازاً سرياً خاصاً تابعاً لزعيم الحوثيين ينشط في كثير من الأحيان تحت لافتة منظمات إغاثية ومدنية، ويقوم باستقطاب واستدراج النساء من الأسر الفقيرة وتجنيدهن أمنياً وتدريبهن على تنفيذ أعمال إرهابية وجمع المعلومات عن المستهدفين».

الجماعة تقوم بإرسال المجندات

وأشار حميد، إلى أن «الجماعة تقوم بإرسال المجندات لتنفيذ المهام في مناطق الشرعية ومحافظة مأرب خاصة، بعد توريطهن بممتسكات غير أخلاقية ضاغطة عليهن؛ لضمان عدم تراجعهن والفرار من قبضتهم وتنفيذ الأعمال الإرهابية المطلوبة منهن».

وأوضح المسؤول اليمني أن «هذه المنهجية والأساليب هي منهجية إيرانية تطبقها ميليشيا الحوثي باليمن بالمستوى ذاته وبإشراف خبرات إيرانية ومن حزب الله اللبناني».

واستعرض مدير شرطة مأرب خلال المؤتمر الصحافي اعترافات مصورة لامرأة أرسلتها الجماعة إلى مأرب بعد تدريبها وتمويلها بالأموال والعبوات الناسفة، والأعمال الإرهابية التي كلفت بتنفيذها وفي مقدمتها زرع العبوات الناسفة لتفجير الصالة الرياضية بمدينة مأرب التي يسكنها مئات الجرحى من منتسبي الجيش الوطني والمقاومة، وزرع العبوات في سيارات الإسعاف والطواقم الطبية وسيارات مواطنين مدنيين وعسكريين.

الميليشيا تسيء إلى أخلاق وقيم اليمنيين

وذلك عن طريق زج النساء في أعمال خبيثة وإرهابية لا يقبلها أي يمني أو عربي، مستنداً في ذلك إلى الأدلة التي وثقتها التحقيقات مع عدد من النساء المقبوض عليهن في مأرب.

وتابع بالقول: يؤكد ذلك زيف وكذب الادعاء الذي تحاول هذه الميليشيا ترويجه عن محافظة مأرب بتسليم نساء لجهة أجنبية، واستثارة مشاعر اليمنيين بمسميات العرض والشرف لتجنيدهم في معركتها لغزو المحافظة.

اهداف المليشيا

وأكد أن، المليشيا تسعى من خلال العزف على وتر قضايا الشرف لاستقطاب المقاتلين والتغطية على فضيحتها وانكشاف أمرها في تجنيد النساء وإرسالهن لتنفيذ أعمال إرهابية تستهدف المدنيين الآمنين في محافظة مأرب، التي تكتظ بالنازحين والمهجرين من قبل هذه الميليشيا من مختلف محافظات الجمهورية بحسب تعبيره.

‏ودعا المسؤول الأمني الميليشيات الحوثية إلى “الكف عن انتهاك أعراض ونساء اليمن بهذه الأساليب الدخيلة على اليمنيين وقيمهم الشماء”، لافتاً في الوقت نفسه إلى قيامها باستهداف المدنيين والنازحين بعد أن شردتهم وبشكل متكرر بالصواريخ الباليستية والطائرات الإيرانية المسيّرة.

وتوعد العميد حميد الجماعة الحوثية وقال: “الأمن سيضرب بيد من حديد كل من تسوّل له نفسه المساس بالأمن والاستقرار أو يسعى إلى إقلاق السكينة العامة بالمحافظة”.

وجاء الكشف عن هذه التحقيقات في وقت تواصل فيه مليشيا الحوثي الارهابية هجماتها على المحافظة النفطية من أكثر من جبهة دون تحقيق أي تقدم، بحسب ما يقوله الإعلام العسكري للجيش اليمني.

وأكدت المصادر العسكرية، أن “قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة الشعبية وطيران تحالف دعم الشرعية، أحبطت عدّة هجمات انتحارية شنتها ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، في عدة جبهات غرب محافظة مأرب”.

ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية عن مصدر عسكري قوله: “الجيش والمقاومة كسروا هجمات هي الأعنف شنتها ميليشيا الحوثي بشكل متتالٍ في محاولة لتحقيق أي تقدم في جبهات هيلان والمشجح والكسارة، إلا أنها فشلت أمام يقظة وصلابة الأبطال”.

وفيما استمرت المعارك – وفق المصدر – عدة ساعات، أسفرت عن مصرع ما لا يقل عن 70 عنصراً حوثياً إلى جانب عشرات الجرحى والأسرى، فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار.

وتزامنت المعارك مع قصف مدفعي لقوات الجيش الوطني، حيث دمّرت خمس مدرعات وعربتين قتاليتين كانت تحمل تعزيزات للميليشيا في جبهتي الكسارة وهيلان، في وقت استهدف طيران تحالف دعم الشرعية مواقع متفرقة للميليشيا الحوثية في الجبهة ذاتها وفي الجبهة الجنوبية لمأرب حيث مديرية مراد