"الشرير الظريف".. استيفان روستي عندما يجتمع الرقي الأوروبي والشهامة المصرية
الإثنين 01/فبراير/2021 - 08:30 م
أصله الأوروبي لم يمنعه من اعتبار نفسه مصريًا وعربيًا، فعاش الفنان استيفان روستي كأي مصري وعربي يتحدث العربية رغم إجادته ثلاث لغات أخرى غيرها الفرنسية والانجليزية والإيطالية.
وفي التعاملات الشخصية كان روستي خليطًا من الرقي الأوروبي والشهامة المصرية، فنشأت علاقات صداقة قوية بينه وبين العديد من زملاء الوسط الفني، كما أنه تميز بالوفاء والإخلاص للجميع، فتزوج مرة واحدة فقط عام 1936 من فتاة إيطالية كانت تُدعى ماريانا.
ورزق روستي بطفلين توفي الأول بعد ولادته بأسابيع، وتوفي الثاني وعمره ثلاث سنوات، فتركت وفاة طفليه في داخله جرحًا كبيرًا، خاصة أنه كان مُرهف الحس تجاه الأطفال، أما زوجته فتعرضت لحالات انهيار متكررة وظلت على هذه الحالة لعدة سنوات ينقلها من مصحة إلى أخرى دون أن يملّ.
(الشرير الظريف) توفي إثر أزمة قلبية عام 1964، وبعد أسبوع واحد من رحيله ازدادت الاضطرابات النفسية لدى زوجته وكادت أن تصل لمرحلة الجنون، فتحملت (نقابة الممثلين) نفقات سفرها إلى عائلتها في نابولي؛ فلم يعد لها من يرعاها في مصر بعد رحيل الزوج الوفي المخلص.