مجموعة معلمى مصر المستقبل يرسلون رسالة لمن يهمه الأمر
السبت 30/يناير/2021 - 11:35 م
ارسل مجموعة معلمى مصر المستقبل رسالة الى من يهمه الامر بشأن استحداث منظومة التابلت والتى وصلت الى مراحلها الثالثة هذا العام واصبح طلاب الثانوية العامة هذا العام ينتظرون عقد امتحانات اخر العام من خلال التابلت، وجاءت رسالتهم كالتالى:
فى الوقت الذى يتباهى فيه وزير التربية والتعليم ويتفاخر بالإنجازات التى حققتها الوزارة فى إستحداث وإنشاء منظومة التابلت لطلاب المرحلة الثانوية وما تشمله من بنية تحتية للمدارس بتجهيزها بشبكات الإنترنت وكذلك شاشات العرض التفاعلية..
نجد أن خبراء التعليم وأولياء الأمور لا يرون شيئا من هذه الإنجازات فيما يخص نواتج مخرجات التعلم لدى أبناءهم الطلاب وذلك رغم التكلفة الباهظة لإنشاء منظومة التابلت والتى تقدر بمليارات الجنيهات بما تشمله من بنية تحتية لتجهيزات المدارس لشبكات الإنترنت والشاشات التفاعلية..
فهل نجحت منظومة التابلت من إخراج طلاب المرحلة الثانوية من دائرة تعلم دروسهم بالحفظ إلى التعلم بالفهم والتطبيق وعملت على تنمية قدراتهم العقلية كما كان مخططا لها وهل بالفعل حققت الأهداف المرجوة منها بتحسين المخرج التعليمى وقامت بالقضاء على ظاهرة الغش فى الإمتحانات
فمنظومة التابلت وما تشمله من شاشات تفاعلية ومنصات إلكترونية مثل بنك المعرفة قد تم تطبيقها لأول مرة على طلاب الصف الأول الثانوى فى عام 2018 وعلى الرغم من توزيع أجهزة التابلت على جميع طلاب الأول الثانوى إلا أن عددا كبيرا من المدارس لم يكن قد تم استكمال البنية التحتية له للعمل بنظام التابلت وخاصة المدارس الخاصة..
وعندما قررت الوزارة عقد اختبار تجريبى بنظام الامتحانات الجديدة التى تشتمل على أسئلة لقياس المهارات التى تعلمها الطالب وليست التى حفظها حتى سمحت للطلاب باصطحاب الكتاب المدرسي تحت مسمى Open Book واعتبرت الوزارة هذا الاختبار تجريبيا واحتساب جميع الطلاب ناجحين فى الفصل الدراسى الأول على ان يتم احتساب الدرجات والنجاح والرسوب على الفصل الدراسى الثانى فقط وهذا القرار جعل الطلاب فى حالة تراخى وأصابهم حالة من عدم الاهتمام لتحصيل دروسهم وذلك فى ظل عدم وجود أى ضوابط تلزم الطلاب للتفاعل مع معلميهم داخل الفصل الدراسى وخاصة فى ظل إلغاء درجات أعمال السنة وضعف لائحة الانضباط المدرسى إضافة لعدم تدريب المعلمين تدريبا كافيا على استخدام وسائل وأدوات المنظومة الجديد وكيفية تطبيقها على المناهج التعليمية القديمة دون تطويرها..
وقد فوجئ الطلاب فى اليوم الأول للاختبارات بانهيار منصة الامتحانات وعدم تمكنهم من أداء الاختبار فقررت الوزارة السماح للطلاب بعقد الاختبار فى أى وقت خلال اليوم سواء فى المدرسة أو من المنزل كما يسمح باستخدام أى جهاز متصل بالنت وليس بالضرورة من التابلت
وفى امتحانات نهاية الفصل الدراسى الثانى لذات الطلاب تم إنجاح جميع الطلاب سواء من تم امتحانهم على التابلت وكذلك من تم امتحانهم ورقيا و كانت النتائج بنظام التقديرات الملونة والتى تشير إلى تقييمات وليست نجاح ورسوب فقتلت الدافع للتميز وخاصة عند الطلاب المتفوقين
وعند إنتقال هؤلاء الطلاب للصف الثانى الثانوى فى عام 2019.. وفى امتحانات الفصل الدراسى الأول وتكرار سيناريو إنجاح الوزارة لجميع الطلاب وكذلك فى امتحانات الفصل الدراسى الثانى من العام ذاته بامتحان الطلاب من المنزل بسبب جائحة كورونا وبالتالى إنجاح جميع الطلاب وقد انتقل هؤلاء الطلاب للصف الثالث الثانوى فى العام الدراسى الحالى وهم لا يعلمون مصيرهم إن كانوا سيمتحون إلكترونيا على التابلت مثلما فعلوا فى الصفين الأول والثانى الثانوى أم ورقيا مثل من سبقوهم فى النظام القديم..
وبهذا يكون طلاب منظومة التابلت لم يتعلموا شيئا ولم يمروا باختبارات حقيقية تحدد مستواهم الدراسى على مدار السنوات الثلاثة الماضية باستثناء من كان منهم يأخذ دروسا خصوصية التى تمنعها وتحظرها الوزارة..