مشكلة علاج عضو هيئة التدريس
الثلاثاء 19/يناير/2021 - 02:53 م
ايها السادة الأساتذة الأفاضل قد اكون اول من يتحدث عن مشكلة علاج عضو هيئة التدريس فرغم الزعم بأننا نلقى رعاية من الجامعات ونعالج مجانا ألا إن المنظومة كلها فى حاجة ماسة للمراجعة العاجلة فمن خلال تجارب مرضية مأساوية ممررت بها على مدار سنوات طويلة ومعاناة وعمليات من عام ٢٠١٥ تبين لى أن من لا يملك تكلفة علاجه فأنه هالك لامحالة ولن يكمل حياته بشكل طبيعى وأنه لو لم يشترى صحته حتى ولو ببيع ممتلكاته وأنفاق مدخراته فلن ينقذه أحد ولن يأخذ بيده أحد ولا تصدقوا أن الجامعات تتحمل بالكامل تكاليف الحالات الحرجة أو العمليات ذات التكلفة العالية جدا مثل العمليات الكبرى فى القلب أو العظام والمسالك البولية وجراحات المخ والأعصاب وجراحات الكبد وغيرها..
الكثير جدا فنسبة التحمل لا تقارن بأقل من ربع ما دفع او فى أحيان كثيرة يقال انها غير متاحة ولا توجد الامكانيات ولازم انتظار الدور بما لا يقل عن عدة أشهر يعنى لحد ما المريض يموت ويخلصوا منه وهذا حدث معى بالفعل عندما حدثت لى غرغرينا فى قدمى وكانت حرارتى ٤١ وتقريبا على وشك الموت وعندى سكر عالى جدا وضغط وغيرها ورحت عين شمس التخصصى.. وكانت الإجابة لا تتوافر عندنا هذه الأجهزة ولا الامكانيات ولا توجد إلا فى عدد قليل من المستشفيات الخاصة تعد على اليد الواحدة وما فيش غير البتر.. وكمان بعد أن تأخذ دور فى العمليات وكانوا بيكشفوا علينا كل تلاته مع بعض فى قسم العظام بعد بهدلة وجلوس على الأرض بالمستشفى اربع ساعات نتيجة للضغط الشديد عليهم والأعداد الكبيرة ومن كل الجهات حتى لا يعتقد أحد أنهم يراعوا أعضاء هيئة التدريس بل يتعاملون معهم ككل العمال والموظفين فى الجهات الأخرى المتعاقدة معهم بدون أى تمييز..
هذا وإجراءات روتينية شديدة التعقيد والسخافة والمهانة نتيجة للأعداد الهائلة وما كان من زوجتى إلا أنها نقلتنى لمستشفى خاص على وجه السرعة لأنقاذ حياتى فى وسط حالة شديد من الاستهانة بألامى وحالة الموت اللى كنت عليها وتوجهت بى للمستشفى الخاص لعمل الجراحة لانقاذ قدمى ودفعت ما يقرب من ٢٠٠ الف جنيه بالدين بعد نفاذ مدخراتى وكانت أول كلمة للجنة الطبية عندما تقدمت لهم بالفواتير أننا لا ندفع تكاليف عمليات المستشفيات الخاصة طيب أزاى علشان انت معملتهاش فى عين شمس أو القصر العينى طب أذاى وهما معندهمش غير البتر وكنت فى حالة سيئة ولم أجد من ينقذنى الاهم من كل ذلك أن الجامعة تعطينا ست تذاكر لا تسمن ولا تغنى من جوع ولا تكفى لعمل تحليل أو أشعة وبالفلوس كمان ولو خلصت ما فيش تانى طب أزاى..
ولا أريد أن أطيل وبعد أن تكرر معى ذلك فى خمس عمليات لم أقترب نهائيا من هذه المستشفيات ولم أستفد منها بجنيه واحد وتكلفت أكثر من نصف مليون جنيه على مدار عدة سنوات لعدة مرات بكل التكاليف ولا أريد الإطالة والآن أصبت بالكورونا وتكررت المأساة ولم أجد مستشفى ولا أشعة أكسجين ولا مكان مخصص للأساتذة ولا خدمات للكورونا ولا تحاليل الخ.. إلا فى المستشفيات الخاصة واليوم يتكلف ٢١ ألف جنيه يوميا مع وضع ٦٠ الف جنيه تحت الحساب وتم حجزى فى المستشفى الألمانى السعودى بعد احضار واسطة كبيرة ليقبلونى ويوفروا غرفة وانا محجوز من خمس ايام ولا أعرف كيف سأدبر باقى الحساب..
أنى استغيث بالله يا جامعات مصر شوفوا شركات البترول بتعالج موظفيها أذاى ومجانا تماما أنا زوجتى كانت مدير عام بشركة بتروجت وكانت بتاخد خطاب التحويل فقط لأى مستشفى استثمارى فى مصر سبع نجوم وتسلمه للمستشفى فقط فتقوم بعمل كل ما يلزم وترسل الفواتير للشركة لتدفعها بالكامل دون مطالبة زوجتى بأى مبالغ وتعطيها خطاب الخروج لتسليم للشركة مهما كانت التكاليف والعمليات.. هذا بالإضافة لتحمل كافة تكاليف العلاج والأدوية بالكامل وصرفها مجانا وكمان أسرة الموظف من حقها العلاج النقدى المدعم من الشركة وبنسب تصل إلى ٥٠%..
وايضا شفوا البنوك بتعمل أيه شوفوا الشرطة والجيش وشركة الكهرباء.. الخ ياعالم يا هو الموت أشرف وأكرم لعضو هيئة التدريس من هذا الذل بعد خدمة الدولة والجامعة ٤٠ عاما سنموت ونحن لا نجد العلاج ونترك أولادنا مديونين.. الرحمة نحن لسنا أقل من القضاء أو أى فئات أخرى أرحمونا وأوجه.. رسالة لوزيرة الصحة أين الصحة المزعومة فبعد أن رأيت الموت وشارفت على الأفلاس ولا أجد العلاج اتسائل ماذا يفعل الفقراء ماذا قدمت لهم ماهى حقيقة الصحة فى مصر وماذا قدمت من خدمات علاجية لأساتذة الجامعات ما موقفنا من أهتمام سيادتكم وكيف تعاملينا هل وفرت لنا مستشفيات متميزة نعالج فيها مجانا بخدمة تليق بنا أكراما لتاريخنا ولخدمتنا للجامعة والوطن وهل تعلمين بما يحدث لنا أم لا تعلمين هل ترضين ذلك على نفسك حسبنا الله ونعم الوكيل.