الجمعة 15 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
أخبار مدارس

صاحب الفيديو المنتشر.. المعلم الباكى يروي سبب حزنه على فراق تلاميذه

الأحد 17/يناير/2021 - 09:32 م
السبورة

قال المعلم أحمد محمد حميدة، عبر الفيديو المنتشر من داخل الفصل الدراسى، والفناء الخارجى للمدرسة،" إن شاء الله بإذن الله هترجعوا المدرسة وهنرج نشرح تانى وإنتوا وحشتونى اوي ياريت تخاللوا بالكم من نفسكم خاللوا بالكم من صحتكم وياريت تخاليكم في البيت ما حدش ينزل يلعب في الشارع وإن شاء الله فترة وهتعدى على خير".


وبعدها إنخرض في البكاء الشديد، وصاحب الفيديو إلتفاف الطلاب حوله واحتضانه والتقاطهم معه للصور التذكارية في جو يكشف مظاهر الحب والعشق والبهجة بين الطالب والمعلم والتى كثيرا ما نفتقد لهذه المشاهد فى الأونة الأخيرة.


وروى المعلم أحمد محمد حميدة الذى اشتهر باسم "المعلم الباكى"، قصة بكائه حزنا على غلق المدرسة الملتحق بها بمحافظة البحيرة، قائلا إنه بكى لعدم وجود الطلاب لتلقيهم العلم داخل أروقة الفصول بسبب فيروس "كوفيد19"، والظروف العصيبة التى تمر بها البلاد، والتى هى المتنفس الوحيد والراحة التى يشعر بها عندما يكون وسط طلابه والذين يكنون له عشقا دائما فى قلوبهم، وفق ما ظهر بالفيديو المنتشر.


وقال "المعلم الباكى"، كنت أبكى في الفيديو المنتشر على فراق تلاميذى لأنهم كانوا من سنة أولى معى حتى الصف الثالث الابتدائى، وأردت توصيل رسالة لهم، ووجدت نفسى أبكى لفراقهم، وأنا في الفصل أشغل الأغانى الوطنية لحث التلاميذ على حب الوطن،"وأنا سعيد جدا بالمنظومة التعليمية الجديدة".


وصاحبت الكلمات التى لاحقت الفيديو المنتشر، رسالة حب وتقدير وامتنان للمعلم أحمد محمد حميدة، بأنه هو أحد أبصر المعلمين، بالقطاع التعليمى بمنطقة أبو المطامير، الذى لم تتغلب عليه مغريات السلطة، ورغم أنه من الرواد القلائل والشباب الصاعدين الذين تقلدوا أرفع المناصب في قلوب طلابه وكذلك داخل ديوان محراب العلم بشرف وصدق نية وعزم أكيد لبناء نظام تربوى جديد، كما طاف قلوب وعقول طلابه لنقل لهم تجارب مهنية فنجح فى تحقيق وتعزيز إستراتيجية القيادة لعقول طلابه حتى صار من أعظم العقول التربوية بأبو المطامير ومحافظة البحيرة والكل يعرف شخصيته جيدا وإكتسب مكانته المرموقة محليا وربما إقليميا عبر عطاؤه العابر للأجيال وفيضه البحثى والأكاديمى في قلوب وعقول طلابه الذى لا ينضب.


إنه الوجود الأصدق والأقرب إلى قلوب طلابه من حبل الوريد والذى يحل عليهم كفسحة أمل ومتنفس للعطاء وكأن الله أرسله لهم ليتعلم منه المرادف الحقيقى للوفاء وصدق الولاء للغة العربية وما أكثر المواقف التى جمعته لطلابه، فتجده أخ وأب وخال وعم تجد أستاذا ومعلما فريدا يقدم لطلابه عصارة فكره ويرسم لهم آفاق المستقبل بمداد قلمه وإنسانا لا يرد صاحب مطلب ولا يرى غير مساعدة الآخرين طريقا له فى الحياة.


فهو قبلة التلاميذ وإمامهم وشيخهم وملاذهم الذى يمثل حجة أيامنا الجميلة، هذا الرجل إقتربنا منه كثيرا وكان دائما وأبدا نعم الأخ لتلاميذه ف" أنامل الطلاب الصغيرة"، تعجز عن الإحاطة بمآثره المتعددة وأبداعاته المتنوعة، ويكفيه هذا الفيض الكبير من آلاف المحبين وعلى المستوى الشخصى لأولياء الامور يعشقونه عشق الشرايين والأوردة كونه يتمركز فى وجدان التلاميذ ووجدان زملاؤه بفضائله التى لا تتوقف.


أود أن أعرب عن عظيم إعتزازى للمدرس المثالي، أفضل معلم على مستوى البحيرة السنة الماضية، والمعلم المثالى على مستوى التعليم الإبتدائى السنة الماضية، والسنة دى وكمان لسه متكرم، يبقي علينا نحكي ونفتخر وكرم هذا المدرس والمعلم الجليل، أنه شرف للتربية والتعليم رمز من رموز التعليم بجد، ضحى فى سبيل العلم والوطن حتى أنه دفع ثمن إخلاصه ونبله وجهاده المهنى من أجل الأمة ومستقبل أجيالها الكثير والكثير، لايسعنا سوى الفخر وأنا أصف معدن وأصالة وعبقرية وبراعة وعراقة الأغر الأشهر أحمد حميدة أحب مصر واتخذ منها ملاذا آمنا من غدر الزمان ومكائد اللئام، بالغ العرفان، متمنيا أن نتبع خطاه ونسير على نهجه وهداه ومبادئه التى نحتاج إليها وإنسانيته التى نتطلع إلى جزء منها وأن نصل لبعض قدره.