الأزهر: الانتماء لجماعة الإخوان المتطرفة حرام شرعا
السبت 19/ديسمبر/2020 - 04:48 م
أكد الأزهر أن تنظيم "الإخوان" شوه النصوص واقتطعها من سياقها واستخدمها لتحقيق أهداف أو مآرب شخصية وإفساد في الأرض
وبحسب فتوى الأزهر، فأمر الله تعالى عباده باتباع صراطه المستقيم، ونهاهم الله عن الابتعاد عن أي طريق يصرف الناس عن اتباع الحق فقال تعالى «وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون»، مضيفا: «هناك طرق وسبل نهى الله سبحانه وتعالى عن اتباعها أو السير فيها أخبر عنها سيدنا رسولا لله صل الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه سيدنا عبدالله بن مسعود».
حيث قال سيدنا عبدالله بن مسعود: خط رسول الله خطا بيده ثم قال: هذا سبيل الله مستقيما، ثم خط عن يمينه وشماله خطوطا، ثم قال: هذه السبل ليس منها سبيل إلا عليه شيطان يدعو إليه، ثم قرأ «وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله»، أحرجه الإمام أحمد في مسنده.
الأزهر في فتواه: رسول الله خط خطا وقال هذا سبيل الله مستقيما ثم خط عن يمينه وشماله خطوطا وقال هذه السبل ليس منها سبيل إلا الشيطان
وذكر الصحابي الجليل عبدالله بن عباس -رضي الله عنهما- في تفسير قوله تعالى «فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله»، وقوله تعالى «شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه»، قال: أمر الله المؤمنين بالجماعة، ونهاهم عن الاختلاف والفرقة، وأخبرهم أنه إنما هلك من كان قبلهم بالمراء والخصومات في دين الله تعالى.
أوضح مركز الأزهر، في فتواه أن الاعتصام بكتاب الله وسنة رسوله والفهم الصحيح لهما وفق مقاصد الشريعة وأساس اجتماع الكلمة، ووحدة الصف والأبتعاد عن من الفتن واسبابها هو السبيل الوحيد لإرضاء الله، مضيفاً: بدا واضحا جليا للعامة والخاصة والصغير والكبير ما قامت به هذه الجماعات من تشويه لبعض النصوص واقتطاعها من سياقها واستخدامها لتحقيق أهداف أو مأرب شخصية وإفساد في الأرض بعد إصلاحها من خلال غرس الفتنة والوقيعة بين أبناء الوطن الواحد، بل أبناء الإنسانية كلها، ورمى المجتمعات بالكفر وغير ذلك وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل.
واختتم الأزهر الفتوى بقوله: «من خلال ما سبق عرضه يحرم الانضمام لهذه الجماعات وبناء على ما تقدم من أدلة فالانتماء إلى تلك الجماعات المتطرفة يعد حراما شرعا».