السبت 02 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
مقالات

هل ينجح العرب في معركة السياحة العالمية؟

الثلاثاء 15/ديسمبر/2020 - 12:40 م

تخوض المثقفة والوزيرة البحرينية الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار معركة شرسة، للفوز بمنصب الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، وتحقيق هذا الإنجاز باسم الأمتين العربية والإسلامية، بعد انحصار المنافسة بينها وبين الأمين العام الحالي الجورجي زوراب بولو ليكاشفيلي في التصويت المقرر إجراؤه خلال انعقاد المجلس التنفيذي للمنظمة يومي الثامن عشر والتاسع عشر من يناير المقبل في العاصمة الإسبانية مدريد، ويضم المجلس خمسا وثلاثين دولة لها حق التصويت من بينها إحدى عشرة دولة عضو بمنظمة التعاون الإسلامي بينهم ست دول أعضاء بجامعة الدول العربية..


والشيخة مي التي تحمل الماجستير في التاريخ السياسي، من جامعة شيفيلد، بالمملكة المتحدة شخصية رائدة تملك رصيداً حافلاً بالإنجازات في مجالات الثقافة والفنون والسياحة والعطاء العام، وهي أول امرأة تتولي حقيبة الثقافة والإعلام في منطقة الخليج، وتم تصنيفها ضمن النساء الخمسين الأكثر تأثيراً في العالم العربي من قبل مجلة فوربس عام 2005م..


والشيخة مي صاحبة مبادرة "الاستثمار في الثقافة" عام 2006م في البحرين لبناء شراكة بين القطاعين العام والخاص، تمكنت عبرها من تأمين أكثر من 150 مليون دولار على هيئة مشاريع لدعم قطاع السياحة الثقافية، ما أسهم في فوز بلادها بجائزة الأغا خان للعمارة عن مشروع "إحياء منطقة المحرّق"، وتم تعيينها سفيراً خاصاً للسنة الدولية للسياحة المستدامة من أجل التنمية عام 2017م..


نجحت الشيخة مي في تسجيل ثلاثة مواقع بحرينية على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو، وهي تترأس المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، ومركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث، وهي صاحبة فكرة يوم السياحة العربي وقادت بنجاح طلب بلادها لإقرار منظمة اليونيسكو لليوم العالمي للفن الإسلامي..


نالت الشيخة مي عدداً من الجوائز والأوسمة، منها: جائزة "ووتش أوارد" من الصندوق العالمي للآثار، وجائزة كولبير للإبداع والتراث، وجائزة المرأة العربية من مركز دراسات المرأة في باريس، وجائزة الكفاءة الإدارية والتميز من الجامعة العربية..


وللشيخة مي العديد من المؤلفات منها: عبد الله بن أحمد: محارب لم يهدأ، وشارلز بلغريف: السيرة والمذكرات، ومائة عام من التعليم النظامي في البحرين، السنوات الأولى للتأسيس، والقرامطة من فكرة إلى دولة، قصة السيطرة البريطانية على الخليج، ومع شيخ الأدباء في البحرين..


لقد ضيع العرب والمسلمون من قبل أكثر من فرصة للفوز بمقعد المدير العام لمنظمة اليونسكو بانقسامهم بينما هنا نجد الفرصة مواتية فلا يوجد مرشح آخر من الدول العربية والإسلامية لذا فإن معركة الشيخة مي للفوز بقيادة منظمة السياحة العالمية هي معركتنا جميعاً، وعلينا حشد أصواتنا وأصوات الدول الصديقة لتحقيق هذا الإنجاز، فإلى أي مدى يمكن أن ننجح كعرب ومسلمين في معركة منظمة السياحة العالمية؟ ذلك ما ستكشف عنه الأيام القليلة المقبلة..