تعيين المعيدين
الإثنين 26/أكتوبر/2020 - 04:14 م
تعيين المعيدين يحمل معان كثيرة منها تقدير الدولة لأوائل الخريجين الجامعات وحرصها على رعاية الفائقين من أبنائها... ونحن لا نستطيع أن ننكر أن الجامعات المصرية بإعتبارها جزء من المجتمع تشهد ظاهرة إنتشار الوساطة والمحسوبية عند تعيين المعيدين بالإعلان، والسبب هو أن أصحاب النفوذ وأعضاء هيئة التدريس يبذلوا قصارى جهدهم لتعيين أبنائهم. وظاهرة تعيين الأبناء مع الآباء ولم شمل الأقارب والنسايب صارت ثقافة سائدة فى بعض قطاعات الدولة..
وأمام تلك الظروف وغيرها، ومن أجل تحقيق الطأنينة لأوائل الخريجين وأهليتهم، إتخذ مجلس جامعة طنطا منذ عدة سنوات قرارا قضى به على المحسوبية وكسر حاجز الرعب النفسى الذى كان يعيشه أوائل خريجى كلية الطب.. كل هذا تحقق من خلال وضع خطة خمسية لتعيين المعيدين بكلية الطب. ومن أهم مميزات تلك الخطة مايلى:
أولا: أنها حققت الإرتياح النفسى والطمأنينة لأوائل الخريجين وأسرهم.
ثانيا: أنها أعطت الفرصة لأوائل الخريجين لإختيار التخصصات الإكلينيكية التى يرغبون فيها بعد أن كانوا يهربون للأقسام الأكاديمية جريا وراء التثبيت.
حققت مبدأ الشفافية فى الإختيار حيث بات واضحا أمام كل خريج فرصته فى التعيين معيدا. لأنه من حق الخريج المتقدم لوظيفة طبيب مقيم أن يعلم إمكانية تعيينه فى المستقبل من عدمه، وله حق الإختيار.
حققت الأمان لأوائل الخريجين فى التثبيت بعيدا عن عن الوساطة والمحسوبية والأهواء الشخصية داخل بعض الأقسام.
وقد جرت العادة علي تعيين المعيدين منذ عام 2016 عن طريق الكليف حيث يتم ترتيب الطلاب طبقا للمجموع التراكمي ويتم اختيار العدد المطلوب تنازليا بدون مشاكل وبدون طعون في القضاء
والان يتم التخطيط لتعيين اكثر من 30 معيدا في كلية طب طنطا عن طريق الاعلان وأنا أتسائل لماذا لا يضاف هذا العدد الي 136 وظيفه المتعارف عليها سنويا طبقا للخطة الخمسية المعمول بها منذ سنوات ويبقي التعيين كله بالتكليف وفي منتهي الشفافية ووفق الإحتياج الفعلي للأقسام..ماهو المبرر لتعيين المعيدين في كلية الطب هذا العام بنظامين..؟ وما هو الداعي لأزدواجية المعايير.؟ وما هو مبرر موافقة بعض الأقسام علي التعيين في جلسات إستثنائية بعد أن رفضها لذلك قبل عدة أيام؟...إيه رأى رئيس الجامعة في ذلك وخاصة أنه صاحب القرار؟
اد. محمد نبيه الغريب
استاذ متفرغ بقسم أمراض النساء والتوليد
بكلية الطب جامعة طنطا