المفاعلات الوهمية في الجامعات الإقليمية
الجمعة 18/سبتمبر/2020 - 06:41 م
يوم 12 /12/ 2018 أعلنت جامعة طنطا علي بوابتها الرسمية خبرا مفاده " تم توقيع بروتوكول تعاون مع جامعة الأورال الروسية لإنشاء برنامج جديد للطاقة النووية يتضمن إنشاء أول نموذج محاكاة معمل للطاقة النووية لتدريب طلاب كليتى الهندسة والعلوم بهدف تدريبهم على تكنولوجيا المفاعلات النووية فى الأغراض السلمية، وذلك بهدف تأهيل العلماء والخبراء المصريين القادرين على العمل فى مجالات التكنولوجيا النووية المتطورة خصوصا تكنولوجيا إدارة وتشغيل وصيانة المفاعلات النووية" وفي نفس اليوم تم نشر الخبر في جريدة البيان وفي بوابة الأهرام وفي جريدة الدستور، كما نشر في جريدة اليوم السابع يوم 13/12/2018 وتوالي النشر في كل وسئل الإعلام..
وقام رئيس الجامعة بتوقيع البروتوكول وشهد توقيع البروتوكول الأستاذ الدكتور/ نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والأستاذ الدكتور/ نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث والأستاذ الدكتور/ رئيس قسم اللغة العربية بكلية الآداب وقتها، حيث كانوا يشكلون الوفد الذي سافر الى روسيا في رحلة استغرقت عدة أيام، بهدف إنشاء نموذج معمل للطاقة النووية وجذب طلاب من روسيا لدراسة اللغه العربية... وكما هو ملاحظ لم يكن بينهم متخصص في الطاقة النووية..!
ومرت الأيام والشهور والسنين ووصل رئيس الجامعة وأحد نوابه الذين سافروا معه إلى سن نهاية الخدمة ولم يتحقق شيء مما ذكر، فلا مفاعل تم انشاؤه ولا طلاب حضروا لتعلم اللغة العربية..!
فهل من المقبول أن يتحمل المال العام نفقات هذه الرحلة وهي واحدة من سلسلة سفريات تمت بدون دراسة جدوى ولا تتعدى من وجهة نظري سوى سياحة علي نفقة الجامعة ,وتكلفت آلاف مألفة من الجنيهات والدولارات وتمت في دولة تدعي حكومتها ترشيد الإنفاق..؟ فهل اللي فات مات..؟ أم أن المحاسبه باتت وجوبيه..؟ سؤال أتوجه به لدولة رئيس الوزراء الدكتور/ مصطفي مدبولي..
الأستاذ الدكتور/ محمد نبيه الغريب
أستاذ متفرغ بقسم أمراض النساء والتوليد
كلية الطب -جامعة طنطا