الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
مقالات

لن ينتهي صراع الدروس الخصوصية بإدخال الشرطة.. "المدرسة هي الحل"

الثلاثاء 08/سبتمبر/2020 - 11:27 م

سيظل الصراع قائما بين السادة المدرسين بدعم أولياء الأمور ومحاولة وزارة التربية والتعليم الغاء الدروس الخصوصية وعودة دور المدرسة ، ولا أرى أنه يمكن أن يحدث أي تقدم حتى مع ادخال دور للشرطة التي تتحمل أخطاء كل الوزارات.

لن ترجع المدارس الا اذا حدث تغيير جذري في المناهج التعليمية ، مانراه هو تطوير للوسائل مثل استخدام المنصات الالكترونية ، الا أنه مازال هناك طالب يحتاج أن يحفظ (أو حتى يفهم) المنهج الدراسي النظري ، وهنا يأتي دور المدرس الخصوصي أو السنتر لمساعدة الطالب في الحفظ أو الفهم.

من وجهة نظري أرى أن الحل هو تطوير الجانب العملي والمهني لطلاب الثانوي ، وتجهيز المدارس بامكانيات لايستطيع معها السنتر منافسة المدرسة.

زيادة الجانب العملي بما لايقل عن ٥٠٪ من المنهج ، واجراء اختبارات جدية فيها ، دعم معامل الفيزياء والكيمياء والبيولوجي واجراء اختبارات عملية بلجان محايدة. دعم الجانب المهني وتنمية الجوانب المهارية في القطاعات الطبية والهندسية والصناعية لطلاب الثانوي ووضع درجات محترمة على اختباراتها.

يتطلب ذلك دمج التعليم الفني مع التعليم العام في اطار واحد ، ومن ينجح في الجانبين العملي والنظري يكون هو الطالب المؤهل لاستكمال دراسته الجامعية في التخصص الذي درسه ويعرف مهاراته ، ومن توقف عند الجانب المهاري والعملي ينهي دراسته.

 يتطلب ذلك ضخ استثمارات كبيرة لزيادة دور المدرسة العملي والمهاري مما يجعلها خارج نطاق المنافسة مع الدروس الخصوصية.