بائع الفريسكا.. وبائعة الاحذية.. وبائع الخضار.. يتصدرون مشهد المتفوقين فى الثانوية العامة.. ويلتحقون بطب الاسكندرية
الثلاثاء 01/سبتمبر/2020 - 01:03 م
يواجه الجميع صعوباتٍ كثيرةً في هذه الحياة، ممّا يجعلنا نتساءل عن جدوى الاستمرار بالمحاولة والكفاح، ولكنّ للنجاح بعد الكفاح والتعب لذةً لم يجربها الكثيرون ممّن استسلموا في بداية الطريق، فالطريق لتحقيق الأهداف صعبٌ ومحفوفٌ بالصعاب والمشقات.. وسنذكر فى هذا التقرير قصص نجاح لشباب تفوقوا فى الثانوية العامة فكانوا حديث الساعة ونبدأ بقصة إبراهيم بائع الفريسكا..
قال إبراهيم عبدالناصر، الشهير ببائع الفريسكا، أنه حصل على مجموع 99.6% فى الثانوية العامة وحقق حلم والده فى الالتحاق بكلية الطب جامعة الإسكندرية، مشيرا إلى أنه كان متفوقا فى دراسته طوال حياته وليس فى الثانوية العامة فقط.
وأكد أنه لم يعتمد على الدروس الخصوصية سوى فى بعض المواد الصعبة طوال حياته وكان يكتفى بالمذاكرة وحفظ وفهم الدروس فى الحصص المدرسية.
وقال إنه سعيد للغاية بأن الفيديو حقق مشاهدات كبيرة حتى وصل إليه وزير التعليم العالي وطالبه بالتفوق والاستمرار فى التفوق طوال حياته، مؤكدا أنه أخبره بأن دراسته فى كلية الطب بجامعة الإسكندرية ستكون منحة من وزارة التعليم العالي مكافأة منه لتفوقه .
وعن عمله فى مجال بيع الفريسكا قال إنه يعمل مع والده منذ صغره فى فترة الإجازة الصيفية وفخور بعمله وعمل والده ولن يخجل منه نهائيا.
كما شهد مركز شبراخيت بالبحيرة حالة من الفرحة الغامرة بين الأهالى بعد التحاق الطالبة آية طه حسين الحاصلة على 99.5% فى الثانوية العامة شعبة علمى علوم كلية الطب جامعة الإسكندرية.
وغمرت أهالى المدينة الريفية الصغيرة حالة من الفرحة التى تطل على نهر النيل لم يكن لتفوق أحد أبنائها فقط ولكن باعتبارها نموذجا للمثابرة والتحدى للظروف الاجتماعية والمعيشية الصعبة.
فعلى مقربة من شارع الأتوبيس بوسط مدينة شبراخيت لا بد أن يلفت انتباهك مشهد آية طه حسين تلك الفتاة الشابة التى تستذكر دروسها فى الثانوية العامة وهى تبيع الأحذية على "فرش" والدها المريض وذلك لمساعدة عائلتها على تحمل أعباء الحياة.
وأصبحت ابنة البحيرة حديث منصات التواصل الاجتماعى خلال الفترة الأخيرة باعتبارها قدوة لآلاف الشباب الذين يعانون من الأوضاع المعيشية الصعبة، مطالبين المسئولين عن التعليم بتكريم الطالبة المتفوقة ودعمها على غرار إبراهيم عبد الناصر الطالب المتفوق الذى يبيع الفريسكا على كورنيش الإسكندرية.
وأعربت آية طه حسين عن سعادتها لالتحاقها بكلية الطب بجامعة الإسكندرية والذى كان يمثل أحد أهم أحلامها فى الحياة، مشيرة إلى أن ظروفها الاجتماعية الصعبة كانت حافزا للتفوق العلمى حتى كلل الله سبحانه وتعالى مسعاها.
وأوضحت ابنة البحيرة المتفوقة أنها كانت تنظم وقتها بين المذاكرة والعمل فى بيع الأحذية مع والدتها لمساعدة والدها المريض الذى يعانى من ورم بالغدة الدرقية يجعله لا يبارح المنزل، لافته إلى أنها كانت تعتمد على الدروس الخصوصية مثل كافة زملائها كما كانت تساعد والدتها فى أعمال المنزل.
وهذه القصة الثالثة لطالب يدعى محمد إبراهيم قد حصل على مجموع98.2% فى الثانوية العامة بالرغم الظروف الاسرية المحيطة به فإن ابواه منفصلين عن بعضهما وقد قامت الأم ببيع الخضار على عربة حتى تلبي احتياجات ابنها الذى لا يفارقها لحظة واحدة وقد كان يعمل مع والدته ببيع الخضار، وكان لا يعتمد على الدروس الخصوصية.
