محاكمة الحب
الإثنين 17/أغسطس/2020 - 11:49 م
رَأَيْتُ الحُبَّ وَاقِفٌ فِي مَوْضِعِ اتهام .
بَيْنَ سَطْلَةِ القَرَارِ وَسُلْطَةِ الاِتِّهَامِ.
يَتَسَالَ هَلْ أَنَا المَجْنِيُّ عَلَيْهِ أُمٌّ المَدَّانِ.
وَقْفٌ يُخَاطِبُ القَلْبُ:.
أَخْبِرْنِي يَأَيُّهَا القَلْبَ هَلْ أَنَا مُدَانٌ.
فَأَجَابَهُ فِي الحَالِ.
اِسْتَشْعَرْتُ الحَرَجَ وَعُلْيَا الاِنْسِحَابِ.
فَرْدُ صَوْتِ العَقْلِ وَاِنْهَالَ بِالاِتِّهَامِ.
كُنْتَ سَبَبٌ فِي دُمُوعِ العُشَّاقِ.
وَكُنْتِ سَبَبٌ رَئِّسِي فِي طَرِيقِ الأَوْهَامِ.
وَكُنْتُ يَوْمًا أَمَلٌ زَائِفٌ بِالأَحْلَامِ.
سُرِقتَ النَّوْمُ مِنْ عُيُونِ المُحِبِّينَ كَتَبَتْ عُهُودٌ مَحْمُومَةٌ بِالتَّزْوِيرِ.
فَرْدُ الحُبِّ قَائِلًا.
صَدِّقْنِي أَيُّهَا العَقْلَ
كُنْتُ وَلَا زَلَّتَ حُسْنُ النِّيَّةِ
وَأَنَا المَجْنِيُّ عُلْيَا.
وَسُرْعَانَ مَا يَنْسَوْنَنِي وَيَفْتَرُونَ بِالكَلَامِ.
كُنْتُ وَكُنْتُ وَكُنْتُ وَمَاذَا بَعْدُ.
أَلَمْ أَكُون يَوْمُ وَرْدَةٍ فِي بُسْتَانٍ.
أَلمْ أَكُونُ أَنَا الحَنَانَ.
وَكُنْتُ قِبْلَةً عَلَيَّ شِفَاهَ ذَاتَ حِينَ.
وَاِبْتِسَامِهِ بَعْدَ فِرَاقِ السِّنِينَ.
كَيْفَ يُفَتِّرُونَ وَيَنْسَوْنَ جَرَائِمَهُمْ?.
يَسْتَخْدِمُونَ اِسْمِي وَيَكْذِبُونَ بِحَنَانٍ.
وَيَطْعَنُونَ فِي الظُّهْرِ تَحْتَ شِعَارِ الحِرْمَانِ.
كُلُّ آلَتِهِمْ سَقَطَتْ أَيُّهَا الحب فَلَا تَسْأَلُ المَيِّتَ كَيْفَ مَات!!!.