الاتفاق المصرى اليوناني لتعيين الحدود البحرية
وتأتى أهمية هذا الاتفاق من عدة جوانب, من أهمها ,أن الدولتان يعملان وفق الآليات التى وضعتها الأمم المتحدة وأجهزتها بشأن تطوير العلاقات الودية بين الشعوب والأمتناع عن استخدام القوة, وإعتماد طرق ووسائل سلمية لفض منازعاتها,والتى تقود دائماً الى إتفاق يرعى مصالح الجانبين ويعزز التعاون بينهما ويرسخ أحترام قواعد القانون الدولى العام وقانون البحار,أما الجانب الثاني يتمثل كون الاتفاق ينمى قدرات الطرفين على حسن استغلال تلك المناطق بما يخدم التنمية فى كل دولة.
من خلال تبادل الخبرات والامكانيات المتاحة لكل منهما وبخاصة أن هذه المنطقة تعوم على بحيرات من مصادر الطاقة من النفط والغاز, والجانب الاهم هنا هو أن تعزيز تلك العلاقات من شأنها تعزيز الاستقرار والأمن فى المنطقة ,حيث يؤكد الطرفان على مواجهة أى تهديدات محتملة بشكل متكامل وتبادل المعلومات والخبرات فيما يتعلق بمكافحتها ,وهو أمر لطالما سعى اليه الاتحاد الأوربى من أجل تعزيز أمن البحر المتوسط واقامة شراكة مع الدول المشاطئه له .
على عكس تصرفات النظام التركي التى تسعى الى تقويض الاستقرار الأمنى فى البحر المتوسط وتاجيج الصراعات بين دوله بل تأجيج الصراعات الداخلية فى الدول المشاطئه له وبخاصة ليبيا ودورها المبهم فى سوريا,وتمويل ورعاية الارهاب,وهذه الممارسات للنظام التركي جديرة بأن تصفه بالنظام المارق الذى يتوجب عقابة وعزله عن المجتمع الدولى.