ناشط تعليمى: بدون رفع مرتبات المعلمين وتقديرهم ماديا ومعنويا.. تطوير التعليم فنكوش

واضاف خلال بوست له على صفحة قضايا تهم المعلمين "مهما كانت استراتيجية تطوير التعليم عبقرية وأوروبية وعالمية، وكفيلة بنقل التعليم المصري إلى مستويات قياسية، فإن تجاهل المعلمين وتوسيع الفجوة معهم، لا يبشر بتحقيق طفرة مرضية في التعليم.. لا تعولوا كثيرا على معلم أصبح يكره وظيفته لتنفيذ خطة التطوير باحترافية، ولا تعولوا كثيرا على معلم لا يشعر بالحد الأدنى من الرضا النفسي على ظروفه المادية لبذل الجهد والعطاء كما ينبغي أن يكون".

وتابع "لكم أن تتخيلوا أن مرتبات المعلمين ثابتة منذ عام ٢٠١٤، والحكومة تحاسبهم ضريبيا على مرتبات ٢٠٢٠، رغم أن مرتباتهم لم تتحرك جنيها واحدا لكن الضريبة تحركت لمستويات قياسية، فلا هي خفضت الضريبة لتتناسب مع الدخل الحقيقي، ولا هي رفعت المرتب ليتناسب مع قيمة الضريبة الظالمة".

وواصل "نحترم كل جهد لإصلاح التعليم ولكن أن يكون كل ذلك بعيدا عن الذين ينفذون الإصلاح على أرض الواقع ونلزمهم بالجهد دون أن نُلزم أنفسنا باحترام قدسية ومكانة وظيفتهم، فإني أنصحكم لوجه الله: أصلحوا التعليم كما تريدون ولكن لنبدأ بترضية من ينفذون الإصلاح قبل أن نستيقظ على الحقيقة المرة.. فإذا أردنا أن نكون مثل فنلندا في التعليم كما تحلمون وتخططون، فعليكم أن تعلموا أن المعلم في فنلندا من أعلى الشرائح ماديا وله حصانة القاضي، وتصل ثقة الدولة فيه لدرجة قيامه بوضع المنهج وتدريسه لطلابه، فقط يلتزم بسياسة تعليمية عامة للدولة لا يخرج عن إطارها، لذلك هذه فنلندا العظمى تعليميا، ولكن ما زالت هذه مصر التي تحلم بتعليم فنلندي، وإن كان كثيرون يتربحون من الدروس فأنا أعلم كثيرون يعملون في وظائف أخرى مع مهنة التدريس لكفاية مطالب أسرهم في ظل صعوبات المعيشة".