رسالة غاضبة من المعلمين كبار السن:"نحن في خطر"
الثلاثاء 07/يوليو/2020 - 10:50 م
وجه عدد من المعلمون كبار السن رسالة غاضبة علي صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تضمنت الآتي:-
"نحن المصححون لامتحانات الثانوية فى خطر، لأن معظمنا كبار سن.. أرجو حضرتك
تدخل أى مدرسة إعدادية بنين من لجان ومقار تصحيح الثانوية العامة تجد : ممر
بعرض مترين يجلس فيه علي الجانبين إداريون وعمال وأفراد أمن، ومن يخرج أو
يدخل للغرف لا يقل عددهم عن 40 فردا مع أصوات وضجيج، وفى داخل كل غرفة ما
لا يقل عن 40 مدرسا وموجها فى ازدحام جنونى، وتجد ورقة الإجابة المراد
تصحيحها تداولتها أكثر من 20 يد، مع
ملاحظة أنه لا يمكن تعقيمها، وكل كراسة إجابة بها أكثر من 20 صفحة مطلوب
مني أن أبلل أصبعي بلساني وأقلبها تلقائيا واحدة واحدة، أى أننى وزملائة
نبتلع فيروس كورونا مؤكدا، لأن عددا كبيرا من الطلاب مصاب ويخشون إعادة
السنة".
وتضمنت الرسالة " كما لو أننا نبحث عن الموت بالوباء بأطراف أصابعنا، والمعلمون
المصححون فى معظمهم مرضى وكبار سن، وأنا مدرس عمري 60 عاما إلا شهرين،
وظهرت على علامات الشيخوخة، وتساقطت أسناني وأعانى أمراض مزمنة وهلكت صحتى،
استلمت رسالة تكليف بالتصحيح، فالوزارة لم تقبل الاعتذارات لدرجة موت بعض
المصابين، والوزير بقراراته حريص علي حياة الطلاب".
وتابعت الرسالة "ويقبل الاعتذار والتأجيل
مع توفر كل الاحتياطات، بينما نحن المعلمين لانساوى شيئا بالنسبة له،
فنخرج وزملائى قبل السابعه صباحا، ونعود مع أذان المغرب، والمقابل المادي
لايساوى شيئا بالنسبة لهذا الجهد والعاملين بديوان الوزارة، هل المعلم درجة
ثالثة ؟! حتى إنه لايهم الوزارة، فتصعه فى زحام طوال اليوم دون أن تحافظ
على حياته، وهو أكثر عرضة للوباء من الطلاب لكبر سنه".