الدراسة يومان فقط في مرمي نيران البرلمان وأولياء الأمور.. الخبراء: "إنها فنكوش كبير"
في ظل انتشار جائحة كورونا في مختلف دول العالم وما يمثله من تهديد خطير للعام الدراسي الجديد، أعلن الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم في البرلمان عن عدد من البدائل المطروحة لاستئناف الدراسة خلال العام الدراسي الجديد .
وأكد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، وعدد من قيادات الوزارة، في أكثر من مناسبة، أنه في ظل الكثافة الطلابية المرتفعة في بعض المدارس ، وعدم توافق هذا الوضع مع التباعد المكاني المطلوب في المستقبل؛ حفاظًا على صحة الطلاب وذويهم، حيث من الصعب وجود عدد كبير من الطلاب في فصل واحد، تدرس الوزارة بدائل لحل هذه المشكلة.
وشددت الوزارة علي أن هذه البدائل منها أن يحضر نصف عدد الطلاب فقط لمدة يومين في الأسبوع، بينما يدرس النصف الآخر عن بعد في هذين اليومين، وكذلك أن يكون التفاعل بين الطلاب ومعلميهم عبر منصة "أودمودو".
إلي جانب استغلال آليات الفصل المقلوب التي يحضر الطلاب فيها إلى المدرسة للتدريب على حل المسائل والتدريبات العملية، أما الدروس النظرية فيتم شرحها عن بُعد عن طريق الفصول الافتراضية.
وفي ذات السياق عبد العظيم هلال باحث ماجستير إدارة مؤسسات تعليمية، وخبير تربوي، إن الدراسة يومين في الأسبوع يكون صعب التنفيذ، لأن إذا الطلاب جاءوا يومين في المدرسة فالكثافة ستبقى كما هي وأعداد الطلاب في الفصل ستبقى كما هي، وأنا أقترح أن الفصل يقسم على مجموعتين، كل مجموعة تأتي يوم على سبيل المثال، الصف الأول الثانوي إذا كان عدد الطلاب في الفصل 40 طالب، 20 طالب في الفصل يوم واليوم الآخر 20 طالب آخر، حتى تقل الكثافة في الفصل.
وإلي ذلك رفض نواب لجنة التعليم بالبرلمان، فتح المدارس والجامعات خلال الفترة القادمة في ظل انتشار فيروس كورونا وزيادة أعداد الإصابات والوفيات، مطالبين بالبحث عن مقترحات لحماية الطلاب حال عودة الدراسة في العام الدراسي الجديد واستمرار أزمة كورونا.
وعلق النائب إبراهيم حجازي، عضو لجنة التعليم بالبرلمان، قائلا إن هناك عاملين يمنعان تنفيذ هذا القرار في مصر، وهما ضعف البنية التحتية بالمدارس كنقص عدد الفصول، أما العامل الثاني فيتمثل في نقص أطقم الخدمات بالمدارس كالأخصائيين والأطباء والعاملين.
وأضاف حجازي في تصريحات صحفية، أن ضعف هذه الإمكانيات لن يسمح بتطبيق الإجراءات الاحترازية داخل المدارس من تعقيم وتطهير وتباعد اجتماعي، مؤكدا أن البرلمان طالب بزيادة موازنة التعليم لرفع كفاءة الفصول والبنية التحتية حتى تتمكن الدراسة من العودة.
فيما رحب عدد من أولياء الأمور والمعلمين بمقترح الوزارة بالدرسة لمدة يومين فقط علي أن يتم تقسيم الفصل الواحد إلي مجموعات لا تزيد المجموعة علي 10 ترميذ علي أن تتولي الوزارة توفير المطهرات والكمامات وكذلك التنسيق مع المستشفيات ووجود أطقم طبية بالمدارس