السبت 16 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
منوعات

شاهد | الأزياء في زمن كورونا ..التغيرات تأتى فى الازمات والحروب

الأربعاء 27/مايو/2020 - 03:40 ص
السبورة

بينما انشغل العالم بمحاربة فيروس كورونا    " covid-19 " الذي عزل الدول وقطع الأوصال، انشغل المصممون بإظهار إبداعاتهم وتقديم أبرز صيحات الموضة التي تواكب ظروف العالم لمكافحة الفيروس في اطلاله أنيقة،

حيث احتلت الكمامة الحظ الأكبر لديهم والتي ربما ستصبح أحد الإكسسوارات الأبرز والأكثر انتشارًا بين صفوف الرجال والنساء في جميع أنحاء العالم، بدأ ظهورها منذ بداية ازمه فيروس كورونا وهي الكمامة الطبية ذات الاستعمال الواحد ,

ولكن مع استمرار الفيروس الذي اجتاح العالم تبدلت أولويات واهتمامات البشر  فأهملوا شراء الملابس  ( فلا احد يريد شراء الملابس للجلوس في المنزل ) ، واصبح التركيز على ما هو اهم  للبقاء على قيد الحياه ( الطعام \ الدواء ) .

 

حيث تأثرت صناعة الأزياء بشكل سلبي من تفشي وباء كورونا بسبب توقف الإنتاج واغلق تجار لتجزئة وانخفض الطلب حيث تراجعت مبيعات الملابس بنسبه 34% في مارس واهتم الناس باستخدام الملابس القطنية المريحة للمنزل حيث أبلغت شركة BROWNS في لندن عن زيادة 70% من مبيعات ملابس النوم

 

" تتوقع مجموعة بوسطن الاستثمارية (BCG) ان مبيعات الأزياء في 2020 يمكن ان تنخفض بمقدار الربع او حتى الثلث مقارنة ب 2019 وهو ما يصل الى 600 مليار من العائدات المفقود ,

 

وبعد عرض خطة للتعايش مع كورونا و بعض الإجراءات التي ستتخذها دول العالم التي ربما ستسمر لشهور قادمة للتعايش مع الفيروس بأسلوب حياة جديد ظهرت العديد من الاشكال لكمامات بتصاميم واشكال عدة تتماشى مع اطلالتنا اليومية، استغلها الكثير من المصممين لأظهار المزيد من الأبداع وزيادة لربح المادي، فصنعت أقنعه ( كمامات ) بألوان واشكال واقمشة مختلفة مغطاة بعلامات تجارية واكسسوارات وزهور.

حيث قام أحد المصممين المصريين " سامو هجرس " بتصميم فستان زفاف مع كمامة ذات مظهر راقي

وشركة قطونيل المصريه قامت بأنشاء كمامات قماش قطنيه للاستخدام اليومي سهلة الغسل, والعديد من المصممين العالمين والمحليين .

 

الأزياء ما بعد الكرونا :

 

سيكون لكورونا دورا كبيرا في خلق نمط جديد للحياة ليس فقط للموضة , كما هو الحال في جميع الازمات الماضية

 وكما ذكرت ايضا كيمبرلي كريزمان كامبل مؤلفة كتاب WORN ON THIS DAY THE CLOTHES THAT MADE HISTORY

ان أكبر تغيرات الموضة لم تأتي في الواقع من اتجاهات لكنها تأتي من اضطرابات كالحروب والأزمات حيث الغت الثورة الفرنسية الكثير من الموضة كمسحوق الشعر والدانتيل والتنورات القصيرة وكل ما هو مرتبط بالطبقة الارستقراطية فكان تغيرا سياسيا ذو تأثير على الموضة وكذلك الحرب العالمية الثانية الحرمان الذي عاشه البشرمن معاناه في قله الحصول على  الغذاء والملابس حيث كان الإنتاج متجهه الى المجهود الحربي فانحصرت الموضة وظهرت التنناير الطويلة المرتفعة  والسراويل (البنطلون) بعد فعل ذلك بحكم الضرورة فأصبحت أسلوب حياة .

 

و ذكرت محرره مجلة فوغ السيدة انا انتور " اعتقد انها فرصه لنا جميعا الى إعادة النظر في حياتنا وقيمنا والمبالغة في هدر المال والاستهلاك

وذكرت انها ترى ان صناعة الأزياء ملوثة بشكل كبير وتنتج حوالي 1.2 مليار طن من انبعاثات الكربون سنويا، وقالت ستحتاج الموضة الى الابطاء حيث يتمكن الناس من الاستمتاع أكثر دون البحث دائما على ما هو جديد وإلغاء العديد من المصطلحات التي تخص الأزياء ك (الأزياء السريعه) وهو شراء اخر صيحات الموضة باقل سعر وجوده اقل

 

وما زال النقاش حول الاستدامة وصناعة الأزياء مستمران منذ فتره طويله ولكن الموقف الحالي سيسرع من اتخاذ إجراءات اسرع في مشاركة الأزياء مع التكنولوجيا واعاده التفكير في تعديل الموضة وتسريع نهج الاستدامة وبناء الشركات المسؤولة وهذا يعني استخدام سلاسل التوريد التي تصنع الملابس بطريقة دائرية والأخذ بعين الاعتبار للتأثير على الكوكب والأشخاص الذين يقومون بصناعة ملابسنا .