الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
منوعات

قصة شهيد.. طلب الشهادة فى رمضان وهو صائم فنالها.. الشهيد المقاتل الطبيب مصطفى عطايا.. صدق مع الله.. والتقى صديقه فى الفردوس الاعلى.. صور

الثلاثاء 19/مايو/2020 - 10:51 ص
السبورة

"مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا" صدق الله العظيم.. يستعرض موقع السبورة قصة الشهيد المقاتل الطبيب مصطفى عطايا.. الذى اختار الشهادة.. لكى يلحق باعز اصدقائه البطل الشهيد احمد فؤاد.. حيث دون فى مذكراته مراسلا صديقه "انا سوف اتجلد واتحمل واصبر وارغم نفسى على العمل والجهد والعرق وسوف اتعلم العسكرية قدر ما استطيع وسوف اسعى بكل قوتى انا اقف على حدود بلدنا العزيزة احميها وادافع عنها واقدم صدرى ليتلقى الرصاص بدلاً من اهلنا وسوف ادعو الله دائما ان يرزقني شهادة في سبيله ياصديقي". 


اقرأ ايضا:









كان استشهاد صديقه احمد فؤاد من اهم النقط المفصلية في حياته القادمة لانه عرف ان صديقه كان مصاب بطلق ناري جعله ينزف حتى لفظ انفاسه الاخيرة.. فاخذ قرارا بأن يلتحق بالجيش ويكون على رأس كل مصاب وان الجلوس في السرية الطبية امر مرفوض.. فهو دائما خارج الكتيبة، ومع كل مداهمة وكمين من اجل تطبيب جراح المصابين والعناية بهم.. لكن مالا يعرفه الجميع حتى اسرته انه كان يتمنى الشهادة واللحاق بصديقه احمد فؤاد وكان مدون كل كلمة وفعل فى مذكراته.. وهو في كلية الضباط الاحتياط ومن بعض سطوره.. وهو يكتب لصديقه الشهيد احمد فؤاد.. "انا سوف اتجلد واتحمل واصبر وارغم نفسى على العمل والجهد والعرق وسوف اتعلم العسكرية قدر ما استطيع وسوف اسعى بكل قوتى انا اقف على حدود بلدنا العزيزة احميها وادافع عنها واقدم صدرى ليتلقى الرصاص بدلاً من اهلنا وسوف ادعو الله دائما ان يرزقني شهادة في سبيله ياصديقي".


ولانه كان يطلبها بصدق من الله صدق الله معه ففي بعض سطوره كتب وهو صائم رمضان في كلية الضباط الاحتياط "انا اتدرب وانا صائم والحمد لله قادر اصوم ومفطرتش وان شاء الله رمضان القادم استشهد واجيلك صائم ونفطر مع بعض من رزق الله.


وطلب الشهيد من قادته الذهاب والتوزيع في قلب سيناء وذهب الى خط النار الى كرم القواديس وكان جانبا لجنب للشهيد الرائد البطل خالد دبور وكان له قدوة ومثلا وكان دائما يحكى عن بطولاته وشجاعته.


وكان الشهيد اثناء خدمته في سيناء يحضر للماجستير وعلم وهو في احدى الامتحانات ان الرائد خالد دبور استشهد فترك ورقه الامتحان فارغة وجاء الى والده اخبره انه ترك ورقة الامتحان فارغة، وقال له الرائد خالد استشهد الناس المحترمة بتستشهد وانا هفكر في الامتحانات والدنيا.


وتحقق مطلبه واستشهد في رمضان في العشره الاواخر.. وفي يوم 2016/6/29 م الموافق ٢٤ رمضان ١٤٣٧هـ
في يوم استشهاده صباحا وفي وقت راحته جاءت اشارة له بانه يوجد عسكري مصاب واصابته خطيرة فقام وطلب من ضابط صديقه بان يضع له ذخيره فى السلاح واخذ سلاحه.. وقال لصديقه العسكري اخد عبوة وانا هاخد التانية وهستشهد وصدقت نبؤته واستشهد وهو في سيارة الاسعاف متجها الى مستشفى العريش لاستكمال علاج العسكري المصاب ولكن المدهش فى الامر نجاة العسكرى على يده واستشهد هو وفارق الحياة واستشهد وهو صائم لكي يتحقق ما تمناه.. الشهيد هو ابن الدفعة 148 ضباط احتياط.