طلاب مدارس الحسام يبدعون في تنفيذ مشاريع البحوث.. صور

 

وقال الدكتور المندوه الحسيني رئيس مجلس إدارة مدارس الحسام المتكاملة إنه منذ أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى عن تعليق الدراسة في ١٥ مارس الماضي ، وتطبيق استراتيجية التعليم عن بعد كبديل عن الحصص المدرسية التقليدية وذلك ضمن خطة الدولة لمواجهة فيروس كورونا المستجد، كانت مدارسنا حاضرة وبقوة لتنفيذ تعليمات الوزارة وتحقيق أكبر استفادة ممكنة للطلاب ، فأعددنا فصولا افتراضية لاستكمال شرح المواد للطلاب وأجرينا لقاءات واجتماعات عن بعد للمعلمين باستخدام برنامج زوم وقام المعلمون بشروح وافية للطلاب عبر الفصول الافتراضية.

وتابع  " الحسيني" : وعندما أصدر الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم قراره الجرئ باستخدام البحوث كوسيلة لتقييم الطلاب بديلا عن الامتحانات الإلكترونية أعدت مدارسنا عدتها لتنفيذ تعليمات الوزارة وتحقيق أكبر استفادة للطلاب من التجربة ، فكانت التعليمات الصادرة لمعلمي المدارس بأن يكونا عونا للطلاب ويقدموا لهم الدعم اللازم ، فعقد المعلمون تحت إشراف إدارة المدرسة لقاءات أون لاين مع طلابهم ، وقام كل معلم في فصله بتقسيم طلابه إلى مجموعات عمل ، وهي استراتيجية تتبعها المدرسة في عملية التدريس فكان من السهل على الطلاب استيعاب الأمر والتعاون في مجموعات العمل بينهم من أجل إنجاز مهمة البحث، واعددنا مجموعات من المتابعين لمتابعة أداء المعلمين عن طريق التواصل مع الطلاب وأولياء أمورهم واعداد تقارير عن مستوى الأداء ومدى تواصل المعلمين مع الطلاب وكانت النتيجة مبهرة من مستوى الطلاب وتفاعل المعلمين معهم. وقد عبر أولياء الأمور عن مدى سعادتهم بالمستوى الذي ظهر به الطلاب في إنتاج بحوثهم بأنفسهم ، وقدموا رسالة شكر للسيد وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى الدكتور طارق شوقى على تجربة الأبحاث التي كشفت عن امتلاكنا لطلاب قادرون على التعلم عن بعد واستخدام تقنيات التعلم الذاتي والبحث عن المعلومة وتوظيفها بالشكل المطلوب.

وقدم طلاب مدارس الحسام شرحا وافيا لكيفية إعدادهم للبحوث والخطوات المتبعة في إنتاج بحوثهم. وقال الطالب سيف تامر بالصف الثالث الابتدائي بمدارس الحسام :" لما الوزارة قررت موضوع البحث المدرسين قسمونا مجموعات فاجتهدنا لأننا كنا معتادين على المشاركة في مجموعات عمل في أيام الدراسة العادية . وتواصل معانا المعلمين عن طريق برنامج زوم وشرحولنا المطلوب في البحث وأننا نختار موضوع واحد من " السياحة - الطاقة - الماء - الصحة" فاختارنا أنا وأصحابى الصحة وعرفونا المصادر اللي أخدنا منها المعلومات اللي كتبناها في البحث زي كتب الوزارة وكتب خارجية والمكتبة الرقمية ومواقع أخرى على شبكة الانترنت". وعلمونا ازاى نستخدم قالب الوزارة في توزيع محاور وعناصر البحث.  وجمعنا معلوماتنا وكتبت البحث بمعاونة زملائي. وقدمت الطالبة رقية طاهر بالصف الثالث الابتدائي شرحا تفصيليا لكيفية اجتيازها مشروع البحث بالتعاون مع زملائها ، مؤكدة أن تجربة البحث أفادتها في معرفة قيمة التعاون مع زملائها ، لافتة إلى أنها اختارت هي وزملائها أن يكون بحثهم في السياحة وأن السبب في ذلك أن موضوع السياحة درست عنه اول درسين في المنهج وهما أرض النخيل وأرض الذهب. وأكدت أن دراسة هذين الدرسين ساعدتها هي وزملائها في إنجاز البحث، وكان بحثهم بعنوان معالم مصر السياحية ، مشيرة إلى أن المحور الأول في البحث كان العنوان والثانى كان المقدمة وحجمها من ٢٠ إلى ٢٥ كلمة وهي بتلخص البحث ، والمحور الثالث عناصر الموضوع وشرحت كيفية استفادتها من المكتبة الرقمية في البحث بالكلمات المفتاحية التي وضعتها الوزارة. وأنها استخدمت مصادر مصورة من المكتبة الرقمية وكتب المدرسة وبنك المعرفة في الحصول على المعلومات اللازمة. وشرح الطالب عمر عادل بالصف الثالث الابتدائي كيف تمكن مع انشاء حساب على بنك المعرفة واستخدامه في تجميع المعلومات اللازمة للبحث. وكيف استخدم برنامج زوم في التواصل الإلكتروني مع معلميه وزملائه للنقاش حول البحث وكيفية انجازه. وشرحت الطالبة غنا عماد بالصف الرابع الابتدائى كيف استطاعت هي وزملائها إنجاز بحث في السياحة بعنوان " السياحة في وطني" ، وكيف حصلت على كود الطالب وطريقة استخدامها لبنك المعرفة والمكتبة الرقمية . وباقي الطلاب في مختلف الصفوف كان أدائهم في البحوث بالشكل المطلوب الأمر الذي حول الطلاب في تلك الفترة من مجرد طلاب إلى باحثين صغار عن المعلومة.

من جهتهم، عبر أولياء أمور المدرسة عن سعادتهم بالمستوى الذي ظهر به أبنائهم ، مؤكدين أن المشروع البحثي جعل أبنائهم يمتلكون القدرة على البحث عن المعلومة بأنفسهم وتعرفوا على مصادر جديدة للمعرفة والتعلم ، موجهين رسالة شكر لوزير التربية والتعليم والتعليم الفنى الدكتور طارق شوقى لأن الاستراتيجية التي اتبعتها الوزارة جعلت الطلاب يستخدمون الإنترنت في أشياء مفيدة بدلا من استخدامها في الالعاب والفيديوهات الترفيهيودة ، مؤكدين على أن التعليم عن بعد ومشروعات الأبحاث جعلت المدرسة ومعلميها يبذلون جهودا أكبر مع الطلاب عن أيام الدراسة العادية.