الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
مقالات

مدرسة المشاغبين .. وحلم لم يتحقق بعد

الأربعاء 13/مايو/2020 - 12:17 ص

مسلسل البرنس الذى يعرض يوميا لمحمد رمضان واحمد زاهر وكوكبة كبيرة من النجوم التى ابرزت مهاراتها الفنية بكل حرفية فى هذا العمل حتى أصبح حديث السوشيال ميديا وحديث البيوت المصرية الان .. يثبت أن الفن هو أقصر طريق لغرس السلوكيات والاتجاهات والقيم فى المجتمع .

 

تاثير المسلسل فى جذب اهتمام الكثير جعلنى أتذكر عمل فنى مسرحى ضخم كان يتم الترتيب له فى ٢٠١٤ للنجم محمد صبحى بالاتفاق مع الأستاذ الدكتور محمود ابو النصر وزير التربية والتعليم وقتها ..

 

باختصار كان الاتفاق بعمل فنى مسرحي ضخم على أعلى مستوى يعالج ما أحدثته مسرحية (مدرسة المشاغبين) للنجم عادل امام من السبعينات والى الان من إفساد لأخلاقيات مجتمع التعليم وسيادة اللا أخلاق فى مدارسنا .. كان مخطط إنتاج عمل مسرحى على أعلى مستوى لغرس القيم والأخلاق والمواطنة بمعالجة فنيه مسرحية محترمة

 

كنت شخصيا أحد شهود العيان على ما كان يحدث بين الدكتور الوزير محمود أبوالنصر والنجم محمد صبحى بخصوص هذا العمل ، فاقترحت على الأستاذ الدكتور محمود ابو النصر وقتها انضمام عدد من الممثلين الشباب الذين ينتمون للوزارة لفريق عمل الفنان محمد صبحى فى هذا العمل من منطلق مشاركة أبناء الوزارة لهذا العمل الضخم مع أكبر نجوم المسرح فى مصر والعالم العربى مع فنان بقيمه وقدر الفنان محمد صبحى ..

 

وبالفعل قمت بترشيح عدد ٢ شباب للدكتور الوزير وقتها لمشاركة الفنان محمد صبحى فى هذا العمل المسرحى الضخم ..وبدون ذكر اسماء رشحت ممثل مسرحى شاب موهوب جدا من محافظة الشرقية ..وايضا رشحت ممثلة شابة فى بداية مشوارها الفنى من محافظة الجيزة .. وكلاهما فى بداية مشواره الفنى ولهما أعمال فنية ومسرحية مميزة تم عرضها بالفعل وحازت اعجاب الكثير ..والاهم انهم من أبناء وزارة التربية والتعليم ..

 

رحب الدكتور الوزير جدا بفكرة انضمام شباب من أبناء الوزارة فى هذا العمل ولكن قال سأتحدث مع الفنان محمد صبحى لنعرض عليه الفكرة .. والمفاجأة أن الدكتور الوزير استطاع أن يقنع محمد صبحى بمشاركة الشباب معه فى هذا العمل ..

 

ولكن أتت الرياح بما لا تشتهى السفن ..فالعمل لم يخرج للنور حتى وقتنا هذا وتوقفت الفكرة ..التى كم تنميت مثل غيرى أن تخرج للنور .. لقناعتى الشديدة بمدى تاثير الفن الهادف فى غرس القيم والأخلاق والمواطنة بكل سهولة وباقصر الطرق .