الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
شارع الصحافة

مسلسل النهاية المصرى.. الذى هز الكيان الصهيونى والقيادات الاسرائيلية

الجمعة 01/مايو/2020 - 09:43 م
السبورة

أقامت إسرائيل الدنيا ولم تقعدها بسبب مسلسل النهاية الذي يتحدث عن المستقبل وأنه بعد 100 عام ستكون إسرائيل قد زالت من الوجود بسبب تحالف العرب عليها، واستغلالهم لظروف الولايات الأمريكية التي تفككت، وشنت عضو الكنيست السابقة، والصحفية والأكاديمية، كسينيا سفتلوفا، هجوما على مسلسل النهاية الذي توقع دمار إسرائيل خلال الـ 100 عام القادمة، وقالت إنه لا يمكن أن يمر ويعرض على الشاشات إلا بموافقة الرقابة المصرية، وهو ما يعني أن مصر حتى اللحظة الراهنة تنتهج سياسات تحريضية ضد إسرائيل.


وحاولت الكاتبة التدليل على ما يتم ترويجه في إسرائيل كدلالة على تطور في العلاقات المصرية الإسرائيلية، وقالت إنه على الرغم من ذلك لا يزال هناك تحريض ضد إسرائيل من مصر، وأضافت أنه مع الاخذ في الاعتبار مدى الرقابة في مصر، فمن غير المعقول أن يكون مسلسل النهاية قد مر من تحت أيدي الرقابة، والنتيجة لذلك هي أن السلطة المصرية الحالية مل سابقاتها، تسمح بتحريض واضح ضد إسرائيل، وقالت إن اسرائيل احتجت على عرض المسلسل، لكن في مصر لم يهتموا بالأمر، طالما أن الاعتراض والإدانة يأتي من مستويات منخفضة، يمكن الاستمرار والمواصلة بهذا المنوال.


أما جاكي حوجي، وهو واحد من الكتاب الكبار في إسرائيل المتخصصين في الشؤون العربية، فقد كتب مقالا في صحيفة معاريف، هاجم فيه المسلسل، معتبرا أن لا شيئ تغير في العلاقات المصرية الإسرائيلية، وأن الجوهر باق كما هو، وإسرائيل لا تزال عدو بالنسبة للمصريين، لافتا إلى أن ظهور هذا المشهد في مسلسل مصري يختلف عن لو كان ظهر في مسلسل من انتاج بريطانيا وسويسرا، وأنه كان يمكن عدم الانشغال بهذا المشهد "زوال إسرائيل" والقول إنه مجرد خيال علمي أو أن الزوال طال أمريكا أيضا وليس إسرائيل فقط، لكن كون هذا المسلسل من انتاج مصري فهذا يدل على التمني.


الانشغال الإسرائيلي بمسلسل النهاية، وتدخل الخارجية الإسرائيلية في الأمر وإصدارها بيان، وتناول المسلسل في برامج التوك شو وقيام سفراء إسرائيليين سابقين لدى مصر بالدلو بدلوهم في هذا الأمر، ليس لأنه مسلسل مصري، بل لأن المشهد داس على الجرح الأكبر والأعمق بالنسبة للإسرائيليين، وخوفهم المتواصل الذي وصل إلى حد الهاجس من زوال كيانهم في المستقبل.


لم يكن مسلسل النهاية أول عمل فني يتطرق إلى تيمة زوال إسرائيل من الوجود، بل هناك أعمال ودراسات إسرائيلية وكتب وملفات تطرقوا إلى هذه الفكرة، حيث ألف رئيس الكنيست الأسبق، أفراهام بورج، كتابا توقع فيه أن تزول إسرائيل من الوجود، لافتا إلى أن الوجود اليهودي يمكن أن يمتد عبر التاريخ من خلال الوجود الروحي، أما الوجود السياسي فما هو إلا محطة على الطريق، ناصحا كل شخص إسرائيلي بأن يكون له جواز سفر أجنبي يمكن استخدامه وقت النهاية.


وبعيدا عن الكتاب، توقع فيلم عنوانه "2048" أن تكون إسرائيل مختفية من الوجود بحلول عام 2048، وتدور أحداث الفيلم حول شاب يعثر عى شريط فيديو يعود تاريخه لعام 2008، ويقابل مجموعة من المهاجرين الإسرائيليين إلى الخارج،  ويسألهم عن سبب زوال الدولة، فيقول أحدهم إن السبب هو التعليم وآخر يقول السبب هو العنف، وثالث يقول ‘ن هرتزل كان مجرد رسول من الرب في مهمة وقد انتهت. وهو في ذلك يتفق مع ما ذهب إليه بورج من أن الوجود السياسي لليهود مجرد مرحلة، لكن التواصل الروحي هو الذي قد يبقى.