كورونا ونهار رمضان
الخميس 30/أبريل/2020 - 07:25 م
رمضان هذا العالم يختلف تماما عن السنوات السابقة، فلا خروج ولا صلاه بالمساجد ولا زيارات عائليه يشعرنا بأننا نعيش في عزله ليست الوحده أن تجد نفسك بمفردك فقد يكون معك أصدقاء كثيرين ولكن أيضا تشعر بالوحده ولكن نعيش حاله من الخوف وعدم الراحه من وباء ٢٠٢٠.
كلنا خائف ولكنها فرصه لعل الله عز وجل اراد أن يمنحنا فرصه للتصالح مع النفس للجلوس مع الأسره التي افتقدناها بسبب ظروف حياتيه خارجه عن أرادتنا، فمن منا لا يحاول أن يعيش سعيدا بعيدا عن أي توتر أو قلق نفسي ولعل هذا الفيروس أعطي درس كبير للعالم بأكمله لم يكن في الحسبان وهو الرجوع إلي الله عز وجل والخوف منه والتوسل إليه، لست سعيده بشعورنا أننا بمعزل عن الحياه ولكني شعرت بقيمه أشياء كانت تبدو لي أنها أشياء بسيطه حتي أصبحنا غير قادرين أن نحضن أغلي ما عندنا.
نعم هذا الفيروس العجيب أيقظ فينا مشاعر وأحلام لم ولن تكون في الحسبان، أما من الناحيه التربويه وأتحدث أن الأسر المصرية بل والعالم كان يحتاج أن يجتمع الآباء مع أولادها ليعم روح الأسره والحديث الذي افتقدناه في الأسره والضحك والنقاش المثمر، كلها عادات اختفت بسبب التكنولوجيا حتي المدرسه فقدت أهميتها والأن وبعد هذه الأزمة وهذا الفيروس رجعت بالفعل الأسره لمكانتها الطبيعيه رجعت اللمه الجميله والحوار البناء والعلاقات بين أبناء الأسره الواحده والمشاعر الجميله.
لن أنسي موقف الأم التي احتضنت طفلتها عندما علمت أنها مصابه لتلحق بها لا أعني بالفعل ذلك ولكن حتي المرض لن تستطيع الأم البعد عن أبنائها.
مفاهيم كثيره تصححت وأوضاع وتعلمنا أننا لابد وأن نتبع تعاليم الأديان من حيث النظافة الشخصية والإلتزام والصلاه والوضوء وغيرها من الرق التي نسيانها بسبب التكنولوجيا رجعت دور الأسره من جديد ليعزف سلفونيه حب وخوف من المرض والحفاظ علي كيان قائم خوف طبيعي.
ولعل ما جاء هذا الفيروس إلا بقدر هكذا تعلمنا من الله عز وجل أن كل شئ خلقناه بقدر وليعلم الجميع أن الله عز وجل لن يترك عباده ولن يظل هذا الفيروس كثيرا لعلها أيام أو أسابيع قصيره لأن الدرس قد وصل وتعلمناه جيدا يا الله وعرفنا أننا كنا مقصرين وأننا نسينا أنفسنا وهذه ثقه في الله.
ولعلي متأكده أننا في نهايه هذا الفيروس ليرحل ولتبدأ الحياه بشكل طبيعي وحقا يا الله أننا تعلمنا الدرس جيدا وعرفنا أننا نسلم علي أحد هي نعمه أننا مجرد أن نخرج من بيوتنا فهي نعمه تصالحوا مع أنفسكم، ولعل التربيه اليوم مختلفه بمفهومها عن ما سيق لأننا في ظروف مختلفه وأصبح استخدام التكنولوجيا التعليم والتعليم عن بعد واضح وحقيقه تنفذت اليوم ولا بديل عنها وكثير من الأمور التربويه التي بالفعل تغيرت ولم تستغرق الزمن الكثير بل تحققت بشكل اضراري في ظروف غامضه ووباء ٢٠٢٠ الذي جاء بشكل عامض أيضا ولكنها الحياه التي نتعلم منها ونطور وهي دروس سوف تتكرر.
ولكن ما أعلمه جيدا أننا أوشكنا علي انتهاء هذا الفيروس ولعلي أوصحت الأسباب وثفتي بالله لم تنقطع لأنني كخبيره تربويه تغير لدي مفاهيم تربويه جديده اختلفت عما قبل، فالأسره ليست فقط الأساس ولكنها الحمايه بمفهومها في إداره الأزمات لتحيا مصر للأبد وتعود الحياه بشكلها الطبيعي من جديد بعد هذا الدرس الصعب علي البشرية أجمعين.