جامعة هيرتفوردشاير الإنجليزية بمصر تستضيف النائب الأول لرئيس البنك الدولي "أونلاين"
محمود محى الدين: ١٩٥ مليون شخص متعطل عن العمل حول العالم وأزمة كورونا ستنتهي في غضون ١٨ شهرا
الأحد 26/أبريل/2020 - 03:25 م
محمود محي الدين: لابد من وجود ٥٠٠ جامعة في مصر .. والصحة والركود أهم الأزمات التي ستواجه الدول
عقدت مؤسسة جلوبال الجامعية المستضيفة لفرع جامعة هيرتفوردشاير الإنجليزية بمصر، لقاء "اونلاين" مع الدكتور محمود محي الدين المبعوث الخاص للأمم المتحدة لشؤون التنمية المستدامة، والنائب الأول لرئيس البنك الدولي، وأدار الحوار داليا عشماوي، أستاذ في كلية الإعلام بالجامعة، بحضور الدكتورة أميمة حاتم الرئيس الشرفي للجامعة، والدكتور خالد عبد الباري نائب رئيس الجامعة.
اقرأ المزيد:
وتحدث الدكتور محمود محي الدين خلال اللقاء عن أزمه كوفيد- 19 المستجد، وتسببه فى حالة ركود الاقتصاد العالمى، وشدد على ضرورة توافرالأمان الاقتصادي، وتوافر التتبع والاختبار، والعزل والعلاج اللازم.
كما تحدث محى الدين عن كيفية تأثر الصحه والإنتاج والحلول للموازنه بينهم، وتأثيرها على إنخفاض معدلات النمو، وارتفاع معدلات البطالة، موضحا أن أعداد المتعطلين عن العمل وصل إلى ١٩٥ مليون شخص حول العالم، وفقا لمنظمه العمل الدولية، مشيرا إلى أنه لا توجد دولة في العالم لم تتأثر بانخفاض متوسطات الدخل، وأن تخطى الأزمة سيتحقق بالتكاتف ومساهمة الاقتصاد، مطالبا بسرعة انتشار التأمين الصحي على مستوى الأحياء و مراكز الجمهورية.
وأشار إلى أن المسار الطبيعي لإنتهاء أزمه كورونا سيكون فى غضون ١٨ شهر، وأن هذه الأزمة تسببت في عبء على الدول وتراكم الديون، موضحا أن من المساهمات لدعم الدخل القومي في مواجهة الأزمة أن يكون هناك انخفاض في مصر لسعر فائدة البنوك وانخفاض سعر البترول، وأنه على مصر دعم قطاع النقل، مع الأخذ في الاعتبار ضرورة وجود احتياطي تحسبا لحدوث تقلبات في سوق البترول و الغذاء.
وأشار إلى أن أهم أزمتين تواجه الدول هما الصحة والركود، أما باقي الأزمات يمكن احتوءها، موجها بضرورة تطبيق أهداف التنمية المستدامة لتقليل حدة الفقر وسوء التغذية، والتي ستتحقق بوجود موازنة عامة جيدة.
وفيما يخص التعليم في ظل أزمة كورونا، قال إن هناك 950 مليون تلميذ يدرس من المنزل بعد أزمة كورونا، وأن نظام التعليم لابد أن يكون تقليدي وعن بعد، أما فيما يتعلق بالجامعات، فأوضح من خلال مثال أنه يوجد في كوريا 220 جامعه منهم 43 جامعة قومية و 180 جامعة خاصة، وأنه لابد من وجود ٥٠٠ جامعة في مصر وأن تكون منتشرة في جميع المحافظات.
وشدد محى الدين فى حديثه أنه يجب علي الجامعة الا يقتصر دورها على التعليم فقط ولكن لابد أن تشمل الجانب البحثي، مشيرا إلى أن الجامعات تؤهل للحياة و العمل واحتياجات السوق، مطالبا بالتركيز على نوعين من الأنشطة على مدار 20 سنه قادمة وهما، الذكاء الأصطناعي والتمريض.
وقال محى الدين، إن التعليم الحديث موجود أيضا في الشرق الأقصى مثل الصين وسنغافورة، وأنه على الدولة أن تتدخل بشكل أكبر في التعليم عن طريق تكنولوجيا المعلومات blended education لحين تعافي القطاع الخاص، وكذلك الاستثمار في الأساتذة والباحثين والتأمين الصحي الشامل وترميم المنشآت الصحية القديمة، مشيرا إلى أن الاستثمار البشرى يتم عن طريق التدريب التكنولوجي، وأن الدولة تقوم باستثمارات عامة، ويجب الاستثمار في المحافظات الأخرى، كذلك الدعم النقدى نتيجة البطالة.
وفيما يخص البورصة، قال محى الدين، إن تدعيم البورصة يتم من خلال عدة طرق منها الإنضباط الصحي، وأن أنعكاس البورصه يعتمد على السياسة النقدية، كما يجب أن يكون هناك تحسن في الاحتياطي النقدي الأجنبى، لافتا أن مصر تأخذ ترتيبات التبادل التجاري بالعملة المحلي، ومتأثرة سلبا مثل أي دولة، ولكن مصر تستطيع أن تحسن من وضعها عن طريق الاستثمار في البشر والبنية الأساسية.