عودة الطفل رمضان التائه بعد اقامته بدار أيتام خمس سنوات إلى اسرته
الأحد 12/أبريل/2020 - 11:32 ص
بعد غياب دام لخمس سنوات منذ أن تاه من أمام منزله بدار السلام خلال لهوه مع أصحابه ليركب مترو الأنفاق وينزل فى محطة المطرية متجولا فى شوارعها باكيا وشارداً وصارخاً باحثاً عن والديه , ليلقاه أحد الشباب ويسلمه لمدير إحدى دور الأيتام ليعيش يتيماً بين أقرانه بدار الأيتام خمس سنوات , فى الوقت الذى يبحث عنه والديه فى المستشفيات والأقسام وتحت الكبارى وحتى مشرحة زينهم و فى كل مكان دون جدوى , عاد الطفل رمضان إلى احضان اسرته واخوته
تعود واقعة غياب رمضان حال ركوبه مترو الانفاق خلال لهوه مع أصحابه بعد أن تاه عن أمام منزله لينزل فى محطة المطرية ويتجول شاردا باكياً صارخاً فى شوارعها ليلقاه أحد الشباب ويسأله عن اسمه ليقول اسمى مصطفى عبد الحفيظ حيث كان نطقه ضعيف نظرا لصغر سنه آنذاك حيث كان يبلغ من العمر حوالى خمسة سنوات فقرر الشاب تسليمه لمدير إحدى دور الأيتام والذى حرر محضر باستلامه بقسم المطرية برقم ٦٧١٧ إدارى المطرية بتاريخ ٢٠ / ٧ / ٢٠١٥ وايداعه بدار أيتام بحدائق القبة ليعيش سنتين بالدار ثم ينتقل إداريا من قبل الشئون الإجتماعية مع مجموعة أطفال للاقامة فى دار آل صادق للأيتام بالمطرية
فى الوقت الذى حررت أمه رشا فوزى عطية محضر بغيابه واختفائه عن البيت من أمام منزله بدار السلام بالقاهرة برقم ٥٤٤١ إدارى قسم دار السلام لسنة ٢٠١٥ بتاريخ ١٦ / ٧ /٢٠١٥ ليحفظ المحضر بعد عدم العثور عليه , وتظل اسرته تبحث عن ابنهم المفقود
وخلال عمل أيمن عامر الصحفى بالأخبار المسائى موضوع صحفى عن الاطفال المفقودين بدور الأيتام عام 2007 أكتشف ثلاثة أطفال مفقودين بدار آل صادق للأيتام منهم الطفل المسمى مصطفى عبد الحفيظ الذى لم يتذكر شىء سوى أنه تاه من جوار منزله وجاء للمطرية بالمترو . فقام الزميل بنشر قصة الطفل مصطفى بصورته خلال العثور عليه ويعممها بصفحات التواصل الاجتماعي على الفيس والجروبات المجاورة لمحطات مترو الانفاق وصفحات أطفال مفقودة وأطفال مفقودين لتتداول قصته خلال ثلاث سنوات كاملة ليتعرف عليها أحد أقربائه ويتصلوا بالزميل أيمن عامر ويحضروا للدار للتعرف عليه ويدلو بعلامات مميزة بالطفل تؤكد أنه ابنهم الذى تاه عنهم منذ خمس سنوات لينهاروا بالبكاء وتنهمر منهم دموع الفرحة ويحتضنوه عشقا بعد أن كانوا فقدوا الأمل فى العثور عليه مرة أخرى وتدور فى أذهانهم سيناريوهات الاختطاف وتجارة الاعضاء والتسول بالأطفال ليجدوه طالب متفوق بالصف الثالث الابتدائى ويلقى رعاية اجتماعية وتعليمية ورياضية تحت إشراف مدير الدار الخبير التربوى مجدى على سليمان ومشرفة الدار نسرين محمد . ليدلوا باسمه الحقيقى وهو رمضان مصطفى عبد الحفيظ ويتم إبلاغ الشئون الإجتماعية بالمطرية برئاسة سيد عوض والذى أوصى بعمل محضر بالعثور عليه بقسم الشرطة وتقديم بلاغ للمجلس القومى للامومة والطفولة ليقرر موسى عثمان مسئول الطفولة عمل بحث اجتماعى عن الأسرة فى منزلهم بدار السلام واحالة المحاضر والبحث الاجتماعى إلى مكتب النائب العام ليوصى المستشار هشام جعفر بإحالة المحاضر إلى نيابة المطرية برئاسة عمرو عبد العال ليحقق فيه مدير النيابة باسل النجار والذى قرر عمل تحليل " دى إن ايه " للطفل ووالديه بمصلحة الاحوال الجنائية بوزارة الداخلية دون تحمل الأسرة البسيطة لأى مصاريف مالية , لتخرج النتيجة إيجابية وتقرر النيابة تسليم الإبن لأبويه و التعهد بحسن رعايته وتسليمه بواسطة قسم المطرية لينتقل الابن رمضان مع والده مصطفى عبدالحفيظ سعيد عبد السميع الذى يعمل نجار مسلح ضمن العمالة غير المنتظمة التى تأثرت عملها بجائحة كورونا وأمه رشا فوزى نصر عطبة , ربة منزل ليعيش مع اخوته الثلاثة سعيد 3 سنوات وأحمد ٦ سنوات ويوسف ٩ سنوات
ويطالب مصطفى عبد الحفيظ والد الطفل وزارة القوى العاملة بمنحه الـ ٥٠٠ جنيه إعانة العمالة الغير منتظمة مطالبا وزارة التضامن الاجتماعي وأهل الخير بتقديم الدعم لهم حيث يعيش رمضان مع إخوته الثلاثة الذين حرم من العيش معهم طيلة خمس سنوات فى غرفتين بسقف خشب بدار السلام فى ظل الوقف عن العمل