التعليم الرقمي وجودة الحياة
يعاني طلاب المراحل الدراسية المختلفة من بعض المنغصات التي تفقدهم الشعور بالسعادة وعدم التمتع بحياه جيدة وقد عدد المتخصصون بعض من تلك المنغصات وكان من أهمها (الأرق ، الكوابيس ، الاكتئاب ،القلق ، التوتر ، التدخين وآثاره ... إلخ).
كما ترهقهم بعض
النزعات والأفكار التي تجول بخاطره مثل ما هي القيم والمثل التي يجب أن يتبعها وما
هو الشكل الذي يرتضيه لحياته المستقبليه وكيف يقرر المهنة التي يريد ان يشتغلها فيما
بعد.
وقد حددت الهيئات
المعنية بشئون التعليم عدد من البنود من أجل الوصول إلى النجاح وجودة الحياه وتمثلت
أهم تلك البنود في التحدث الفعال والاصغاء النشط والقراءة الواعية والكتابة الجيدة
والمشاركة وحل المشكلات والعمل الفريقي وارتياد المشروعات.
وقد جاء التعلم
الرقمي ليلعب دوراً فعالاً في تحقيق كل هذه البنود بكفاءة عالية لما يتمتع به من إمكانات
متنوعة وجذابة وآليات وأدوات أكثر مرونة وإختلاف ، فلماذا لا يتم التوسع في التعلم
الرقمي ودعمه فهو الأكثر ملاءمة لرأب صدع العملية التعليمية في ظل الأزمة العالمية
الراهنة.
أضف إلى ذلك أن
التعلم الرقمي هو أول ما لجأت إليه الصين مع بداية ازمة كورونا وقد استطاعت أن تحول
الازمة إلى ربح فقد أحدثت طفرة في مجال البرمجيات سنسمع صداها عما قريب وكان هدفها
من تطوير البرمجيات المساعدة في العملية التعليمية الرقمية المتمثلة في تقنية (5G) توصيل العلم والمعرفة
بشكل أكثر جذب وسلاسة لكافة المتعلمين المحتجزين بمنازلهم وكذا الوصول بالخدمات الصحية
إلى كافة المرضي الذي فاق عددهم عدد الأطباء المتاحين دون الحاجة إلى الخروج إلى الشارع
والمخاطرة بأرواحهم مع وجود الفيروس اللعين.
والآن ها أنا أدعو
كافة المؤسسات والهيئات القائمة على شئون التعليم الأساسي والجامعي والبحث العلمي إلى
الإسراع بالأخذ بأسباب التطور الرقمي وسلك جميع الطرق الممكنة لتحسين البنية التحتية
الرقمية ورفع كفاءة القائمين عليها وعلى تطويرها بهدف الوصول إلى حياة تعليمية أفضل
وأسهل وأكثر جودة.
حفظ الله الوطن
.. حفظ الله مصر
·
كاتب المقال
استاذ دكتور سليم عبد الرحمن سليمان
استاذ التربية بجامعة حلوان